نقلا عن المركزية –
بعد دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الكتل النيابية لتسمية مرشحهم الى رئاسة الحكومة الاثنين المقبل، بدأت المشاورات والاتصالات لمعرفة من الأوفر حظاً ليتبوأ المنصب، كثُرَت التكهنات وارتفعت أسهم البعض في حين انخفضت أخرى، إلا أن المفاجأة ستكون سيدة الموقف، لأن الاسم الأوفر حظاً دستورياً، في غياب التوافق، هو من ينال أكثرية الأصوات، بغض النظر عن العدد، حتى لو كان صوتاً واحداً. فما هو موقف الحزب “التقدمي الاشتراكي” وما هو السيناريو المنتظر برأيهم؟
عضو “اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله أكد لـ”المركزية”، “أن المسألة لا تحتاج الى سيناريو بل الى تطبيق الدستور، الذي يفرض على فخامة الرئيس ان يقوم باستشارات نيابية ملزمة وعلى مجلس النواب ان يسمي”، مشيراً الى “ان البلد ينهار ولا نملك فائض الوقت المريح، لأننا خلال تسعة اشهر قمنا بهذه الخطوة وفشلنا بها جميعنا. للاسف، اللبناني لا يعرف ان يقوم بتسوية. اليوم المطلوب ان نحاول قدر الامكان تشكيل حكومة بأقصى سرعة يكون لديها مهمة واحدة، إنقاذ البلد من الانهيار الكامل وتكون هي نفسها حكومة انتخابات، فلا نحمّلها اكثر من ذلك. يجب تسهيل التكليف هذه المرة”.
من الشخصية الاوفر حظا، يجيب: “فلنترك الامر لمجلس النواب ليسمي. لماذا المطلوب ان نتفق على الشخصيات قبل تسميتها. اين العملية الديمقراطية ان صح التعبير؟ اين صلاحية مجلس النواب؟ لا نريد ان يتكرر ما حصل في المرة الماضية، “تريدون سعد الحريري، وسميتموه لكنني لن أتركه يؤلف وسعينا لايجاد تسوية بين الرئيسين عون والحريري لكنها لم تنجح وتمّ وضع سقوف عالية من الجهتين فأجهضا التسوية”.
وتابع: “المطلوب تصحيح الخطأ هذه المرة، البلد ينهار كلياً والمواطن كفر بكل شيء ولم يعد يتحمل الضغط الاجتماعي والمعيشي والاستشفائي والصحي، والمطلوب اجتراح معجزة لتشكيل حكومة بأقصى سرعة تستطيع ان تؤمن وقف الانهيار وفتح باب المفاوضات مع المجتمعين العربي والدولي”.
وعن المحاولات التي تجري لترميم الجسور بين بعبدا وعين التينه بعدما لمس الرئيس نبيه بري ان هناك محاولات تستهدفه ومبادرته، تقف وراءها اكثر من جهة محلية، وأنه رداً على هذا الاستهداف متّن علاقته مع الرئيس الحريري ورئيس الحزب “الاشتراكي” وليد جنبلاط، فهل سنشهد خلط أوراق وتحالفات جديدة، قال عبدالله: “لا نريد ان نصّنف بأن هناك فريقاً انتصر وآخر انهزم لأن البلد كله انهزم ولا منتصر إلا الجوع والعوز والقلق والمرض والفوضى ، لأن في حال استمر الوضع على ما هو عليه سيكون التفلت الامني هو المنتصر. لا يجب ان يشعر اي كان انه انتصر على الآخر او انهزم امام احد”، معتبراً ان “ترميم علاقات بين الافرقاء ليست خطأ، لكننا نريد حكومة. هذا كله لم يُنتج حكومة. علينا ان نمارس التسوية الداخلية في الوقت الذي نجد ان الخارج لا يفكر جدياً في لبنان او بحلول لأزمته. علينا ان ننتج تسوية داخلية بالحد الادنى كي نستطيع وقف الانهيار وتمرير هذه السنة المتبقية للانتخابات النيابية والرئاسية، وخارج هذا الاطار نحن نأخذ البلد الى الدمار الشامل”.
أضاف: “الخلافات والصلاحيات ممكن ان ترمم او ان نتخطاها لتشكيل حكومة. علينا ان نعطي بصيص امل للناس وليس لبعضنا البعض كسياسيين ولا للسلطات او القيادات او الرئاسات ، التي لا قيمة لها، بل يجب ان يعمل كل من في السلطة والجميع في اي مركز مسؤولية كي يعطي بصيص امل للناس والا نحن امام انفجار اجتماعي امني كبير”.
كحزب اشتراكي اين ستكونون في التسمية والاستشارات؟ “كما كنا سنستمر. اولاً نقوم بما نستطيع من اجل توسيع دائرة التسوية المطلوبة داخليا وثانياً نقوم بواجباتنا بقدر إمكانياتنا لدعم صمود الناس”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.