مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 29/11/2020
نقلا عن الوكالة الوطنية –
مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
إجراءات مواجهة الوباء مستمرة، مع دخولنا مرحلة تخفيف الأعباء وتجاوزِ الإقفال العام الذي لم تصل نسبة التجاوب معه إلا الى الخمسين بالمئة، فهل نشهد وعيا عاما يتيح انفراجا ويفسح أمام تنفيس للدورة الإقتصادية في موسم الأعياد؟.وهل تستعيد الحياة دورتها اليومية والبلاد تتخبط بالأزمات؟.
اسبوع يفصل عن مؤتمر باريس، الذي لم تتضح صورته بعد على مستوى التمثيل والمساعداتِ المرجوة، واليوم عاد الحديث عن زيارة الرئيس الحريري بعد أيام الى القصر الجمهوري حاملا تشكيلته الحكومية.
وفي إطلالة عبر تلفزيون لبنان لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، أكد أن الرئيس الحريري يجب أن يشكل الحكومة لأن البلاد لا تحتمل، وأن كارثة المرفأ شكل من أشكال الفساد، وقال: “من المستغرب أن نضع تاريخ سبع سنوات في كفة المسؤولية مقابل سبعة أيام”، مشيرا الى أنه كان قد أوعز بإستكمال التدقيق بالمعلومات التي وصلته بإتجاهين متناقضين، سائلا: “لماذا دخلت هذه المواد الى المرفأ، وكيف خزنت كل هذه المدة؟. معتبرا أن منظومة الفساد تستوجب المضي بالتدقيق الجنائي لتحديد الفاسدين،قائلا: “إن الناس يجب أن تستعيد أموالها.
وسط هذه الأجواء، المنطقة تغلي على وقع احتدام المواجهة الإيرانية -الإسرائيلية، وما يمكن أن يصيب لبنان من تشظياتها في حال تصاعدها، وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الكل يسأل عن الحقوق والمسؤولية الدولية في مدار التطبيع المتنامي.
ماليا، تطرح التساؤلات عن كيفية ترجمة تشريع التدقيق الجنائي المالي بصيغته الموسعة، وترقب لمؤشرات ترجمة ما كشفته المصادر الرسمية لوكالة رويترز، بأن مصرف لبنان يدرس خفض مستوى إحتياطي النقد الأجنبي الإلزامي. وقد سارع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إلى نفي ما أشارت إليه الوكالة، موضحا أن الموضوع هو “موضع درس حتى الساعة”.
واليوم إفتتحت السوق السوداء الموازية للتسعير الرسمي، على تراجعٍ بسعر صرف الدولار ليسجل 8200 – 8250 ليرة لبنانية لكل دولار أميركي.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
إذا كانت رحلة وداع العالم النووي (محسن فخري زاده) قد بدأت في مراسم تنتهي غدا/ فإن إيران لم تنته من درس كل أبعاد رسالة الإغتيال القاسية.
أولى الاستنتاجات التي خرجت بها الجمهورية الإسلامية، أن الجريمة ضالعة فيها إسرائيل الراغبة في توريط إدارة دونالد ترامب التي تلفظ أنفاسها الأخيرة، وكذلك توريث إدارة جو بادين المقبلة ملفا شائكا لا يسمح لها بالعودة إلى الإتفاق النووي.
الإتهام الإيراني لإسرائيل تجدد اليوم في البرلمان الذي دعا إلى رد قاس من جهة، وصوت من جهة اخرى بالأغلبية على مشروع رفع نسبة تخصيب اليورانيوم، بما يعكس مضي الجمهورية الإسلامية في تعزيز الجهود التي بذلها العالم الشهيد في مجالات علمه وعمله.
في المجال المحلي اللبناني، ثلاث محطات مرتقبة في الساعات والأيام القليلة المقبلة، وهي متصلة بكورونا والحكومة والدور الفرنسي.
فتحت لواء كورونا، التأمت اللجنة الوزارية المعنية في السراي الحكومي، وقررت عودة فتح البلد مقرونة بسلسلة من الضوابط: الإقفال عند العاشرة وحظر التجول من الحادية عشرة ليلا وحتى الخامسة فجرا، على أن تمنع الحفلات والأعراس وكل ما من شأنه أن يقوم على التجمعات، فيما المدارس ستعاود فتح أبوابها أمام التعليم المدمج، وفق ما كان مقررا.
وعلى صعيد الملف الحكومي، لم يستجد أي تطور يوحي بإحداث خرق للجدار المسدود، ما خلا إستمرار التسريبات عن لقاء مرتقب بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الذي يقال إنه سيحمل معه إلى قصر بعبدا، مسودة تشكيلة لمناقشتها.
والجدير بالإشارة أن اللقاء المحكي عنه – إذا ما عقد – سيأتي غداة جلسة مجلس النواب التي أثمرت قرارا بتوسيع دائرة التدقيق الجنائي، فهل تنسحب فضائل هذا القرار على ملف التأليف الحكومي؟!.
بالإنتظار، يتوقف المراقبون عند الحضور الفرنسي المتجدد في لبنان من أبواب عدة، أبرزها: الرسالة الرئاسية في عيد الإستقلال، وتحديد موعد لمؤتمر دعم إنساني يعقد في الاليزيه الأربعاء، وزيارة مرتقبة لايمانويل ماكرون للبنان قبل نهاية العام الحالي، شعارها: تفقد قوات اليونيفيل الفرنسية، فهل ينجح هذا الحضور الفرنسي في تقليص مساحة الأزمات اللبنانية؟!.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
الا وأن القرار بفتح البلد قد اتخذ، وبغض النظر عن صوابيته أو خطإه، لا شك أن هناك منطقة وسطى بين الإقفال والفقر عبر تشارك المسؤولية بين الدولة والفرد. فكما إن النظافة والحماية الشخصية أمر فطري لا يحتاج الى قرارات حكومية ودوريات عسكرية، فإن غياب الدولة عن دورها يشجع على التفلت من أبسط قواعد الانضباط. فلا مناص كما يقول وزير الصحة حمد حسن من الثلاثي الآمن: الكمامة، التعقيم، والتباعد.
وتباعد عن تباعد يختلف، فانقطاع الأطراف المعنيين بتشكيل الحكومة عن التواصل يتسبب بتفشي فيروس تعطيل التأليف والبلد، فهل نشهد لقاءات على نية التشكيل استباقا للخطوة الفرنسية بتنظيم المؤتمر الاقتصادي بعد أيام؟ المصادر لا تستبعد ذلك، إلا أن المشكلة في إصرار البعض على النسخة القديمة من التشكيل، من دون أي تنقيحات تحدث بعض الإنفراجات في المشهد.
في الاقليم، هناك من يسعى دائما لتعقيد المشهد، وما استضافته مدينة مشهد في الجمهورية الاسلامية خير دليل.
الشهيد محسن فخري زادة كان اليوم في ضيافة الإمام علي بن موسى الرضا في المدينة المقدسة، والمشهد هناك إختلط بين دموع الوداع لمن ترك إرثا قيما لا تمحوه التصفية الجسدية، والدعوات للانتقام والرد، الرد الذي بدأ فعلا من قبل مجلس الشورى الاسلامي عبر التصويت على رفع مستوى تخصيب اليورانيوم الى عشرين بالمئة، ووقف التعاون مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية.
رد يدرك مستوى التصعيد فيه، من يحيكون المكائد ليل نهار لوقف البرنامج النووي الايراني، على أنه ليس الرد الوحيد، بحسب ما يوضح القادة العسكريون، فحرس الثورة الاسلامية يؤكد على رد آخر يردع المجرمين، في وقت خلصت نتائج التحقيقات الأولية بحسب لجنة الخارجية في مجلس الشورى، الى تورط كيان الاحتلال في الجريمة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
هل نقول “مبروك” أو “العوض بسلامتكم”، بعد قرار العودة التدريجية عن الإقفال العام؟. “المبروك” قد تصح، إذ قاربنا الموضوع من الناحية النفسية، حيث يستعيد اللبنانيون اعتبارا من فجر الغد جزءا كبيرا من حرية حركتهم، مع إلغاء نظام المفرد مجوز، وإعادة تحديد الإقفال بين العاشرة ليلا والخامسة فجرا، ومنع التجول بين الحادية عشرة ليلا والخامسة فجرا أيضا. والمبروك قد تصح كذلك مع عودة الحركة الاقتصادية، بما يستجيب ولو جزئيا، إلى نداءات أصحاب المصالح واعتراضاتهم المعروفة.
وفي الموازاة، قد تصح “العوض بسلامتكم” إزاء فشل الإقفال في تحقيق النتائج المرجوة، حيث لفت وزير الصحة إلى أن الالتزام لم يتجاوز الخمسين بالمئة، والأمر قد يكون عائدا إلى العادة اللبنانية السيئة بعدم الالتزام، إلى جانب شيوع الأخبار حول اكتشاف اللقاح، وأن المسألة مسألة وقت، إلى جانب العامل المعيشي الذي يلعب دورا كبيرا في دفع الناس حتى إلى المخاطرة الصحية، والخروج على الإجراءات التي تفرضها الدولة، في سبيل تحصيل لقمة العيش.
لكن بين “المبروك” و”العوض بسلامتكم”، من الضرورة بمكان الإقرار بصعوبة خلق التوازن المطلوب بين الاقتصاد والصحة، في بلد يعاني أساسا من أزمة اقتصادية خانقة، تنعكس ماليا ومعيشيا في شكل غير مسبوق في تاريخه، إلى درجة أمكن معها القول حول موضوع الإقفال أن ليس بالإمكان أفضل مما كان،… ليبقى الملاذ الاخير تذكير الناس باستمرار بالتزام إجراءات الوقاية الشخصية في انتظار اللقاح الموعود، لا أكثر ولا أقل.
لكن إذا كان ثمة أمل بلقاح يعزز المناعة الصحية في مواجهة الفيروس، فاللقاح الذي يمكن أن يعزز المناعة الوطنية في مواجهة الأزمات، لا أمل باكتشافه، كي يدفع البعض إلى إيلاء الانتماء الوطني والمصلحة العامة الاولوية المطلقة التي تتجاوز سائر الولاءات والمصالح.
ففي ملف التدقيق الجنائي مثلا، المناعة الوحيدة إرادة داخلية بالإصلاح، يعبر عنها باستمرار رئيس الجمهورية، وكرسها القرار الاخير لمجلس النواب، ردا على الرسالة الرئاسية، لكن عند التنفيذ تكرم القوى السياسية على اختلافها، أو تهان.
أما في ملف الحكومة، فلا مناعة خارج إطار الميثاق والدستور، وما دونهما لن يمر، مهما كانت الضغوط.
فالمصلحة الوطنية هي العنوان، والمعايير الموحدة هي الاطار، وعقارب الشراكة الوطنية التي لن تعود إلى الوراء بأي حال، تختصر المضمون. أما الباقي من خطوات داخلية متوقعة، أو توجهات خارجية مرتقبة، فتفاصيل لن تغير شيئا في السياق العام للعيش المشترك في لبنان،… لأن “المبروك” الحكومية مع خلل في الشراكة، ستعني حكما “العوض بسلامتكم” على مستوى الميثاق.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
لبنان بلا إقفال أو بالأحرى بلا أقفال، عدد الإصابات بالكورونا يرتفع، لبنان تحت نظام الإقفال، عدد الإصابات يرتفع وينتفخ.
لبنان يخفف شروط الإقفال بدءا من الغد، بعد أكثر من خمسة عشرة يوما من التعبئة، أعداد الإصابات ترتفع وتنتفخ وكأننا لم نقفل، والإنجاز المسجل اليتيم بحسب وزير الصحة هو تثبيت عدد الإصابات اليومية ولو على منسوب عال.
الجامع المشترك بين الحالات الثلاث أمران: الأول أن الإقفال ليس الحل، والثاني أن الحل لمواجهة الفيروس على الصعيدين الفردي والمجتمعي، يكمن في أن يرتدي المواطن الكمامة ويخفف الإختلاط ويقصره على الضروري جدا، ويحترم شرطي الوقاية المعمول بهما كونيا: التعقيم والنظافة.
إذا وبكل إنصاف، الحكومة ليست وحدها مسؤولة عما وصلنا إليه من واقع صحي كارثي، بل هي تتقاسم المسؤولية مع المواطنين المتشاطرين غير الآبهين بصحتهم ولا بصحة عيالهم ولا بصحة المجتمع والدولة، فيما التراخي في ضبط الفلتان كان السمة الغالبة على تعاطي المسؤولين مع هذه الظاهرة الكارثية، يضاف إليها الإنكشاف الفاقع للبقع الجغرافية والمناطقية، حيث للدولة قدرة وسيطرة، وحيث لا وجود لها ولها قدرة ولا سيطرة.
من هنا فإن الرهان على انضباط الناس في غياب التشدد الرسمي، سيودي بنا إلى النتائج الكارثية نفسها، ولا يراهنن أحد لا في صفوف المسؤولين ولا في صفوف الشعب على ذلك، اللقاح العجائبي الآتي إلينا بدءا من شباط للتراخي في الوقاية، مخافة أن يصل اللقاح ليجد الشعب اللبناني العظيم، وقد “لقحه” الفيروس بكليته أرضا، مع التذكير والتنبيه بأن اللقاح لن يغطي أكثر من 20% من عدد السكان.
هذا على صعيد التفلت والمزاح السمج والمكلف مع الفيروس، والذي حملنا مسؤولية الكارثة التي نجمت عنه للدولة والشعب معا بالتكافل والتضامن. أما المزاح الآخر الأكثر سماجة والأكثر كلفة فهو ذلك الناجم عن استخفاف الطبقة السياسية بشعبها وبالمرجعيات الدولية، إن لجهة التباطؤ الجرمي في كشف المسؤولين عن بركان المرفأ في الرابع من آب، أم لجهة الامتناع عن تأليف حكومة المهمة، أم لجهة محاولات الالتفاف المكشوفة والرخيصة على التدقيق الجنائي في حسابات الدولة.
غني عن القول تكرارا، أن هذه الجرائم الثلاث باتت على قاب قوس من إسقاط لبنان نهائيا في دائرة الجوع والفقر المدقع، ومن تخريب اقتصاده ونظامه المالي، وما عاد ينطلي على أحد لا في الداخل ولا في الخارج خزعبلات من طراز، أن فلانا يمنع علتانا من تأليف الحكومة، أو من إنهاء التحقيق في مجزرة المرفأ، او من فتح المسار عريضا وشفافا وبلا قيود أمام البدء في التدقيق الجنائي.
نتائج هذا الإنكشاف، ستظهر في الثاني من كانون الاول، إذ ستجتمع مجموعة الدعم الدولية بدعوة من فرنسا، ولكن من أجل لبنان الشعب، وليس من أجل لبنان الدولة. وبين الإثنين تكمن كل الكارثة، فهذا التخفيض التقييمي للبنان يعني أن لبنان الدولة إنتهى ولن تعيده الى الحياة محاولة حسان دياب تعويم نفسه وحكومته بظهوره التلفزيوني عصرا، كي لا يقول شيئا.
التقييم الدولي يعني أيضا أن الشعب المتروك لمصيره لن يتلقى من المجتمع الدولي سوى ما تتلقاه الشعوب الغارقة في كوارث طبيعية أو حروب أو انقسامات داخلية: طحين، دواء، ضمادات وبطانيات.. حرام لبنان، سيكتب التاريخ يوما أن مسؤوليه نحروه في مئويته الأولى.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
يوما بعد يوم، يغرق لبنان مثلما غرقت سفينة الtitanic، والمسؤولون فيه يراقبون حتى النفس الأخير السقوط العظيم، لا يهمهم ابتكار الحلول ولا حتى تنفيذ ما هو مرسوم ومعلوم منها، لأن كل ما يعنيهم حماية أنفسهم أولا وتقاذف المسؤوليات وبعدها نقطة.
ويوما بعد يوم، يتعايش اللبنانيون مع البطالة والفقر والجوع، والحديث عن الاحتياط الإلزامي والدولار وأسعاره المتعددة، والدعم ورفع الدعم.
منذ سنة ونحن ننحدر، حتى أصبحنا ذاك الشعب الفقير المثير للشفقة، أصبحنا متسولين على أبواب الدول ننتظر طحينا من هنا وقمحا من هناك، ودواء من هنا وفيولا من هناك. والأتي أعظم… وهو يتقدم بسرعة.
فهذا الاسبوع، سينعقد المجلس المركزي في مصرف لبنان، ليختار بين أمرين أحلاهما مر: هل نمس بالاحتياط الإلزامي، أم نوقف الدعم عن المواد الاساسية؟.
إذا قرر المجتمعون الاستمرار بالدعم، قناعة منهم او تحت الضغوط السياسية، سيستنفذ ما بقي من أموال المودعين حتى آخر فلس، من دون أن يتمكن المصرف المركزي من ضبط سعر صرف الدولار، نتيجة فقدانه من البلد.
أما إذا قرر المجتمعون وقف الدعم فسيقضى على الفقير، لان سعر ربطة الخبز سيلامس الـ 8 الاف ليرة، أما سعر صفيحة البنزين فسيبلغ حوالى ستين الف ليرة.
فماذا سيقرر المجتمعون وأين خطتهم للمستقبل، وهل سيختارون تطويل آمد الأزمة، علما أن الإنفجار آت لا محال، إن لم يكن غدا فبعد أشهر قليلة لا تتعدى العشرة؟.
في معلومات لل”LBCI”، فإن اجتماع المجلس المركزي سيتناول قضية ترشيد دعم المشتقات النفطية، وإن إحدى الحلول التي قد تطرح التخفيف من صرف المحروقات عبر زيادة ساعات التقنين، ما يعني أن الحل سيأتي مجددا على حساب المواطن ومن جيبه، بينما الحل يبدأ عندما يتحدد من المستفيد من الدعم وكيف للغني أن يستفيد كالفقير، وكيف للاجنبي من سفراء وعاملين في الngo’s والارساليات وغيرهم، أن يدفع عشرين سنتا سعر ليتر البنزين في وقت ينكوي اللبنانيون نتيجة الغلاء؟.
هذا في دعم المشتقات النفطية، أما في دعم الدواء والمستلزمات الطبية فحدث ولا حرج. هل تساءل من يدعم استمرار الدعم، ومن وضع خططه كيف لفاتورة هذا العام الصحية لا سيما في ما يتعلق بالأمراض والعمليات الجراحية البعيدة عن كورونا، أن تساوي فاتورة العام الفائت، مع التراجع الكبير في إشغال المستشفيات؟.
هل تساءل هؤلاء أين تكدس الأدوية والمستلزمات الطبية، وهل ستظهر في الاسواق متى ارتفع سعر صرف الدولار؟، هل تساءل هؤلاء لصالح من إرتفعت فاتورة دعم السلع الغذائية لتبلغ 210 مليون دولار، قبل أن تعد دراسة تخفضها الى نحو ثمانين مليونا؟.
ألف سؤال وسؤال يطرح، والاجوبة محددة.
لا عدالة اجتماعية في كل ما يحصل، والبلد المفلس يجد دائما من يسرقه، ومن يدعم استمرار الدعم واستنفاد الاحتياط يشتري الوقت لا اكثر، وهو عالم أن الحل إسمه الاصلاحات ثم الاصلاحات.
يللي استحوا ماتوا، ونحن لن نهدأ قبل أن يحاسب كل فاسد، وكل من أوصلنا الى القعر.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
غدا هو يوم كورونا عادي، التلامذة الى المدارس، السيارات خارج نظام المفرد مجوز، إعادة الحركة التجارية وإقفال المؤسسات عند العاشرة ليلا، مع حظر تجوال ابتداء من الحادية عشرة حتى الخامسة صباحا.
وقيمت لجنة الكورونا في السراي الحكومي نسبة التذاكي اللبناني على قرارات الاغلاق العام، وأعلن وزير الصحة حمد حسن أن الإلتزام لم يتجاوز الـ50 في المئة، مبررا الفتح التدريجي بأننا “مقبلون على فترة الأعياد المجيدة”.
والاثنين تنطلق دورة الحياة شبه العادية وفق قانون مستجد بمادة وحيدة: إن على الجميع التحلي بالمسؤولية، وهذا القانون يجاري في وزنه الدستوري ما صدر عن مجلس النواب يوم الجمعة، من قرار ظل في المنطقة الرمادية ولم يتمدد الى الجلسة التشريعية التي تلته ليصبح قانونا ملزما. وصفة الاستعجال السياسي التي اعتمدها الرئيس نبيه بري جعلت من مضامين هذه التوصية، بنودا فرغت من عصبها، حيث أخرجت التفاصيل من شياطينها واقتصر التدقيق على دوائر الدولة من دون ان يتمدد الى المصارف وأصحاب الحسابات الخاصة.
وتوصية القنبلة الصوتية للنواب، لن تتمكن من التصريف في سوق شركات التدقيق العالمية، التي لن توافق على توقيع عقد مبهم لا يحدد مسؤولياتها أو يرسم حدودها ومدى تضاربها مع القوانين النافذة المرعية الاجراء، وكل ما حمله القرار النيابي الهوائي هو أن الرئيس بري استخدم مهارته في التفخيخ وتصنيع الاحزمة السياسية المالية الناسفة للتشريع، فسحب حجة التدقيق من رئيس الجمهورية ميشال عون، وآعاد القرار النهائي لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
ومع صدور التوصية المبهمة، فإن الحاكم ما يزال مركزيا في قرارته، وسيكرر أقواله لناحية التحصن بقانون السرية المصرفية وموجبات النقد والتسليف..أما اذا كان مجلس النواب جادا، فأمامه الاربعاء اللجان النيابية للبحث في تعديل السرية المصرفية وإحالتها بمضونها الكامل الى جلسة تشريعية، دون اجتزاء او تفريغ محتوى، لكن أحدا لا يريد الوصول الى مرحلة يعم فيها التدقيق الجنائي مختلف القطاعات الادارية الوزارية والمالية، وكل ما شاهدناه من رفع أيدي كان لزوم استكمال المسرحية.
واستنادا الى رأي المطران الياس عوده في عظة الاحد، فإن كل زعيم همه ألا يمس مصالحه سوء، في حين أن الشعب أصبح يتسول حقه من المصارف، وليس من يأبه! وقال “الزعيم يهرب أبناءه خارج الوطن ليتعلموا أو ليكونوا في مأمن، وقد يكون حاملا جنسية أخرى، ثم يطالعنا بمحاضرات عن الوطنية وأهمية البقاء في أرض الوطن، أما من له ولد يدرس في الخارج فهو مكبل لا يستطيع أن يعيل إبنه أو إبنته في الغربة، لأن أمواله مجمدة قسرا لئلا نقول منهوبة.
حضرت عظة عودة، في غياب كلام البطريرك الراعي الذي اجتمع في الفاتيكان مع البابا فرنسيس، وسلمه تقريرا مفصلا عن الاوضاع في لبنان، وفيما ظلت رسالة البابا للبنانيين طي حاملها مؤكدا استمرار صلاته لهذا البلد، فإن الترجيحات تقدر أن رسالة الحبر الاعظم سيبلغها الراعي لرئيس الجمهورية، حرصا من قداسة البابا على مسيحيي لبنان وتاليا مسيحي الشرق.
والحبر السري للرسالة البابوية يتضمن دعوة الى تخفيف حدة التوتر الداخلي، والتطلع الى حكومة إنقاذية تنهي مأساة اللبنانيين، وخلال لقائه البابا عرض الراعي للمخاطر والتحديات المتمثلة بتشكيل الحكومة، وأبلغه عن تسمية ثلاثة رؤساء حكومة لهذا العام ولم ينجح سوى واحد منهم.
في تشكيل حكومته التي اصطدمت بالرفض الداخلي والخارجي، ومع انتهاء الاغلاق العام فإن الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري قد يلغيان نظام المفرد مجوز في الاجتماعات ..ويعودان الى لقاءات التأليف وإن جاءت بمضامين سرية، وبما أن السر متى جاوز الاثنين شاع فلم يبق سوى حل وحيد يقضي بان يتعهد الرئيس المكلف سعد الحريري لرئيس الجمهورية، بتقديم استقالته فور إنجاز حكومة المهمة بمدة ثمانية أشهر حددتها المبادرة الفرنسية، وربما بهذا التعهد يضمن لعون وباسيل ان الحريري لن يكون رئيسا مدى العهد.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.