نقلا عن المركزية –
لا يزال التحذير الذي وجهه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في إطلالته الأخيرة لقبرص من مغبة فتح مطاراتها وقواعدها أمام إسرائيل لاستهداف لبنان يتفاعل.
فقد حددت قناة “الأخبار 12” الإسرائيلية، الأهداف المحتملة التي يمكن لحزب الله استهدافها في قبرص.
وأشارت إلى أن قبرص تمتلك سلاح جو صغيراً وغير قوي، ولديها أدوات قديمة نسبيًا، كما أن المناطق الغربية القبرصية التي تبعد قرابة 300 كيلومتر عن سواحل لبنان، بها 4 قواعد جوية أساسية.
ولفتت إلى أن المنطقة الغربية للجزيرة القبرصية تضم قاعدة سلاح الجو الواقعة قرب مطار قبرص الجوي، وهي منطقة تشتهر بالسياحة وقضاء العطلات.
كما ذكرت أن قاعدة سلاح الجو هناك توجد على مدى 300 كلم من سواحل لبنان، وهو مدى لا يعد مشكلة بالنسبة لـ”حزب الله”، أي أنه قادر على إصابتها.
قاعدة بافوس
وأوضح التقرير أن قاعدة “بافوس” الجوية تعد الأكبر والأكثر أهمية في قبرص، حيث توجد بنية تحتية جوية أساسية تتبع سلاح الجو القبرصي، إلى جانب وحدات كثيرة خاصة بمجال الاتصالات.
وحدَّدت القناة هدفًا آخر محتملاً، وهو قاعدة سلاح الجو في ضاحية “لاكاتاميا” جنوب غربي نيقوسيا، وهي قاعدة تعد مركزًا لقيادة سلاح الجو القبرصي، وبها بعض الطائرات ووحدات المراقبة الجوية.
كما تعد سلسلة جبال ترودوس، أكبر سلسلة جبال في الجزيرة، هدفًا محتملًا أيضًا في أسوأ السيناريوهات، من وجهة نظر القناة الإسرائيلية.
ونبَّهت إلى أن القاعدة الواقعة هناك لا تحتوي على مهبط للطائرات، لكنها تعد قاعدة رادار، وبها وحدات رصد ورادارات كثيرة ونظم قيادة وسيطرة، كما تحتوي على نظم للدفاع الجوي.
القاعدة البريطانية
ومن أهم الأهداف الجوية الحيوية في قبرص، قاعدة “أكروتيري” التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وتقع على مقربة من مدينة ليماسول جنوبي قبرص.
وتعد “أكروتيري” قاعدة حصرية للجيش البريطاني، ولا تستضيف أنشطة جوية تخص سلاح الجو القبرصي.
كما تعد الوحيدة التي يديرها سلاح الجو البريطاني في منطقة المتوسط، ومنها انطلقت عملياته في أفغانستان والعراق وليبيا، وفي الشهور الأخيرة انطلقت منها عمليات ضد الحوثيين في اليمن.
وأشارت إلى أن القاعدة الجوية في “أكروتيري” استضافت في الماضي عمليات عسكرية أميركية، إلا أنه من غير المعلوم ما إذا كانت قد شهدت نشاطات عسكرية إسرائيلية، كما جاء في “العربية”.
توازيا، استبعدت مصادر أمنية في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية قيام حزب الله بأي عمل تجاه قبرص في الوقت الحاضر لأن “الحزب” يُدرك أهمية هذه الدولة ودورها في موضوع إيصال المساعدات الانسانية إلى رصيف غزة لتوزيعها على النازحين الفلسطينيين في القطاع. وبرأي المصادر، فإنَّ تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فتحت الباب أمام ملاحقة جميع الناشطين والمؤيدين لحزب الله المقيمين في قبرص وفي الدول الاوروبية ووضعهم تحت المراقبة تحسباً من قيامهم بأعمال تخلّ بأمن الدول التي يتواجدون فيها.
إلى ذلك، لفتت مصادر دبلوماسية عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أن وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن بحث مع مسؤول الامن القومي الاسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر أهمية تجنب المزيد من التصعيد مع حزب الله وضرورة التوصل لحل دبلوماسي مع لبنان، كما ضرورة تطبيق القرار 1701 والوصول إلى وقف اطلاق النار في رفح وتحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.