نقلا عن المركزية –
بعدما وضعت زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان أوزارها ارتفعت وتيرة الاهتمام بالاوضاع على الجبهة الجنوبية حيث تصاعدت المواجهات فيها وتوسّعت بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي من دون ان تخرج بعد عن نطاق قواعد الاشتباك المعمول بها وفق القرار 1701 وإن كان يحصل خرق ضئيل لها، فيما عاد الجمود يلفّ جبهة الاستحقاق الرئاسي الذي يبدو انه ما زال بعيد الانجاز، خصوصاً ان اللقاءات التي عقدها الموفد الفرنسي مع المسؤولين ومختلف القيادات والكتل النيابية لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى على مستوى إمكانية التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون الذي طرحه تحت عنوان تلافي الفراغ في قيادة الجيش في ظل الفراغ الرئاسي القائم وكذلك في ظل الاوضاع السائدة على حدود لبنان الجنوبية وفي قطاع غزة.
كشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ زيارة لودريان، المتوقعة عودته مجددا الى لبنان الشهر المقبل، لم تحقق اي نتائج حول جدول الاعمال الذي حمله للبحث مع المعنيين من مسؤولين وقيادات وكتل نيابية، وتضمّن ثلاثة بنود هي: الاستحقاق الرئاسي وتنفيذ القرار 1701 والتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، اذ تبلّغَ مواقف متناقضة من هذه البنود الثلاثة راوحت بين مؤيد ومعارض، ما منعه من تحقيق اي انجاز يُبنى عليه ويمكن ان يسهل تنفيذ اي من هذه البنود. وكان «اشتباكه» مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل احد مظاهر الانقسام الداخلي حول التمديد لقائد الجيش والخيارات المطروحة في شأنه.
ولذلك غادر لودريان ليقيّم ما استجمعه من معطيات مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وكذلك مع بقية دول المجوعة الخماسية العربية ـ الدولية، بعدما استودع هذه المعطيات لدى سفراها في لبنان خلال لقائه معهم في قصر الصنوبر في نهاية لقاءاته مع المعنيين.
وعلمت «الجمهورية» ان لودريان سمع من بعض الذين التقاهم انتقادات قاسية لمواقف الرئيس الفرنسي المنحازة لاسرائيل في حربها على غزة، ما أثّر وسيوثر على دور فرنسا ومصالحها في لبنان وكل الدول العربية والاجنبية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية.
ماكرون يغير موقفه
وكان اللافت انّ ماكرون قد بَدأ يستدرك هذا الامر فشدّد لهجته السبت على نحو غير معهود إزاء استراتيجية إسرائيل المعلنة «للقضاء» على حركة «حماس»، داعياً إلى «مضاعفة الجهود لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار».
وسأل ماكرون في مؤتمر صحافي عقده على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في دبي: «ماذا يعني القضاء على حماس بالكامل؟ هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟… إذا كان الأمر كذلك، فإنّ الحرب ستستمر عشر سنوات». وأضاف: «لذا يجب توضيح هذا الهدف» من جانب «السلطات الإسرائيلية»، محذّراً من «حرب لا تنتهي».
وشدد ماكرون على أن «الرد الصحيح على منظمة إرهابية ليس في القضاء على منطقة بأكملها أو قصف البنى التحتية بأكملها»، مؤكدًا أن «الأمن المستدام» لا يمكن ضمانه لإسرائيل إذا «كان ذلك على حساب أرواح الفلسطينيين ومن ثم إثارة استياء الرأي العام في المنطقة ككل».
فهل أن فحوى محادثاته على هامش قمة الأمم المتحدة للمناخ مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وعدد من القادة العرب، هو الذي دفعه إلى تشديد لهجته على نحوٍ لم يسبق له مثيل منذ السابع من تشرين الأول؟
وكان يُفترض أن يقوم ماكرون بجولة أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط لكن في نهاية المطاف اعتبر الإليزيه أنّ حضور عدد كبير من المعنيين بالنزاع بين إسرائيل وحماس إلى دبي، سيجعل من المؤتمر لقاءً مناخيًا ودبلوماسيًا في آن.
لكن التوقعات من الزيارة أُحبطت جزئياً، فلم يحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي كان من المقرر أن يلتقيه ماكرون خلال المؤتمر. ولم يتسنَّ عقد اجتماع بين ماكرون وعدد من القادة العرب في الوقت نفسه، علمًا أن الرئيس الفرنسي كان يأمل بذلك إذ إنّ لقاءً من هذا النوع يتيح له إيصال رسالته بشكل أقوى.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، فلم يحضرا إلى دبي. ولا يتضمن برنامج ماكرون زيارة إلى إسرائيل أو رام الله.
المصدر -بعدما وضعت زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان أوزارها ارتفعت وتيرة الاهتمام بالاوضاع على الجبهة الجنوبية حيث تصاعدت المواجهات فيها وتوسّعت بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي من دون ان تخرج بعد عن نطاق قواعد الاشتباك المعمول بها وفق القرار 1701 وإن كان يحصل خرق ضئيل لها، فيما عاد الجمود يلفّ جبهة الاستحقاق الرئاسي الذي يبدو انه ما زال بعيد الانجاز، خصوصاً ان اللقاءات التي عقدها الموفد الفرنسي مع المسؤولين ومختلف القيادات والكتل النيابية لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى على مستوى إمكانية التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون الذي طرحه تحت عنوان تلافي الفراغ في قيادة الجيش في ظل الفراغ الرئاسي القائم وكذلك في ظل الاوضاع السائدة على حدود لبنان الجنوبية وفي قطاع غزة.
كشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ زيارة لودريان، المتوقعة عودته مجددا الى لبنان الشهر المقبل، لم تحقق اي نتائج حول جدول الاعمال الذي حمله للبحث مع المعنيين من مسؤولين وقيادات وكتل نيابية، وتضمّن ثلاثة بنود هي: الاستحقاق الرئاسي وتنفيذ القرار 1701 والتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، اذ تبلّغَ مواقف متناقضة من هذه البنود الثلاثة راوحت بين مؤيد ومعارض، ما منعه من تحقيق اي انجاز يُبنى عليه ويمكن ان يسهل تنفيذ اي من هذه البنود. وكان «اشتباكه» مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل احد مظاهر الانقسام الداخلي حول التمديد لقائد الجيش والخيارات المطروحة في شأنه.
ولذلك غادر لودريان ليقيّم ما استجمعه من معطيات مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وكذلك مع بقية دول المجوعة الخماسية العربية ـ الدولية، بعدما استودع هذه المعطيات لدى سفراها في لبنان خلال لقائه معهم في قصر الصنوبر في نهاية لقاءاته مع المعنيين.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.