قالوا لي ان في السهرة امرأة …
لم يجرؤ ان يدنو منها رجل قط….
همسات و تمتمات و اقوال عن انها ستكون هناك…
و بدأت جبهاتهم تتعرق…
و لسانهم يتلعثم….
و تسارعت دقات قلوبهم كتسارع هطول زخات المطر..
سمعت احدهم يقول…
السمراء في السهرة….
و آخر يقول …
السمراء في السهرة…
عدلت ربطة عنقي…
وقفت ثابتا و تهيأت….
تلك السمراء الليلة لي…
من هي تلك التي….
امام هيبتي لا تركع لي…
امام سحري لا تنحني لي…
لن تكون سوى كسابقاتها…
لن تكون سوى خاتما اخر…
في اصبع لي…
انا قيصرهن و هن حاشية لي.
و مضيت نحو موسيقى ….
فرنسية عتيقة….
وحيد انتظر السمراء….
سلاحي سحري ….
لكم قتل اعظم النساء..
بينما انا مشغول بعظمتي….
تتوقف الموسيقى….
تتوقف النساء عن الرقص….
رجال رجال اصبحوا أصنام….
حتى الساعة توقفت….
حتى الليلة توقفت….
حتى القلوب توقفت….
كرعب طفل تائه في غابة ظلماء اصبحت….
كرجل تسعيني لا تطاوعه قدماه على المشي
خطوة اصبحت..
الا عيني ….
هربتا من مقلتي….
كفراشتين ذهبتا….
و حطتا عند كتفيها….
خيطان رفيعان اسودان….
يحملان فستانا بالليل مطرزا..
بالعشق مطرزا….
حلق يتدلى من اذنيها…
حلق ماسي …
يسطع منه خط افقي…
يضيء قمر السهرة….
شعر مشدود متماوج….
كموج بحر هائج….
ثم عادت عيني لي….
لأنظر لعينيها…
يا ربااه…
ارأيتم من قبل عيون فهد اسودا….
أسمعتم ب عيون المهى….
كل الخرافات عن بريق العيون اصبحت قصص أطفال..
لا لست قيصرا و لست ملكا..
لا لست ساحرا و لست اميرا..
لا لست قاتل النساء…
فأنا من قبلها لم أعرف نساء…
كطفل يخجل من لمسة فتاة..
كمراهق يخجل من ضحكة صبية…
كأني لم احصل من قبل على…
هدية…
تلك السمراء هي فعلا…
قاتلة اعظم العشاق.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.