
نقلا عن المركزية
أنجزت وزارة الداخلية بنجاح المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان، وبدأ العد العكسي للمرحلة الثانية في الشمال وعكار، ونجح العهد الجديد بتوجيه الرسائل الإيجابية الى دول العالم، وأضاف على إنجازاته، إنجازا ديمقراطيا وإصرارا على تجديد المؤسسات وإطلاق عجلة الدولة، على الرغم من التحديات الجسام، حيث راهن البعض على انها ستعرقل الاستحقاق، لكن الانتخابات جرت بسلاسة ونجاح، كما تزامن الإنجاز البلدي الأول مع تسلم مديرية المخابرات في الجيش من حركة حماس فلسطيني ثان متورط في اطلاق الصواريخ من الجنوب نحو اسرائيل، ما يؤكد اقران قول المجلس الاعلى للدفاع بالفعل وتثبيت هيبة الدولة وفاعلية قرارها، كما نجحت قوة من الجيش اللبناني بمؤازرة من دورية المخابرات بتفكيك مصنع حبوب كبتاغون داهمته عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة حرف السماقة – الهرمل.
وفي سياق النجاحات المتتالية لمسيرة العهد التي تترافق مع احتضان عربي لا سيما قرار دولة الإمارات العربية المتحدة رفع الحظر عن سفر مواطنيها الى لبنان ابتداء من 7 أيار الجاري، إلى إعلان دولة قطر تقديم مساعدة مالية جديدة للجيش اللبناني خلال الأيام القادمة، كشفت مصادر مطلعة للأنباء الالكترونية عن ضغوط أميركية على إسرائيل للإنسحاب من النقاط الحدودية الخمس وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كاملا لتمكين الجيش اللبناني من استكمال بسط سيطرته على كامل الأراضي الجنوبية بمؤازرة من قوات الطوارئ الدولية وفتح الطريق أمام رئيس الجمهورية السير قدما في مفاوضاته مع حزب الله في موضوع حصر السلاح بيد الدولة.
كما أشارت المصادر الى أن المبعوثة الأميركية إلى لبنان مورغان أورتاغوس، تعمل بجدية على إتمام هذا الاتفاق قبل عودتها الى لبنان الشهر القادم بعد إنجاز الانتخابات البلدية، للشروع في المفاوضات مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البرية.
وفي هذا السياق تترقب المصادر زيارة الرئيس الأميركي الى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي بين 13 و16 أيار الجاري وما سينتج عنها من اتفاقات وتسويات ستكون لها انعكاسات على الإقليم لا سيما فلسطين وسوريا ولبنان، في ظل التصعيد الإسرائيل غير المسبوق في غزة، إذ صادق المجلس الأمني المصغر، عن خطة توسيع نطاق الحملة العسكرية في القطاع التي تشمل تهجير غالبية سكان غزة وتدمير جميع البنى التحتية في أجزاء واسعة من القطاع، لا سيما المنطقة العازلة التي تعمل إسرائيل على إقامتها.
وبالتزامن مع ذلك دمرت الطائرات الإسرائيلية ميناء الحديدة اليمني ومنشآت تستخدم لتصنيع الأسلحة في هجوم واسع النطاق هو الأعنف منذ انطلاق الحرب الأميركية على الحوثيين، ردا على سقوط صاروخ يمني فرط صوتي في مطار بونغوريون في إسرائيل. وقال مسؤول أميركي لم يشأ الكشف عن إسمه أن 50 قذيفة ألقيت على المواقع المستهدفة في الهجوم، وأضاف “انتهى الأمر”.
إسرائيل والأطماع بالجنوب السوري
التطورات المتسارعة في الإقليم التي تشرع أبواب التدخل الإسرائيلي في شؤون دول المنطقة، لا سيما في سوريا، حيث ساد هدوء حذر محافظة السويداء، مع بدء تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية ووجهاء الطائفة الدرزية، وسط تصاعد في الأزمة المعيشية، وتجدد للتوترات الأمنية في بعض المناطق الريفية، وتزايد انتشار مقاطع الفيديو التحريضية والأخبار المضللة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، زعمت أن أبناء عشائر البدو يتعرضون للحصار في السويداء ويُمنعون من ارتياد الجوامع.
مصادر مسؤولة أعربت للأنباء عن قلقها من “تفاقم الأوضاع في جنوب سوريا مع إصرار العدو الإسرائيلي التدخل للسيطرة على هذه المنطقة ليس لتعطيل قدرة القيادة الجديدة في سوريا من بسط سيطرتها على كامل ارجاء الدولة بل يدفع المنطقة نحو تغيير جغرافي وحدودي شامل لا تحمد عقباها، إذ رأت المصادر ان الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي طالت جوار القصر الرئاسي السوري وريف دمشق وحلب وحمص، تحمل رسائل خطيرة، وربطت المصادر أحداث جنوب سوريا بمجريات التحولات الإقليمية في المنطقة والمفاوضات الأميركية – الإيرانية، إذ أبدت قلقها من أن يكون أطلاق يد إسرائيل في سوريا بديل عن منع واشنطن لتل أبيب ضرب البرنامج النووي الإيراني”.
المصدر: الانباء الالكترونية
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.