نقلا عن المركزية –
على أهمية الأبعاد التي تكتسبها حركة سفراء الخماسي الدولي في اتجاه اخراج لبنان من براثن الشلل والعرقلة الرئاسية ، بدا المأزق الداخلي على حاله من الجمود والرتابة مع انعدام اي معطيات حسيّة ملموسة حيال الشلل المتصاعد الذي يسود “ادارة الأزمة” على مختلف المستويات الداخلية، لاسيما تمترس الثنائي الشيعي خلف مرشحه.
والبرودة السياسية تقابلها حماوة امنية على الجبهة الجنوبية وخشية واسعة من قطع المساعدات عن الاونروا، ما سيتسبب بأزمة خطيرة تضاف الى جبل الازمات الذي يتهدد بانفجار لبنان في اي لحظة، خصوصا مع ارتفاع منسوب الانقسامات الداخلية وتصاعد الحملات على خلفية كل موقف وقضية وآخرها التهجم على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بسبب موقفه امس من رفض الحرب جنوبا.
الخماسي: عشية زيارة سفراء الخماسي الدولي الى عين التينة، والمتوقّعة غدا الا اذا، لم يُسجل جديد على الضفة الرئاسية. اليوم، استقبل الرئيس فؤاد السنيورة، في مكتبه في بلس السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري وكان بحث في الاوضاع الراهنة من مختلف جوانبها اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.
خطأ تاريخي: في الموازاة، السخونة تسود الجبهة الجنوبية. ليس بعيدا، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب بعد استقباله السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون ان “قطع المساعدات عن الأونروا خطأ تاريخي سيؤدي إلى حرمان اللاجئين الفلسطينيين من أي أمل بحياة ومستقبل أفضل وسيشكل تهديداً للأمن الإقليمي ولأمن الدول المضيفة والدول المانحة على حد سواء”. ليس بعيدا، كتب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر صفحته الرسمية على منصة “أكس”: نخشى ان يكون قرار حجب التمويل عن الUNRWA مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية وجعل التوطين امراً واقعاً ببلدان اللجوء. القرار يحرم الوكالة من غوث اللاجئين الفلسطينين وتداعياته الإنسانية كارثية. وفي حال أرادوا تعميم الحجب عن جميع نشاطات الوكالة في المنطقة، سيكون للقرار تداعيات سياسية كبيرة. لبنان لن يدفع الثمن مرّةً أخرى…”
الـ1701: وكان بوحبيب أدلى بحديث لـ”سكاي نيوز عربية” أكد فيه أن “وقف القتال جنوب لبنان صعب بسبب التهديدات الإسرائيلية المستمرة”. وطالب “بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وترسيم الحدود مع إسرائيل”. وأضاف “يمكن لإسرائيل بناء جدار على الحدود مع لبنان بعد ترسيم الحدود”، مشيرًا إلى أن “إذا توقف إطلاق النار في غزة سيتوقف التصعيد في جنوب لبنان”. وتابع بوحبيب “يجب أن تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان ثم البدء بترسيم الحدود”، قائلًا: “نطالب بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لحل النقاط الخلافية”. كما أشار إلى أن “المجتمع الدولي يتمسك بحل الدولتين لكن هناك رفض إسرائيلي.
لا يريد الحرب: ايضا، إجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع بوحبيب، وبحث معه نتائج الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك على المستوى الوزاري بشأن الوضع الراهن في الشرق الاوسط. وأطلع وزير الخارجية الرئيس ميقاتي على الاجتماعات واللقاءات التي عقدها وابرزها مع الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وردود الفعل التي صدرت بشأن الكلمة التي القاها. وقال وزير الخارجية “ابلغت المجتمعين ان هناك فرصة تاريخية لهدوء مستدام على حدود لبنان الجنوبية. فلبنان لا يريد الحرب، ولم يسع يوماً، أو يسعى اليوم اليها”. وشدد على “إن رؤية لبنان من اجل تحقيق الامن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان تقوم على التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلة متكاملة بضمانات دولية واضحة ومعلنة”.
غارات وقصف: على الارض، اعلن “حزب الله” انه “إستهدف صباحا سلسلة مواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين خلف موقع جل العلام بصاروخ فلق وفي محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية وفي قلعة هونين بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة وفي محيط ثكنة “زرعيت” بالأسلحة المناسبة واصابه إصابة مباشرة. وقبل ذلك، استهدف ”ثكنة برانيت بصواريخ “بركان” وأصابوها إصابةً مباشرة”.
من جانبها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن “إصابة جنديين من الجيش الإسرائيلي جراء سقوط صواريخ بركان على ثكنة برانيت بالجليل الغربي”. وتعرضت أطراف عيتا الشعب لقصف مدفعي اسرائيلي . كما استهدف الجيش الاسرائيلي تلة العزية من جهة كفركلا وديرميماس بقذيفتين مدفعيتين وايضا اطراف مروحين. وتعرضت منطقة الضهور في بلدة كفركلا لقصف بالقذائف الفوسفورية رافقه إطلاق أعيرة نارية باتجاه البلدة. وسقطت ثلاث قذائف في خراج سردا قرب برج تابع للجيش. وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية قرابة الاولى والربع من بعد الظهر عدوانا جويا حيث نفذت سلسلة غارات مستهدفة اطراف بلدة يارون. ايضا اعلن حزب الله انه استهدف ” ليل الأحد الاثنين 29-01-2024 موقع حدب يارين بصواريخ بركان وأصابه إصابةً مباشرة”. كما استهدف ” موقع بركة ريشا بصواريخ بركان وأصابه إصابةً مباشرة”.
فرض الرأي الواحد: في المواقف، ضجت الساحة السياسية بالمواقف الشاجبة التعرض للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خلفية موقفه المتصل بالحرب، وفي السياق،أشارت كتلة “تجدد” في بيان، إلى ان “الكتلة تعبّر عن الإدانة الشديدة والرفض التام للحملة المشينة التي تشن على البطريرك بشارة الراعي وعلى الكنيسة، وتعتبر أن القائمين على هذه الحملة المبرمجة والمحرضين عليها، يساهمون بتقويض أسس العيش المشترك والشراكة بين اللبنانيين، عبر استعمال خطاب التخوين والتعرض للكرامات، متوهمين القدرة على فرض الرأي الواحد على شركائهم في الوطن. ننبه الممانعة التي ترعى هذه الحملة إلى محاذير التعرض للمرجعيات الدينية والوطنية، لاسيما بكركي التي لعبت دوراً محورياً في تأسيس لبنان الكبير بنظامه الديموقراطي القائم على الحريات، إلى أن هذا الوطن دائماً ما يلفظ مشاريع الغلبة والاستقواء وفائض القوة، ونلفت إلى أن ما قاله البطريرك الراعي، يعبر عن أغلبية لبنانية رافضة للحرب، وللتعدي على سيادة الدولة في قرار السلم والحرب، ولا تقبل بأن يكون لبنان ساحة لمشروع إقليمي بات عنواناً أينما حل، للدم والفوضى والدمار. نؤكد الوقوف الى جانب بكركي ودورها الجامع الذي لن تنال منه هذه الحملات، فهي تشكل إدانة لمن يشنها ويرعاها”.
ديوان المحاسبة: اقتصاديا، وبعيد اقرار مجلس النواب موازنة 2024، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفداً من ديوان المحاسبة على رأسه رئيس الديوان القاضي محمد بدران، مدعي عام الديوان القاضي فوزي خميس. الوفد سلّم الرئيس بري قطعي حسابات عن العامين 2001 و 2002 وتقريراً خاصاً يتعلق بوزارة الإتصالات، وأكد الوفد لرئيس المجلس أن الديوان لم يتوقف يوما عن إنجاز قطوعات الحسابات بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها كل الادارات في البلاد، وأن ديوان المحاسبة بصدد التعاون مع البنك الدولي لتأمين دعم مادي للديوان لإنجاز هذه القطوعات في اسرع وقت ممكن. بدوره طلب الرئيس بري من ديوان المحاسبة تسليم قطعي الحسابات عن العامين 2001 و2002 للأمانة العامة في المجلس النيابي كي يصار فور تسلمهما توزيعهما على كافة النواب.
السيدة زينب: اقليميا، استهدفت غارة صاروخية مجمعاً في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة السورية دمشق، يرجح أنه تابع للحرس الثوري الإيراني. وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن شخصين قتلا وأصيب عدد آخر في ضربات قرب مقام السيدة زينب في سوريا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ”سكاي نيوز عربية” إن “انفجارات عنيفة دوت في محيط العاصمة دمشق ناجمة عن استهداف يرجح أنه إسرائيلي استهدف إحدى المزارع في محيط منطقة السيدة زينب جنوب دمشق تعتبر أحد مقرات حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وسط انطلاق الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري في محاولة للتصدي للصواريخ، دون ورود معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية”. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن القصف استهدف موقعا تابعا للحرس الثوري الإيراني. وأفادت المعلومات الأولية بأن عددا من الصواريخ أطلقت من أجواء الجولان، محاولة لاستهداف بعض المواقع في محيط منطقة “السيدة زبنب” جنوب دمشق. ونقلت “رويترز” عن إعلام رسمي سوري: ان عددا من المستشارين الإيرانيين قتلوا في هجوم إسرائيلي جنوبي دمشق.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.