نقلا عن المركزية –
التقى رئيس الحزب التقدمي اشتراكي وليد جنبلاط وعقيلته السيدة نورا ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط في قصر المختارة، السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، بحضور النائب نعمة طعمة والنائب المستقيل مروان حمادة.
وشارك في اللقاء أيضا، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، القاضي الشيخ غاندي مكارم، وراعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار، ورئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع على رأس وفد من مشايخ المؤسسة، وممثل عن راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة حداد الاب نعمان قزحيا، ورئيس المؤسسة الصحية الدكتور زهير العماد، والشيخ وجدي ابو حمزة، ومستشار جنبلاط للشؤون الخارجية زاهر رعد، ورئيس مؤسسة فرح اجتماعية وئام ابو حمدان.
وجاءت زيارة المختارة في ختام جولة قامت بها غريو على منطقة الشوف ولقاءاتها مع رؤساء إتحادات البلديات في المنطقة، وعدد من المؤسسات التربوية والبيئة والصحية والإجتماعية.
ولفتت غريو الى أن “الجولة تأتي في إطار إستعراض واقع منطقة الشوف وكيفية تقديم المساعدات الإنسانية لعدد من المؤسسات التربوية والبيئة والإجتماعية”، مثنية على ما “يقوم به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في الحفاظ على هذه المنطقة النموذجيه”، مؤكدة أن “فرنسا ستبقى دائما إلى جانب الشعب اللبناني وخاصة في هذه الظروف الصعبة”.
بدوره شدد المطران العمّار على “أهمية الحقل التربوي كي نعلّم أولادنا كيف يتعايشوا مع بعضهم البعض، من أجل وطن افضل يستقرون فيه، ونحن بحاجة لفرنسا ولما تقدّمه من مساعدات دعما للوجود وصمود المواطنين في ارضهم”.
وقدّر مكارم “الجهود التي تبذل لمساعدة جميع المواطنيين في ظل هذه الظروف الصعبة”، وشكرهم على كل مساهماتهم.
من جهته، شدد جنبلاط على “أهمية المنطقة بعد أن التقت مع القطاعات التربوية والصحية والبيئية والاجتماعية ومع سيادة المطران بما يمثل سياسيا وروحيا، وقد أكدنا على إستمرارية الصلح الذي عقدناه في المختارة عام 2001 مع غبطة البطريرك الراحل نصر الله صفير، وثانيا كيف نستطيع أن نستفيد من مساعدات السفيرة غريو وفرنسا من أجل البقاء في هذه الأرض، فالموضوع موضوع وجود بغض النظر كيف سنبقى في هذه الأرض”.
وتابع: “بالنسبة للطعن في الانتخابات، فقد يلغى تصويت المغتربين، وهذا اذا ما حصل والذهاب إلى انتخاب 6 نواب في الخارج فلست أعلم كيف ستوزع القارات على هؤلاء سيكون في الامر طعن أيضا للعملية الديمقراطية. لكن هذا لا يلغي أن تجتمع الحكومة مجددا. وهذه الحكومة ولدت بعد جهد كبير وبمساعدة كبيرة جدا من فرنسا ثم توقفت الان عند عتبة التحقيق وتجمّدت هناك. اما في مسألة التحقيق في إنفجار المرفأ، فلست مع رفض التحقيق لتسيير عمل الحكومة، بل مع اجتماع الحكومة كي تستطيع أن تقوم في ما تستطيعه من خلال المحادثات مع البنك الدولي ومع المؤسسات الدولية من فرنسا وغيرها، من أجل وقف الإنهيار الذي نشهده كل يوم”.
واستبقى جنبلاط ضيوفه الى مائدة الغداء في المختارة.
وكانت سفيرة فرنسا زارت المؤسّسة الصحيّة للطائفة الدرزيّة- عين وزين مديكال فيليدج في الشوف، يرافقها فريق عمل من السفارة. وكان في استقبالها في المؤسّسة رئيس مجلس أمناء المؤسّسة الصحيّة للطائفة الدرزيّة وزير التربية عباس الحلبي، وعضو مجلس الأمناء الشيخ وجدي أبو حمزة، ومدير عام المؤسّسة الدكتور زهير العماد، ومدراء وأطبّاء ورؤساء دوائر وأقسام طبيّة وإداريّة، والطاقم الإداري والطبّي والتمريضي والتقني فيها.
بدايةً، رحّب رئيس مجلس الأمناء، الوزير الحلبي بالسفيرة غريو، مشيراً إلى أن “إستراتيجية المؤسسة تقوم على رؤية واضحة تهدف إلى خدمة مجتمعها بغض النظر عن أي اعتبارات مناطقية أو سياسية أو دينية أو عرقية، وهي تعمل على تطوير خدماتها بشكل مستمر عبر استقطاب أفضل الكفاءات ضمن فريق عملها وعبر تأمين البنية التحتية والتكنولوجية المتطورة وفق معايير الإعتماد ومعايير الجودة العالمية.
واعتبر الحلبي أن “زيارة السفيرة الفرنسية قيمة مضافة للمؤسسة التي لها أهمية إنسانية كبيرة على الصعيد الوطني بشكل عام ولهذه المنطقة بشكل خاص، وأن هذه الزيارة تجسد مرة أخرى الدور الرئيسي لدولة فرنسا التي كانت ولا تزال تقف إلى جانب لبنان في كافة الظروف التي يمر بها، وتوجه بإسمه وبإسم مجلس أمناء المؤسسة وإدارتها بالشكر على زيارتها التي ستُدرج بكل فخر في تاريخ المؤسسة”.
بعدها قدّم المدير العام الدكتور العماد عرضًا عن “المؤسّسة وعن عين وزين مديكال ڤيليدج بأقسامه وأرقامه والتكامل الخدماتي الشامل الذي يقدّمه لأكثر من 400 ألف نسمة في الشوف والجوار، والذي يستفيد من خدماته أكثر من 150 ألف مريض سنوياً، كما عرض لتاريخ العلاقة مع دولة فرنسا التي تعود للعام 1992 ولمشاريع التوأمة التي تربط المؤسسة مع المؤسسات الإستشفائية الفرنسية ولمشاريع التعاون في المجالات الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية المختلفة.
ثمّ ألقت غريو كلمة عبرت فيها عن “سرورها لزيارة منطقة الشوف”، واعتبرت أن “هدف الزيارة هو الإطلاع على المشاريع التي تقوم بدعمها الدولة الفرنسية في المجالات التعليمية والثقافية وفي مجال التنمية المحلية”، وأكدت أن “قطاع الصحة هو من القطاعات الأساسية للتعاون الفرنسي اللبناني، ففي هذا القطاع، كما في القطاع التعليمي، يمكن ملامسة الاحتياجات الأساسية للشعب اللبناني وتحديد وتلبية احتياجاته بطريقة سريعة ومفيدة”.
وأكدت أنه “لفترات طويلة، كان التعليم هوية لبنان والإستشفاء مقصد الخارج وتمنت استمرار هذا النهج بالرغم مما يتعرض له القطاع الصحي حالياً من أزمات وتحديات عميقة، حيث نتقاطع وإياكم في مواجهتها”.
وعبّرت غريو عن “التزام فرنسا المستمر وتضامنها مع الشعب اللبناني، وعن إمكانيات الشراكة وتحديد المشاريع التي يمكن دعمها لمساعدة المؤسسات، لا سيما الصحية منها، على تأمين استمراريتها في المستقبل”.
وفي نهاية كلمتها، توجهت بالشكر من “مجلس أمناء المؤسسة وإدارتها وقدمت بإسم الحكومة الفرنسية والمستشفيات الحكومية الفرنسية هبة إلى المستشفى تتضمن أدوية ومستلزمات طبية أساسية ستساعد في مواجهة الأزمة التي تتعرض لها المؤسسات الإستشفائية”.
بعد ذلك تسلمت السفيرة غريو درعاً تقديرياً من رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوزير عباس الحلبي ومن مديرها العام الدكتور زهير العماد.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.