
نقلا عن المركزية –
اليوم، جلسة على المحك لمجلس النواب على وقع حملة غير مسبوقة على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وحزبه، المصرّ على مقاطعة الجلسات التشريعية، ما لم يُدرج اقتراح القانون الموقَّع من 67 نائباً، وبعد غدٍ جلسة لمجلس الوزراء يتصدر مشروع قانون خاص بالاستحقاق الانتخابي جدول الاعمال، بالتزامن مع الموقف الذي أُعلن من قصر بعبدا، على لسان النائب علي حسن خليل عن النواب الذين التقوا الرئيس جوزف عون، وهم نواب كتلتي الوفاء للمقاومة و«التنمية والتحرير» والنائب جهاد الصمد، من ان النواب عبروا لرئيس الجمهورية ان هناك شرائح لا يمكن ان تمارس دورها، مما يعطل أهم مبدأ وهو تكافؤ الفرص، واعرب خليل عن «التمني على الحكومة ان تلحظ عند نقاش القانون ان هذا الامر سيؤدي الى شرخ وطني كبير».
وفي هذا السياق، يقاطع نواب «القوات» والكتائب والنواب ميشال معوض وفؤاد مخزومي ونعمت افرام ووضاح الصادق ونجاة عون ونواب آخرون الجلسة، بينما يحاذر آخرون المقاطعة او المشاركة ضمن توزيع مدروس للادوار داخل الكتل الوسطية، لكن باحتمال توفير النصاب بحضور كتل وازنة ككتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة، وكتلة اللقاء الديمقراطي وتكتل لبنان القوي ونواب من اللقاء النيابي المستقل، وتكتل لبنان الجديد والاعتدال الوطني.
وعليه تشير معلومات «اللواء» الى أن حضور الجلسة قد يتجاوز 70 نائباً من أصل 128، ما يعني أن النصاب مؤمن بأكثر من النصف. فتعقد الجلسة اليوم. بغياب المقاطعين.
وحسب المعلومات أن يحضر الجلسة نواب: كتلة «التنمية والتحرير»، كتلة «الوفاء للمقاومة»، تكتل «لبنان القوي» (التيار الوطني الحر)، كتلة «اللقاء الديمقراطي» (الحزب التقدمي الإشتراكي)، «التكتل الوطني المستقل» (المردة)، كتلة «المشاريع»، كتلة «الطاشناق»، «اللقاء التشاوري» الذي يضم النواب الياس بو صعب، آلان عون، ابراهيم كنعان وسيمون أبي رميا، النواب فيصل كرامي وحسن مراد وأسامة سعد وعبد الرحمن البزري ونبيل بدر وعماد الحوت (الجماعة الإسلامية) .اما تكتل «الاعتدال» فقالت مصادره لـ «اللواء» انه لم يقرر موقفه بعد والنقاش مستمر ويحسم موقفه قبل الجلسة.
ولئن رجح نائب استناداً الى احصائية اجراها ليلاً، ان نصاب الجلسة اقرب الى توفيره من عدمه، ما لم تحدث مفاجآت، فإن الانظار تتجه الى جلسة مجلس الوزراء غداً، التي يتصدر البند الاول عليها «الموافقة على مشروع قانون معجل مكرر لتعديل احكام قانون الانتخاب الذي قدمه وزير الخارجية يوسف رجي، ويقضي بالغاء المادة التي تتعلق بانتخاب 6 مقاعد للمغتربين، ليتاح لهم الاقتراع لـ128 نائباً أسوة بالمقيمين.
ومع هذا الاحتدام الداخلي في مسألة حيوية، كالانتخابات النيابية، تنقل الموفدة الاميركية مورغن اورتاغوس الى المسؤولين حصيلة ما توصلت اليه مع مَنْ التقتهم من الطرف الاسرائيلي، لجهة الملاحظات على اداء الدولة في ما خص حصر السلاح، بالتزامن مع التحضير لزيارة مدير المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، وسبقه الى بيروت الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط.
وفي السياق، ينتظر لبنان المهمة التي بدأتها في اسرائيل المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت في اسرائيل، في اطار المشاورات مع الجهات المعنية بالقرار 1701 (2006)، بهدف تعزيز الامن والاستقرار على جانبي الخط الازرق في ضوء اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي دخل حيِّز التنفيذ في ت2/ 2024.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان الحركة الديبلوماسية التي يشهدها لبنان في هذه الفترة هدفها الأول والأخير الإستفسار عن الوضع اللبناني والإحاطة بالتطورات في ظل ارتفاع منسوب التوتر في الجنوب بعد تكثيف الضربات الإسرائيلية، ولفتت الى ان لبنان الرسمي لم يعد عن المبدأ الذي اعتمده بالنسبة الى بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، مشيرة الى انه لا بد من انتظار ما تحمله معها الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس من رسائل.
وقالت المصادر ان لبنان سيعيد الطلب من الدول الراعية لإتفاق وقف اطلاق النار الضغط على اسرائيل من اجل وقف اعتداءاتها.
المصدر: اللواء
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.





