
نقلا عن المركزية –
تنعقد الجمعية العامة في نقابة المحامين في طرابلس يوم غد الاحد لانتخاب نقيب وعضو بمن حضر. وانحصرت معركة النقيب بين مرشحَين هما مروان ضاهر وشوقي ساسين بعد انسحاب المرشح المحامي ايلي ضاهر، وهذا ما أشارت إليه “المركزية” منذ يومين، وانحصرت العضوية بين مرشحين زاهر مطرجي ونبهان حداد.
اما في بيروت، فتنعقد الجمعية العامة نهار الاحد في 16/11/2025 لانتخاب 8 أعضاء ومن ثم انتخاب نقيب من بين المرشحين عماد مرتينوس والياس بازرلي وبيار حنا ووجيه مسعد في حال فوزهم او فوز بعضهم بالعضوية.
مصادر مطلعة تؤكد لـ”المركزية” ان صورة الانتخابات في نقابة بيروت بدأت تظهر ملامحها، إثر إعلان الأحزاب عن قراراتها، وبعد أن توضّحت مواقف النقباء السابقين الذين ما زال لهم الدور المؤثر فيها، وبعد ان بدت اتجاهات المحامين المستقلين تلوح وإن بشكل غير علني.
حزب القوات اللبنانية الذي كان السبّاق في إعلان ترشيحه للمحامي ايلي الحشاش للعضوية وتأييده للمحامي عماد مرتينوس للعضوية والنقيب، يبدو انه وسّع دائرة قرراه بتأييد المرشحين للعضوية المستقلين مروان جبر وجورج يزبك، فيما مفاوضاته مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي لتأييد المرشحين توفيق النويري ونديم حماده ما زالت قائمة مع بوادر ايجابية ظهرت في اليومين الماضيين من خلال وجود هذين المرشحين في لقاءات ضمتهما مع مرشحي القوات اللبنانية ايلي الحشاش وعماد مرتينوس. وليس هناك اي تفاوض مع التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله بسبب خلافاته معهم المبدئية النابعة من التباعد الحاصل بينهم على الصعيدين السياسي والوطني وهو التباعد الذي لا يمكن للقوات اللبنانية تجاهله او التغاضي عنه في انتخابات نقابة المحامين، عكس ما حصل في الانتخابات البلدية في بعض الدوائر القليلة وخاصة في بلدية بيروت، الامر الذي أدّى الى تحالف التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي مع حزب الكتائب اللبنانية في انتخابات نقابة المحامين بمعزل أيضًا عن خلافاتهم السياسية، ما أفضى الى توافقهم على تأييد المرشحين موريس الجميّل والياس بازرلي ووسيم بو طايع وسعاد شعيب عن الثنائي الشيعي.
وإذا كانت انتخابات العضوية في نقابة المحامين في بيروت، بحسب المصادر، ما تزال غامضة نظرًا لتنافس 22 مرشحًا على 8 مراكز، فإن التنافس على مركز النقيب بين المرشحين الأربعة يمكن التكهّن بنتيجته بفوز اثنين منهم على الاقل في العضوية هما عماد مرتينوس والياس بازرلي مع فوز ثالث إما للمرشح وجيه مسعد أو المرشح بيار حنا ومن المستبعد فوز الاربعة في العضوية نظرًا لوجود مرشحين جديين للعضوية يتنافسون على المراكز الخمسة الباقية، منهم على الأقل سبعة مرشحين حظوظهم متوفرة للفوز، واثنان أو ثلاثة قادرون على نيل أصوات أكثر من تلك التي قد ينالها المرشحون على مركز النقيب، وطبعا على العضوية.
وفي المقابل، يبدو ان النقباء السابقين، تقول المصادر، أنهم متفقون بأغلبيتهم على اثنين او ثلاثة مرشحين للعضوية، ومنقسمون حول تأييد أي من المرشحين لمركز النقيب، وفي المحصّلة أن خمسة من نقباء سابقين متفقون على تأييد مرشح، فيما نقيبان سابقان متفقان على تأييد مرشح آخر، وثلاثة نقباء يؤيدون مرشح آخر، فيما لم يفصح النقباء السابقون الثلاثة عن توجههم. والنقباء السابقون، مهما كان خيارهم، فهو مبني على اساس نقابي دون التقيّد بالقرارات الحزبية إن بالنسبة للأعضاء وإن بالنسبة لاختيار النقيب.
والمحامون المستقلون والذين يشكلون أكثرية المحامين الذين تتألف منهم الجمعية العامة، فغالبًا ما يتأثرون بتوجهات النقباء السابقين، وفي كل الاحوال، ان اقتراعهم للمرشحين يبقى على أساس نقابي ووفقًا لميول كل منهم على الصعيد الوطني.
وتشير المصادر الى ان هذه الصورة مبدئية حتمها الواقع الحالي الذي قد يتغيّر في الايام القليلة الآتية، ما دفعنا الى عدم الخوض في الاسماء توخيًا للحياد، بانتظار ما ستحمله الأيام الفاصلة حتى 16/11/2025، وفي ضوء المستجدات وكثافة اللقاءات التي يقوم بها المرشحون لمركز النقيب والمرشحون للعضوية.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.





