زينب نصار
مهندسة لبنانية.. نجمة برّاقة في سماء الخطابة
تحدّث بطلاقة، هو شعار المسابقة الخطابية التي أُطلقت في المملكة العربية السعودية مطلع شهر رمضان المبارك. منافسة خطابية باللغة العربية الفصيحة وملتقاها تجدد كل يومي خميس وجمعة ،حتى تكلل بتكريم الفائزين مساء الجمعة الماضية، 9 أيار/ مايو.
تم اختيار ثلة من الخطباء المفوهين من عدة دول عربية، ومن لبنان اختيرت الخطيبة فاطمة هرموش فمثلتنا خير تمثيل. الأستاذة فاطمة هرموش: مهندسة طبية تهوى فن الخطابة. بدأت مسيرتها في هذا المجال منذ عام ونيّف ولم تكن تتوقع بحسب قولها أن يتم اختيارها لتمثل وطنها، فهي لا تزال في بداية مشوارها التعلّمي الخطابي. قبلت الخطيبة التحدي وخاضت القسم الأول من المسابقة مع اثنين وثلاثين خطيبًا عربيًا وتأهلت إلى المرحلة التالية. فرحتها كبيرة وعلى قدر الفرحة كان التحضير للخطاب التالي. كتابة وتدقيق وتدرّب على لغة الجسد والإلقاء السليم والتنوع الصوتي.. يتطلب إلقاء خطاب كل هذا التدّرب والتدقيق فالخطابة فن يهدف إلى إيصال رسالة بالتأثير والإقناع بإلقاء كلام منظوم على جمع من الناس، هل كنت تعتقد أيها القارئ أن التحدث بطلاقة أمام جمع من الناس أمر سهل؟ فما بالك لو كنت تتحدث عبر منصة إلكترونية؟
ضحّت الخطيبة فاطمة بكثير من وقت راحتها وهي الموظفة والأم كي تكون على أتم الاستعداد يوم المرحلة الثانية، وبالتأكيد تمثّل كل جهدها على صورة المركز الأول، فتأهلت للمرحلة النهائية والتي ضمت ثمانية خطباء مفوهين. هم الخطباء النخب في الوطن العربي. أدلت بخطابها والذي استعدت له أكثر من الخطاب السابق. لا أخفيكم كم أرسلت لي الرسائل التي دعت بها الله أن تنال المركز الأول. كم الحماس الذي سيطر على روحها كان بحجم الوطن، لكنها نالت عوضًا عن المراكز الأولى خبرة التجربة وتعلمت الكثير وتعرفنا من خلال هذه المسابقة على خطباء سعدنا بالاستماع إلى قصصهم المتنوعة.
فاطمة وعبر حسابها على تطبيق فيس بوك قالت أنها اكتشفت خلال هذه المنافسة حجم الطاقة الكامنة بداخلنا، فعلى الرغم من كل الضغوطات التي نعانيها في لبنان إلا أننا نستطيع بذل الجهد والتطور والتقدم وتمثيل بلادنا في المحافل العربية، وتمنت في منشورها أن تكون قد مثلت لبنان خير تمثيل. وأنا من هذا المنبر أؤكد لكِ عزيزتي أنك خير من مثلنا وسيمثلنا في المسابقات المقبلة. أنت فخر لعائلتك وللبنان ولنا جميعًا، مبارك لك هذا التألق وإلى مزيد من النجاحات يا بطلة لبنان.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.