نقلا عن المركزية –
انتهت ساعات تسجيل «الموقف المبدئي» الذي أقدم عليه «االثنائي الشيعي». بعد تسمية الرئيس نواف سلام، خلافاً لما يقول «الثنائي» أنه جرى التفاهم عليه بـ تسمية الرئيس نجيب ميقاتي..
لم يحضر الثنائي بكتلتيه: التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة إلى مجلس النواب، في إطار الاستشارات النيابية غير الملزمة، وعكست مواقف النواب دعوة إلى المشاركة، ونفي أن يكون هناك رغبة لدى أحد بالاقصاء، او العزل، او التربص، أو ما شابه.
قاعدة الرئيس نبيه بري، الذي لم يحضر إلى المجلس النيابي الذي ترأسه «لبنان بدو يمشي» أزاحت «حجر الحرد عن الصدور» وجددت الرهان على الاجتماع الذي يعقد غداً في عين التينة بين الرئيس بري والرئيس سلام، الذي جدّد مد اليد لكل لبنان.
وحسب المعلومات المتوافرة، فإن الرئيس سلام سيتباحث مع رئيس المجلس في رؤيته لتأليف الحكومة وعملها في المرحلة المقبلة.
وأن التأليف سيحضر بين الرئيسين بعد استخراج آراء الكتل والنواب المستقلين، والذين يلتقيهم اليوم، وعددهم 25 نائباً.
وحسب المصادر القريبة من الاتصالات فإنه ليس من الممكن رؤية حرب غزة التي استمرت 467 يوماً، بوصفها أطول حرب في الشرق الاوسط، مع ما ترتب عليه من نتائج تدميرية وما لا يقل عن 200 ألف شهيد وجريح ومصاب، والتي نال لبنان حصة القتل والتدمير على خلفية المشاركة فيها، ولبنان يدخل في أزمة «ميثاقية» أو وطنية أو طائفية، كما انه ليس من الممكن أن تذهب المنطقة إلى حقبة التسويات والاتفاقيات، ولبنان يبقى على قارعة المجهول..
وبين 17 ك2 و20 ك2، يتوضح المسار اللبناني، ضمن مسار المشاركة في المرحلة المقبلة، بعد لقاء الرئيسين بري وسلام للتداول في حصيلة الاستشارات والتأسيس للمرحلة الجديدة، مع مراجعة الوضع، والاستماع إلى تصور الدعم الذي يمكن لفرنسا أن تقدمه مع اجتماعات الرئيس ايمانويل ماكرون في بيروت، للتهنئة بانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية.
وقال الرئيس الاميركي جو بايدن، قبل أيام قليلة من انتهاء ولايته، أن لبنان انتخب رئيساً غير خاضع لحزب لله، والشعب اللبناني يبدأ فصلاً جديداً، والمعادلة بالشرق الاوسط تغيرت.
وفي 20ك2 الجاري (الاثنين/المقبل) يتم تنصيب الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لتعود المنطقة إلى مرحلة العهد الترامبي، بتدرجاته السابقة واللاحقة.
وكشف النقاب عن أن الاتصالات لم تتوقف بين الرئيسين بري وسلام، وكذلك دخلت على خط مساعي الحلحلة جهات فاعلة ، وأن الامور قريبة من العودة إلى المسار الطبيعي.
واعتبرت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان الطريق إلى تشكيل الحكومة قد يصبح سالكا في اقرب وقت ممكن بعد معالجة اعتراضات المكون الشيعي، ولفتت إلى أن ما من احد راغب في تشكيلها من دون هذه المعالجة تفاديا لأية انعكاسات لا يراد لها أن ترافق الفصل الجديد في البلاد.
وأوضحت هذه المصادر أن الحكومة ستبصر النور وستكون متماهية مع هذا الفصل وهناك جهد يبذل لتشكيل سريع لها واعلنت أن اصرار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف على إشراك الجميع فيها يعطي الانطباع أن لا نية لاية حكومة كيف ما كانت وفي الوقت نفسه لا نية في اية دعسات ناقصة.
واليوم يتوقع عقد لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بشأن حصيلة استشاراته ليبدأ العمل في اتجاه التشكيل مع الأخذ بالإعتبار مقتضيات هذه المرحلة كما أهمية صونها.
ولازال الاشكال الذي ترتب على تسمية رئيس الحكومة والتعهدات السابقة لإنتخاب رئيس الجمهورية مفتوحاً على المعالجة وتجلى ذلك بمقاطعة الرئيس بري وكتلتي امل وحزب لله الاستشارات، بإنتظار المعالجات الداخلية والخارجية الجارية لطمأنة فريق الثنائي، فيما نُقل عن الرئيس بري قوله رداً على سؤال حول ما اذا كانت مقاطعة الإستشارات النيابية هي رسائل للخارج: «لبنان بدو يمشي». وهوما فسرته اوساطه على انه رسالة ايجابية وإيجابية للجميع ودعوة إلى التوافق وتشابك الايدي لإنتشال البلد من ازماته واستعادة عافيته الاقتصاية واعادة الاعمار.
اضاف بري: لم يحصل إتصال بيني وبين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي كان مقرراً ان يحصل.
وردًا على سؤال حول ما إذا سيكون هناك لقاء يجمع الرئيس سلام بكتلتي أمل وحزب لله، اجاب: «هيدي فيها إنّ».
واشارت مصادر رسمية متابعة الى ان الاتصالات مستمرة لتخفيف التشنج، ورئيس الجمهورية يتابع المساعي شخصياً وهو ينتظر تشكيل الحكومة وأن لا تتعرض لما يعيق انطلاقتها حتى تنتظم مسيرة اعادة بناء البلد.
أنهى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة القاضي نواف سلام، اليوم الأول من استشاراته النيابية غير الملزمة، التي جرت في مجلس النواب.وقالت مصادر نيابية ممن التقت سلام لـ «اللواء»: انه استمع الى كل الكتل وكانت اراء اكثرها متقاربة مع ارائه، لجهة اختيار وزراء من اصحاب الكفاءات، وان لا ثلث معطلاً في الحكومة لأي طرف، وانه مستمر بالنقاش مع كل الاطراف ويعمل على تدوير الزوايا. وعنده العزيمة للعمل لأن العمل كثير ولديه الامل الكبير بأن يمشي جميع الاطراف في مسيرة اعادة بناء البلد حتى نحصل على المساعدات الخارجية وأن البلد محروم منها منذ سنوات طويلة.
وطرح بعض الكتل اقتراحات حول شكل الحكومة بين سياسية خالصة لتعطي انتاجية اكبر، او تكنوقراط او سياسية مطعمة بإختصاصيين، لكن الرئيس المكلف لم يُعلق او يعطِ جواباً. لم يدخل اي طرف في مطالب توزيع الحقائب بل كان اجماع على عدم عزل اي طرف ، بل اعطوا عناوين عامة لما يفترض ان يتضمنه البيان الوزاري للحكومة، لا سيما تحرير الارض واعادة الاعمار.
والتقى سلام نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، ونواب كتل: «تحالف التغيير»، «اللقاء الديمقراطي»، «اللقاء التشاوري المستقل»، «الاعتدال الوطني»، «لبنان القوي»، «الجمهورية القوية»، «الوطني المستقل»، «الكتائب»، «الطاشناق»، «التوافق الوطني»، «تجدد «. وارجأت كتلة «وطن الإنسان» ونائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت موعديهما الىاليوم، وغادر سلام المجلس بدون اي تصريح، وسيستكمل استشاراته اليوم مع بقية الكتل والنواب.
المصدر: اللواء
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.