نَهَيْتُ أسطري بياء
تَكلَّم قائلاً: أكرَهُ قدري وزمني و فمي
أنا أكره حركة الأرض وقلبي ودمي
وأكره فعل الإستمرار والبقاء وغدي
وكرَّرَ، أمْقُت دوران الأرض وتتابع نبضي
أنا أمقت دهراً بالأحزان سخي
وأمقت فرقاً مجحِفاً بين مُعْوَز الأمل وثري
ورَدَّدَ باكياً، أبغُض ألماً سبَّبه كثرة الوعي
أنا أبغض أياماً بلا جدوة أياماً ليست بقَبْضة يدي وأبغض أسطراً مليئةً بكلامٍ من دون وحي
,تابَعَ سَيْرَه بين أحرُفَه وهو مكشوف حفي
ودَوّن: أحْقُد على ماضٍ لونه لم يكن يوماً زهي
أنا أحقد على خائِر العزيمة، عودهُ ركيكٌ طري
وأحقد على الأنا الخاضع من غير رأي
إستَرْسَل وأكمل، أمْقُت أفعال الْهُوَ الذي دَحَرَ التي
أنا أبغض الواضح الجليّ في لُغتي
ّوأحقد على مستقبلي ان لم يكن لحلمي وفي
إستراحة لبُرهةٍ وإخْتَتَم بشفافيّة مُستعيناً بأحرف النّفي
لا ولم ولن أعود يوماً ذالك الطفل الْيافع الصبي
ليس ولات وما بقي إلا خائرٍ خائبٍ رخي
ّأنا بغير سلاحٍ، ذخيرتي خراطيشَ حبرٍ نقي
أُعلِن: أني فقط بين غلاف أوراقي
أنا جريئٌ وقوي
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.