نقلا عن المركزية –
حتى نهاية ايلول المقبل، الموعد المرتقب لانتهاء حقبة دعم المحروقات، سيبقى البنزين هوس كل لبناني، يترقب جديده حتى من لا يملك سيارة او اي آلية اخرى، كونه يحكم حركة الطرق ويتحكم بحركة المواطنين نسبة لزحمات السير التي يتسبب بها. آنذاك ستتوافر المحروقات لمن يرغب بسعر يوازي نصف الحد الادنى للاجور للصفيحة الواحدة، وإن بقي في الجيوب ما يملأ خزانات الوقود فقد لا يصمد كل اللبنانيين حتى ذلك اليوم باعتبار ان من يتعرض منهم لانتكاسة صحية قد يكون مصيره الموت المحتّم ما دام ليس في الدولة من ينصت الى صرخات المستشفيات التي اعلنت اليوم انها غير قادرة على الاستمرار الا ليومين في الحد الاقصى ومنها ليوم واحد بفعل عدم مدها بالمازوت، وقد اقفل بعضها.”كان الله بعوننا”.
لا زيارة: حكوميا، لا شيء يبشر بالخير. فقد أرجأ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي زيارة لقصر بعبدا كانت محددة اليوم الى يوم غد، في حين افادت معلومات بأن الارجاء لم يقترن بأي موعد جديد للزيارة. وقبل الارجاء، كانت اشارت الى ان لا حكومة ولا اعتذار اليوم وان هدف الزيارة التشاور في التشكيلة التي يحملها ميقاتي من 24 وزيراً مع تخصيص إسمين لوزارة العدل ليختار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أحدهما.
المشكلة ليست في بعبدا: مصادر قصر بعبدا التي اكدت انها لم تتبلغ الغاء الزيارة، قالت لـ”المركزية” ليست مشكلة الرئيس المكلف مع قصر بعبدا انما مع القوى السياسية التي يفاوضها ، وقد اقرّ بذلك في تصريحه الاخير عقب زيارته الى القصر الجمهوري حينما سأل “من قال ان رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية عاتب عليّ ؟ لا حكومة دون تمثيله“. واذا كان الرئيس ميقاتي يفاوض فرنجيه هذا يعني انه يتشاور مع سائر القوى السياسية ما يعني عمليا ان الاشكالية مع هذه القوى وليست مع بعبدا والا لحضر اليوم وقدم تشكيلته او تشاور مع الرئيس في شأنها. المشاكل في مكان آخر مئة في المئة.
الحزب عند باسيل: من جهتها، افادت اوساط مطلعة على تفاصيل الملف الحكومي ل”المركزية” بأن ضغطا دوليا متعاظما (فرنسي تحديدا) يمارس على المعنيين لتشكيل الحكومة قبل نهاية الاسبوع ، وقد تمنت هذه الدول على الرئيس ميقاتي التريث في اتخاذ اي موقف سلبي كالاعتذار. وكشفت ان موفدا من حزب الله سيجتمع عصرا مع باسيل في مسعى للمساعدة على تذليل العقبات، في موازاة حركة اتصالات مكثفة لتفكيك بعض العقد. وتوقعت ان يزور ميقاتي بعبدا غدا مع تشكيلة كاملة لمناقشتها مع الرئيس عون.
شيا للتأليف: في الاثناء، استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا يرافقها المستشار ايثان لانش . وتم البحث خلال اللقاء في مجمل التطورات على الساحة المحلية لا سيما موضوع تشكيل الحكومة والعمل على تحقيق الاصلاحات الضرورية التي يحتاجها لبنان. كما كان تأكيد على ضرورة تأليف الحكومة في اسرع وقت ممكن لأن الشعب اللبناني لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الضغوط الاقتصادية والمعيشية. وفي ختام الزيارة قدم البطريرك غرسة ارز للسفيرة شيا.
السفن لم تبحر؟: وبينما ستكون للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة مساء الجمعة، نقلت قناة العربية عن موقع تعقب بحري أن “السفن الايرانية المقرر أن تنقل النفط إلى لبنان لم تغادر إيران حتى الآن“.
الاسبوع المقبل: وفي ظل التخبط السياسي، لا انفراج حقيقيا بعد في ازمة المحروقات. في السياق، قال عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس ” خلال أسبوع سيبدأ المواطن بلمس حلحلة”. من جانبه، طمأن ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا الى أن المحطات ستتسلم المحروقات تباعاً داعياً المواطنين الى عدم الاصطفاف في الطوابير لأن المحروقات ستتوفر للجميع خلال ساعات أو أيام. ونبّه في حديث إذاعي من التخزين وزيادة الازدحام على المحطات لأن ذلك يؤثر سلباً على الأزمة التي أكد أبو شقرا أنها لم تُحل بعد.
القوى الامنية تتشدد: الى ذلك، واستكمالا للمتابعة اليومية التي تقوم بها قطعات قوى الأمن الدّاخلي لمكافحة ظاهرة احتكار مادتي البنزين والمازوت وتخزينهما بهدف بيعهما في السّوق السوداء، وتوازيا مع انتشار ظاهرة بيع هاتين المادّتَين بواسطة “غالونات بلاستيكية” بأسعار مضاعفة من قِبل بعض الأشخاص، صـدر عـن المديرية العـامة لقوى الأمـن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة بيان أعلنت فيه عن ” تشدد القطعات الأمنية في ملاحقة هؤلاء، واتّخاذ الإجراءات القانونية اللّازمة بحقّهم، بعد ضبط المواد الموجودة بحوزتهم، بناءً على إشارة القضاء المختص“.
مراقبة مصادر الطاقة: ليس بعيدا، وقع رئيس الجمهورية المرسوم الرقم 8117 تاريخ 24 آب 2021 القاضي بتكليف القوى العسكرية والامنية والشرطة البلدية فرض الرقابة على مصادر الطاقة وتنظيم توزيعها وذلك اعتبارا من 15/8/2021 ولغاية 15/9/ 2021، والعمل على تفريغ واقفال جميع المستوعبات المخصصة لتخزين الوقود المخالفة للأصول والانظمة المرعية الاجراء على الأراضي اللبنانية كافة.
اعطاء سلفة: كذلك، وقع الرئيس عون المرسوم الرقم 8118 تاريخ 25 آب 2021 القاضي باعطاء وزارة المالية سلفة خزينة بقيمة 600 مليار ليرة لبنانية غايتها إعطاء مساعدة اجتماعية طارئة لجميع موظفي الإدارة العامة مهما كانت مسمياتهم الوظيفية (موظفين، متعاقدين، اجراء، أجهزة عسكرية وامنية، القضاة، السلك التعليمي بمختلف فئاته: الابتدائي والمتوسط والثانوي والتعليم المهني والتقني والاجراء)، بالإضافة الى المتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي. وتحدد قيمة المساعدة بما يساوي أساس الراتب الشهري او المعاش التقاعدي من دون أي زيادات مهما كان نوعها او تسميتها، على ان تسدد على دفعتين متساويتين.
المستشفيات تنازع: وفي جديد الوضع المأسوي، أعلنت نقابة المستشفيات أن “ازمة المازوت تتفاعل، منعكسةً على عمل المستشفيات بعدما تبلغت النقابة عن نفاد المادة من منشآت طرابلس والزهراني وتبقى كميات محدودة جداً لدى الشركات المستوردة الخاصة”. ونبهت في بيان إلى أن “معظم المستشفيات مخزونها لا يكفيها سوى ليومين، ومنهم ليوم واحد، بالتالي فإننا أمام خطر داهم يهدد حياة المرضى مباشرة. يظهر ان الدولة عاجزة عن القيام بأي شيء. كان الله بعوننا”.
احتكار الدواء: على خط احتكار الدواء، اشار وزير الصحة حمد حسن الى ان “الدواء المصادر سيوزع على مراكز الرعاية الصحية الاولية وسيوزع مجانا على الاهالي في المنطقة طالبا من البلديات المؤازرة والمساعدة في الكشف عن هذه المستودعات والشقق التي يخزن فيها الدواء“. وقال “كسبنا ثقة البنك الدولي والمؤسسات الدولية وسيتم تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لشراء الادوية المزمنة والمستعصية وستكون بمتناول الجميع، بالاضافة إلى تجهيز ثلاث مستشفيات حكومية هي : عكار – جبل اكروم ، البقاع الشمالي ، دير القمر “. وتطرق الى مواضيع عدة صحية واستشفائية ولا سيما موضوع البطاقة الصحية المجانية”، متحدثا عن “اتفاق بين الوزارة وشركة ستقدم 6 ملايين بطاقة دوائية لكل المجتمع اللبناني التي ستبدأ خلال ثلاثة اشهر وتنتهي المرحلة الاولى خلال ستة أشهر توزع هذه البطاقات تدريجيا حسب الفئات العمرية ونكون قد أمنّا الدواء المدعوم لمستحقيه على امل ان يصدق مصرف لبنان بالدعم وبالاتفاقيات الموقعة معه كما تطرق الوزير حسن الى موضوع شبكة الامان الصحي عبر استحداث مستوصفات ومراكز رعاية صحية اولية في البلديات وملف مكافحة الاحتكار وتخزين الدواء في الصيدليات، ومراكز التخزين والتوزيع من خلال عمليات الدهم التي حصلت والتي ستستمر دون توقف لوقف الاحتكار وايصال الدواء الى المواطن”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.