نقلا عن المركزية –
أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “ترحيب لبنان بمراقبة الاتحاد الأوروبي للانتخابات النيابية في 15 أيار المقبل اسوة بما حصل في انتخابات الأعوام 2005 و 2009 و2018”. وأبلغ الرئيس عون رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النائب في البرلمان الأوروبي جورجي هولفيني الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع أعضاء البعثة، ان “كل الترتيبات اتخذت من اجل اجراء الانتخابات في موعدها في أجواء من الحرية والديمقراطية والشفافية علما ان عدد المرشحين بلغ رقما قياسيا وكذلك عدد اللوائح التي تم تسجيلها، وبين المرشحين 155 امرأة وهذا الرقم يسجل للمرة الأولى“.
واكد الرئيس عون ان “العمل قائم لتذليل العقبات أمام انجاز هذا الاستحقاق الدستوري المهم على رغم الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي كان من الممكن التخفيف من حدتها على المقترعين لو اعتمد “الميغاسنتر” لكن السلطة التشريعية اسقطت هذا الاجراء الذي كان من شأنه ان يمكّن الناخب من ممارسة حقه الدستوري وهو في مكان سكنه عوضا من الانتقال الى البلدات البعيدة في الشمال والبقاع والجنوب مما سيكبده مصاريف إضافية بسبب ارتفاع سعر المحروقات، الامر الذي قد ينعكس تراجعا في اقبال الناخبين على صناديق الاقتراع“.
وركز الرئيس عون على “أهمية تعزيز الاشراف على تمويل الحملات الانتخابية وتمكين هيئة الاشراف على الانتخابات من القيام بدورها كاملا في مجال الرقابة“.
وتمنى الرئيس عون ان “تشمل مراقبة بعثة الاتحاد الأوروبي عمليات الاقتراع في الخارج لاسيما وانها المرة الثانية التي يشارك فيها اللبنانيون المنتشرون في العالم في الانتخابات وهو انجاز تحقق للمرة الأولى في العام 2018”.
بدوره، شكر هولفيني الرئيس عون على موافقة لبنان على ان تتولى بعثة من الاتحاد الأوروبي مراقبة الانتخابات، لافتا الى ان “نحو 200 مراقب سيتولون هذه المهمة بحرفية وشفافية وحياد وسيبدأون عملهم قبل موعد الانتخابات ويستمرون الى ما بعدها وستشمل مهمتهم المناطق اللبنانية كافة، كما سيضعون تقريرا مفصلا حول ملاحظاتهم كما حصل في الدورة الانتخابية الماضية”. وأشار الى ان “افرادا من البعثة سيراقبون أيضا العملية الانتخابية في عدد من الدول الأوروبية وفق المعايير والقواعد ذاتها التي ستطبق في لبنان“.
وبعد اللقاء تحدث هولفيني الى الصحافيين فقال: “قمنا بزيارة رئيس الجمهورية ووضعناه في أجواء انشائنا فريقا لمراقبة الانتخابات في لبنان، وذلك كتعبير عن التزام الاتحاد الأوروبي دعم الديموقراطية والسلام فيه ككيان نزيه ومستقل. نحن هنا تلبية لدعوة من وزارة الداخلية والبلديات، ووصلت الدفعة الأولى من البعثة في السابع والعشرين من اذار وسنبقى كبعثة حتى السادس من حزيران. ولكن هذا لا يعني انتهاء عملها بل سنقوم بنشر التوصيات في مرحلة لاحقة. واما بالنسبة إلي، فاني موجود هنا الان وساعود قبل أسبوع من الانتخابات على ان ابقى الى ما بعدها“.
وإذ لفت هولفيني الى ان “الاتحاد الأوروبي راقب الانتخابات في الأعوام 2005 و2009 و2018″، فانه اكد “ان البعثة ستقوم بتحليل شامل للعملية الانتخابية التي ستجري في الخامس عشر من أيار المقبل في ضوء المراقبة الطويلة المدى التي تغطي كل المناطق اللبنانية، ومن هنا ساسعى الى ان أقوم في بعض الأحيان بزيارات لعدد من المناطق اللبنانية. اما بالنسبة الى تقريرنا النهائي فسيتضمن التقويم النهائي للعملية الانتخابية فضلا عن التوصيات بالاصلاحات الممكنة في العمليات الانتخابية المقبلة. ومن الطبيعي ان هذا الامر يعود القرار بشأنه الى البلد ومواطنيه ونحن جاهزون دائما للحوار“.
في السراي: كذلك، زار وفد الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات النيابية في لبنان برئاسة هولفيني، السراي، حيث التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وتحدث هوليفني بعد الإجتماع فقال: “لقد إلتقينا للتو الرئيس ميقاتي الذي كانت لنا معه مناقشة مطوّلة حول آلية مراقبة الإنتخابات النيابية المقبلة، وقد عرضتُ له الهدف الرئيس لمهمة بعثة الإتحاد الأوروبي ، فنحن هنا بناءً على دعوة من السلطات اللبنانية، وقد وصل أعضاء بعثة المراقبين الى لبنان في ٢٧ آذار الماضي على أن تبقى حتى السادس من حزيران المقبل بعد إنجاز مهمة متابعة ومراقبة مسار العملية الإنتخابية، علماً أن هذه البعثة تتألف من نحو ٢٠٠ مراقب وخبير”.
وأضاف: “لقد شددنا خلال الإجتماع على إعتماد مبدأ الحياد، والإلتزام بمراقبة العملية الإنتخابية من دون أي نوع من التدخل فيها، فمهمة بعثة الإتحاد الأوروبي ترتكز الى القيام بعمل المراقبة بحرفية واستقلالية، على أن يغطي نطاق عملها كامل مراكز الإقتراع في كل المناطق اللبنانية، وخبرتنا ترتكز على عمليات مماثلة قمنا بها في أكثر من ١٥ دولة أوروبية، كما شددنا على الحوار في أي نوع من الخطاب، كما لفتتنا ميزة الإنفتاح لدى شرائح المجتمع اللبناني، ونحن سنواصل جولاتنا ولقاءاتنا مع المسؤولين السياسيين والأحزاب وسائر القوى اللبنانية للتعرّف اليها وتعريفها على مهمتنا المحددة بمراقبة الإنتخابات المقبلة”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.