نقلا عن موقع القرار
http://alkarar.news/alkarar/frontend/web/index.php?r=site/innermobile&ID=190581
الكاتب :ربيكا شهوان
المدارس المجانية هي مدارس موجودة في الجبال والأطراف من أجل خدمة الناس الذين يعانون من وضع إقتصادي متواضع أو وضعهم المادي سيء وهذا ما أعطاها قيمة معنوية وتربوية مهمة جدا في مجال التربية، وهي تأمن التعليم للروضات والصفوف الابتدائية وهي المساهِمة الأولى لنشر التعليم في أول أيام بداية التعليم في لبنان، مثلًا في أبرشية بيروت المارونية كان لديها ٨٣ مدرسة تابع لها تأمن التعليم لكل أولاد الرعايا والجوار، لجميع الديانات المسيحية والغير مسيحية .
في أبرشية بيروت المارونية توقفت هذه المدارس كلها بسبب الحرب و بقيت مدرسة واحدة فقط وهي مدرسة مار جرجس المارونية في عين داره صامدة وتكمل رسالتها التربوية لجميع ابناء الجبل والجوار منذ سنة 1943 حتى اليوم.
أقساطها متواضعة جدا ،ما جعل الكثير من الناس يسجلون أولادهم فيها، هي مدرسة نموذجية من حيث الكفائة التربوية والتعليمية حصلت على ال “CELF”وهي شهادة في جودة التعليم في اللغة الفرنسية من وزارة التربية الفرنسية سنة ٢٠١٢وما زالوا محافظين على هذا المستوى من التعليم وطبعًا مشاراكات مع “Institut Français Deir El Amar” والمدارس المجاورة لها إستطاعوا رغم كل شيء أن يفوزوا المراكز الأولى وهذا حافذ لهم للإستمرار .
ومع إختتام السنة الدراسية أقاموا حفلة بعنوان “هيدا لبنان” بحضور مطران أبرشية بيروت المطران بولس عبد الساتر السامي الاحترام وهو الداعم الأساسي للمدرسة وكان إلى جانبها ، واعجب بما قدموه التلامذة وطلب بتطوير وتكبير المدرسة وزيادة صفوف حتى الصف التاسع أساسي بمناسبة عيدها ال٧٠.
المدرسة تقوم على مساهمات وتبرعات من بعض الأشخاص القادرين والمقتدرين يساندون المدرسة في هذا الوضع لأن أقساط التلاميذ كما ذُكرَ سابقًا متواضعة جدًا لا تكفي تأمين الرواتب والمصاريف التربوية الداخلية.
كما أنهم إستقبلوا هذه السنة ٢٠٢٢ /٢٠٢٣ تلاميذ قسم الروضات مجاناً وهذا الذي جعلهم علامة فارقة ومميزة في حضورهم وخدمتهم ولكن الفضل لا يعود فقط لهم بل أيضًا للواقفين والمساهمين ماليًا واقتصاديًا مع مدرسة مار جرجس المارونية عين داره.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.