نقلا عن المركزية –
بعد إعلان “اللقاء الديمقراطي” ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، تتجه الأنظار نحو الأفرقاء الآخرين. ففي حين أعلن نواب المعارضة “أننا لم نرشح أحدًا بعد لأننا ما زلنا في مرحلة البحث والتشاور وقائد الجيش من الاسماء التي نتناقش بها”، يتشاور النواب السنّة للخروج بموقف موحّد. فهل حسموا موقفهم من الاستحقاق الرئاسي؟
النائب بلال الحشيمي يقول لـ”المركزية”: “نجتمع كنواب سنّة بشكل دوري بهدف التشاور والتعاون وكي يكون لنا موقف من رئاستي الحكومة والجمهورية، لكن حتى الساعة لم نحسم خيارنا. بعض الصحف نقلت بأننا كنواب سنّة سنسمّي قائد الجيش، وهذا الأمر غير دقيق. بالطبع سنخرج معاً بخلاصة واحدة وعدد من الأسماء، وعلى أساسها نتفق مع الكتل الأخرى لاختيار مرشحنا للرئاسة. الاجتماعات مستمرة، ومن الآن حتى الأسبوع المقبل أو في مدة أقصاها بعد الأعياد تتضح الصورة ويكون لنا موقف واضح”.
ويؤكد الحشيمي اننا “كنواب سنّة نتشاور حول الاسماء المطروحة لايجاد الشخصية الأكثر قبولاً من بينها، للسير بها (قد يكون اسم أو أكثر). هدفنا أن نكون واضحين، لا ان يكون الموضوع غامضاً وندخل إلى جلسة انتخاب الرئيس ونرى أين تميل الكفّة كي نختار على أساسها. هدفنا الوصول إلى خيار واضح وموقف موحّد كي يكون لنا دور في المعادلة المقبلة، من ناحية رئاسة الحكومة وغيرها، لأننا في حال دخلنا الى المجلس النيابي من دون تسمية أو وضوح، سنخرج من المعادلة كما حصل سابقاً”.
ويعتبر الحشيمي أن “الاجواء توحي بأننا نتجه نحو انتخاب رئيس، لكن الجميع يعلم كيف تسير الأمور في لبنان، والبعض يسعى للحصول على حصة ومصلحة خاصة، بينما الهمّ الأساسي يجب ان يكون التفتيش عن مصلحة البلد والابتعاد عن المصالح الضيقة، وان يعلن الرئيس المقبل بأنه مع سيادة البلد وبأن يكون الجيش الحامي والمدافع عن الوطن ونكون كلبنانيين جميعنا تحت غطائه. هذا هو مشروعنا، وأي شخص يعرب عن استعداده للسير بهذا المشروع سيقف الجميع الى جانبه ويدعمه”.
ويضيف: “كما نريد رئيساً يعمل على إعادة العلاقات بين لبنان والدول العربية خاصة الخليج العربي لأننا لسنا مستعدين لخسارتها مجدداً، وان تكون أولوية بالنسبة إليه. الرئيس ميشال عون في بداية عهده زار السعودية ثم عاد إلى لبنان وسلّم البلد إلى “حزب الله” وهذا ما لا نرضى عنه. نحتاج لإعادة البلد إلى كيانه وسيادته وانتظام عمل الدولة ومؤسساتها. يكفينا حروباً لم تكن لمصلحة اللبنانيين بل لصالح أجندات خارجية. وقد رأينا كيف ان هذه الأجندات الايرانية كيف تخلّت عنا ورحلت ولم تسأل. كما تركت سوريا أيضاً، لأن همّ ايران فقط نظامها ومواطنيها. وحدها الدول العربية وقفت إلى جانب لبنان في أحلك الظروف ودعمته ورأينا كيف وقفت إلى جانبنا مع بدء العدوان الاسرائيلي على لبنان. كسنّة، نفتش عن مصلحة الوطن وليس مصلحة طائفة أو أجندة خارجية”.
وعن إعلان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط دعمه قائد الجيش للرئاسة، يجيب الحشيمي: “يقال ان رسالة وصلته، لكنني شخصياً لا أعتقد ذلك، بل أقول بأن لكل طرف الحرية بترشيح من يريد علناً. وجنبلاط كان واضحاً بخياره لاعتقاده ان هذه المرحلة تحتاج إلى قائد جيش”.
ويختم: “المطلوب من المرشحين للرئاسة الإعلان عن ذلك، وان يقدم كل مرشح مشروعه وخططه تجاه هذا البلد، وما الذي سيقوم به وهل ستكون بيده سلطة لاسترجاع كيان البلد وسيادته أم سنبقى نساير ونحاول التملص والدخول في الزواريب. أصبحت الامور واضحة، يكفي ما مرّ علينا من حروب. يجب ان يعود لبنان الى طبيعته، وهذه فرصته مع تغيير النظام في سوريا، لفتح صفحة جديدة وبناء علاقة مميزة بين البلدين. هذه الدولة لا يمكن ان تبنى ما لم يكن السلاح بيد الجيش فقط، فلا للسلاح في المخيمات أو بيد مجموعات معينة أو بيد حزب الله أو غيره. لننضوي جميعنا تحت غطاء الدولة، وندافع جميعنا كلبنانيين عن حدود وطننا وليس فقط طائفة واحدة، لأن الدفاع عن لبنان مسؤولية مشتركة”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.