نقلا عن المركزية –
شارك وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي في أعمال الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، في تونس.
وألقى مولوي كلمة جاء فيها:
“صاحب السموّ الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الشقيقة والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب،
سعادة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان،
معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي رئيس الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس،
معالي الوزراء الزملاء،
بدايةً أتقدم بأسمى آيات الشكر الى دولة تونس، وعلى رأسها فخامة الرئيس قيس سعيّد ومعالي الوزير توفيق شرف الدين على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، متمنيا للشقيقة تونس دوام التقدم والإزدهار،
الحضور الكريم
في ربوع تونس الخضراء التقينا، التقينا على العروبة والأصالة، لنكون، على صورة تطلعات شعوبنا المؤمنة بحتمية المصير المشترك، وبالأخوة التي لا يعكّرها حقدٌ زاحفٌ من عزلة اليأس، وبالتضامن المشترك الذي لا يفك وصاله تحريضاتٌ من مؤتمرٍ من هنا أو ندوةٍ من هناك، لأنّنا على الحقَ نلتقي، وعلى طريق النور نسير.
هذه الروح العربيّة الأصيلة المزروعة في وجداننا ووجدان أجيالنا أقوى من مسيّرات الغدر، وأصلب من خطابات الفتنة، هي روح المسجد الأقصى تلهمها أنوار الحرمين الشريفين.
عروبتنا روحنا؛ لن ننزع روحنا من أجسادنا، لن نرصى أن نكون أجساماً خاوية، لم نعهد أن نسلّم مصير أجيالنا إلى من هو غريبٌ عنّا.
أخواني،
أنقلُ إليكم لهفاتِ الشعب اللبناني الطامح لإعادة بناء دولته على أسس السيادة والقانون، على مبادئ المساواة والعدالة، وأجاهر أمامكم أن انتماء لبنان لمحيطه العربي ليس مسألة اختيار، بل هو محفور في دستورنا منذ إنشاء الدولة، ومحفورة في ضمائنا كل الأناشيد الوطنيّة العربيّة، أناشيد العنفوان.
السيدات والسادة
مذ توليت وزاررة الداخليّة والبلديّات، دأبت على العمل على تظهير الإلتزام بالمصلحة العربية المشتركة، فعلاً لا قولاً، فوقفت قوى الأمن الداخلي والأمن العام وقفة جرأةٍ مدعومة بقوّة القانون ومستندةٍ إلى تغليب مصلحة الدولة، فنفَذت، رغم ظروفها المادية الصعبة بل الحرجة، العديد من عمليّات ضبطٍ ضخمةٍ لتهريب المخدرات إلى الخليج العربي، وكذلك عمليّات استباقيّة جنبت البلد تفجيراتِ إرهابية كان آخرها الأسبوع الفائت حيث تم توقيف عصابة تنتمي إلى داعش قبل أن تنجح في تحقيق مآربها.
الحضور الكريم،
نجتمعُ اليوم وسط تحدياتٍ عظام يمر بها وطننا، واجهتها بنخوةٍ عالية المبادرة العربية البنّاءة التي تولى نقلها معالي وزير خارجية الكويت، الذي أكّد ارتكاز المبادرة على دستورنا الذي ينص بما لا لبس فيه على هوية لبنان وانتمائه العربيين وعلى احترام قرارات الشرعيّة الدوليّة، لا سيّما عبر التمسّك بالدور البناء الذي تقوم به قوّات الطوارئ الدوليّة في جنوب لبنان. إخواني أتعهّد أمامكم أن أتابعَ ما بدأت به لناحية تطبيق بنود المبادرة العربيّة في ما يخص وزارتي عبر تفعيل مكافحة تهريب المخدرات، ومنع التعرض اللفظي أو الفعلي لدول الخليج العربي.
هذه المبادرة ليست يتيمةً في تاريخٍ زاخرٍ بالعطايا وحافلٍ بكرامةٍ الأخوة؛ كيف لنا أن ننسى جسور الخير التي مدّت إلينا من الدول العربيّة، ففاضت ربوع الوطن بخير الأشقاء.
ولكم نشلتنا أيادي أشقائنا العرب من شدائد الأزمات الإقتصادية فأودعت ودائع الثقة، وضخت استثمارات الأمل، ولم تتخل يوماً عن لبناننا ولبنانكم. هذا الأمل تلقى البارحة جرعة دعم عبر المبادرة الكريمة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيّة.
أقولها مجدداً، كما قلتها أمام عشرات الممثلين للدول الأجنبيّة والمؤسسات الدوليّة: عربٌ نحن وسنبقى عرباً، مصيرٌ واحدٌ يربطنا وليس مصائر. لبنان يحتاجكم اليوم أكثر من ذي قبل؛ لبّوا نداءه”.
لقاءات ثنائية:
هذا وعقد الوزير مولوي سلسة لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر، فالتقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وجرى البحث في مجمل القضايا التي تهم البلدين.
كذلك عقد لقاء ثنائيا مع وزير الداخلية في مملكة البحرين الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الذي ثمن عاليا المواقف المحقة والجريئة التي يتخذها مولوي.
الى ذلك التقى الوزير بسام مولوي، وزير الداخلية في المملكة الاردنية الهاشمية مازن عبدالله الفرايه، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في دولة قطر محمد بن عبدو السويدي، وزير الداخلية في الجمهورية التونسية توفيق شرف الدين، ووزير الداخلية في جمهورية العراق اللواء الركن عثمان علي فرهود الغانمي، وتم التداول في قضايا متربطة بالتعاون الأمني.
وكان مولوي قد التقى كلا من نظيره في جمهورية مصر العربية محمود توفيق، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط والكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير الداخلية بالوكالة في دولة الكويت الدكتور محمد عبداللطيف الفارس، وزير الداخلية في سلطنة عمان حمود بن فيصل البوسعيدي، وزير الداخلية في دولة فلسطين اللواء زياد هب الريح، ونائب المديرة التنفيذية لوكالة اليوروبول Europol يورغن ابنر.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.