نقلا عن المركزية –
من التطورات الرئاسية المتسارعة، خطف المشهد العسكري المفرح بقاعا، الاضواء. فقد تسلّم الجيش اللبناني السبت مركزَي السلطان يعقوب – البقاع الغربي وحشمش بين بلدتَي قوسايا ودير الغزال – البقاع الأوسط التابعَين سابقًا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، كما تسلم معسكر حلوة – راشيا التابع سابقًا لتنظيم فتح الانتفاضة، وصادر كميات من الأسلحة والذخائر بالإضافة إلى أعتدة عسكرية، وفق ما اعلنت قيادة الجيش مديرية التوجية التي قالت ان “الجيش يتابع تسلُّم مراكز عسكرية كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، ضمن إطار حفظ الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة في مختلف المناطق”. واذ رُفع العلم اللبناني وعلم الجيش فوق هذه المواقع المستعادة الى حضن الشرعية، وفي وقت تستكمل هذه العمليات في قوسايا والناعمة في الساعات المقبلة، أفادت معلومات صحافية، بأنّ مخابرات الجيش أوقفت ٦ أشخاص وصادرت أسلحة في إطار المداهمات التي قامت بها على ٣ مخيّمات فلسطينيّة في البقاع وهي ستواصل مداهماتها في إطار تنفيذ القرار ١٧٠١ بأطره كافّةً.
بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية” فان هذا الحدث النادر سيتكرر في قابل الايام، ليصبح هو القاعدة. اما كل سلاح او معسكر غير شرعي، فسيكون هو الاستثناء، خلافا لما كان عليه واقع لبنان في المرحلة السابقة.
من هنا، تعتبر المصادر ان ثمة علاقة، وعلاقة وثيقة، بين هذه المستجدات من جهة، والملف الرئاسي من جهة ثانية. والسؤال الذي يتبادر الى الأذهان فورا والحال هذه، هو: هل سيرفع عنوانا “حصر السلاح بيد الشرعية” و”ضبط الحدود”، وهما أولويتان دوليتان، مِن أسهم قائد الجيش العماد جوزيف عون الر ئاسية، أم سيخفضانها؟
في رأي المصادر، اذا كان المطلوب رئيس قوي يشرف ويقود هذه العملية ويكون مطلعا على تفاصيلها ويختار قائد جيش قادرا على استكمالها بالصورة الأمثل، فإن هذا الرئيس سيكون على الأغلب العماد عون، وستكون أسهمه ارتفعت بقوة.
أما اذا كان تأمين خلف للعماد عون في قيادة الجيش، بالمناقبية نفسها والانضباط نفسه والشفافية ذاتها طبعا، ويتعاون بالصورة ذاتها مع المطلب الشعبي والرغبة الدولية بحصر السلاح، اذا كان هذا الامر مهمة صعبة… فعندها، ستكون حظوظ عون الرئاسية تنخفض نوعا ما لان الاولوية ستكون لبقائه في قيادة المؤسسة العسكرية ومتابعة ما بدأه.
فأي سيناريو هو المرجح اليوم؟ الجواب سيتظهر في الاسابيع المقبلة، تختم المصادر.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.