نقلا عن المركزية –
اقتلوا أكبر عدد ممكن من الناس”، هذه كانت الأوامر المكتوبة التي حملها مقاتلو حماس، عندما هاجموا البلدات والمستوطنات الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء، حسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة، إن الوثائق التي تم انتشالها من جثث المسلحين القتلى في مواقع الهجمات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي تشير إلى “استراتيجية متعمدة لذبح المدنيين”.
وتشير “وول ستريت جورنال”، إلى أن قتل المدنيين الإسرائيليين “لم يكن نتيجة ثانوية للهجوم، لكن هدف مركزي”.
وتم توجيه فرقة تابعة لحماس هاجمت مجتمع ألوميم الزراعي في جنوب إسرائيل، “لتحقيق أعلى مستوى من الخسائر البشرية”، ومن ثم احتجاز الرهائن، وفقا لوثائق اطلعت عليها “وول ستريت جورنال”، والتي قال مسؤول إسرائيلي إنها حقيقية.
والأوامر التي أرسلها المسلحون لمهاجمة سعد وهو مجتمع زراعي جماعي يضم 670 شخصا، أمرتهم بـ “السيطرة على الكيبوتس، وقتل أكبر عدد ممكن من الأفراد، واحتجاز الرهائن حتى تلقي المزيد من التعليمات”.
وتتعارض الوثائق مع تأكيدات مسؤولي حماس بأن المسلحين تلقّوا تعليمات بعدم قتل النساء والأطفال.
وقد ألقت الجماعة، التي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وآخرين، باللوم في مقتل المدنيين على الفلسطينيين المسلحين غير المنتمين إلى حماس الذين انضموا إلى الهجوم، بحسب التقرير.
وشنّت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ البلاد، والذي نفذته حركة حماس يوم السبت الماضي.
وأسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
وأكدت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، مقتل 300 شخص في غزة خلال 24 ساعة.
وذكرت الوزارة في حصيلة أعلنتها، في وقت سابق السبت، أن حوالي 2200 فلسطينيا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ الأسبوع الماضي.
وتشير الوثائق والخرائط، التي لم يتنس لموقع “الحرة” الوصول إليها والاطلاع عليها، إلى أن حماس “جمعت معلومات استخباراتية مهمة حول أهدافها ووضعت خططًا مفصلة لمهاجمتها”.
وقال مسؤولون إسرائيليون، إنهم يشتبهون في أن المهاجمين الذين دخلوا المجتمعات المحلية حاولوا أولا قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص للحد من التهديد بشن هجوم مضاد، ثم أخذوا من كانوا لا يزالون على قيد الحياة كـ”رهائن”.
وقيل للمهاجمين أن يقوموا بجمع “الرهائن” في قاعات الطعام في الكيبوتس قبل إعادتهم إلى غزة، وهو الأمر الذي حدث في بلدة بئيري، حيث تم إنقاذ العشرات من السكان المحتجزين في منشأة الطعام التابعة لها في نهاية المطاف من قبل القوات الإسرائيلية، وفقا للتقرير.
وبدأ الهجوم على بئيري حوالي الساعة السادسة صباحا يوم السبت الماضي، وتسبب في مقتل أكثر من 100 شخص بينهم أطفال، وفق تقرير سابق لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وأظهرت كاميرات المراقبة عند بوابة الكيبوتس رجلين مسلحين يحاولان الاختراق. وعندما توقفت سيارة على الطريق، أطلق الرجلان النار على ركابها ثم دخلا الكيبوتس.
وبحلول السابعة صباحا، كان ما لا يقل عن ثمانية رجال مسلحين داخل الكيبوتس. وبعد حوالي ساعتين، يمكن رؤية مسلحين في شريط فيديو وهم ينقلون ثلاث جثث من السيارة التي تعرضت لكمين.
وتم إرسال المهاجمين إلى كيبوتس أخر قريب يسمى “سعد”، وحملوا خرائط تظهر سياجه الأمني ودفاعاته الأخرى، حسبما ذكرت “وول ستريت جورنال”.
وأظهرت خريطة منظرا جويا للكيبوتس، مع تحديد المواقع على طول خط السياج.
وحذّرت خطة الهجوم المسلحين من أن “الحراس يعملون في نوبات منتظمة، وأن الكيبوتس يراقب المنطقة المحيطة عبر الكاميرات”.
وجاء في الخطة أن قاعة الطعام يمكن أن تكون مكانا “لاحتجاز الرهائن”، وأن العيادة الطبية يمكن أن تكون بمثابة “مركز إسعافات أولية للأصدقاء والأعداء”.
المصدر – الحرة
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.