نقلا عن المركزية –
أشارت “نداء الوطن” الى ان باريس، الراعي الرسمي لمبادرة الحل الإنقاذية في لبنان، جددت أمس إبداء خيبتها من أداء الطبقة السياسية الحاكمة، مشيرةً على لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان إلى أنّ المسؤولين السياسيين اللبنانيين لا يبادرون إلى “تقديم المساعدة” إلى بلدهم الذي يواجه أخطار “الانهيار”، في وقت يعاني فيه من أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، مستنكراً خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه المصري والأردني والألماني “تقاعس الطبقة السياسية عن التصدي لخطر الانهيار في البلاد”.
ونقلت الاعلامية رندة تقي الدين من باريس عن وزير الخارجية الفرنسي قوله رداً على سؤال لـ”نداء الوطن”: “بالنسبة للبنان مشاعري موزّعة على الحزن والغضب والقلق والخوف، وأنا أميل لوصف المسؤولين السياسيين اللبنانيين بأنهم جميعهم لا يسعفون بلدهم الذي هو في خطر، والكل يعرف ماذا يجب القيام به”، مضيفاً: “عندما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت مرتين خلال الصيف، التزم جميع المسؤولين أمامه بالعمل لتشكيل حكومة والقيام بإصلاحات ضرورية، وهذا حصل منذ سبعة أشهر لكن حتى الآن لا شيء يتحرك”. وأردف لودريان قائلاً: “الوقت قصير جداً قبل الانهيار، وعلى السلطات اللبنانية أن تستلم (زمام) المبادرة في (تقرير) مصير بلدها، علماً أنّ الأسرة الدولية بأسرها تنظر بخوف وقلق إلى التأخير في تنفيذ ذلك، فإذا انهار لبنان سيكون ذلك كارثة للبنانيين أولاً، وأيضاً للاجئين الفلسطينيين والسوريين، وكارثة للمنطقة بأسرها، لكن في النهاية لا يمكننا أن نحلّ مكان القوى السياسية اللبنانية التي هي مسؤولة، ومن المهم العمل قبل فوات الأوان”.
من جهتها، لفتت “النهار” الى ان الأجواء الفرنسية تفيد بان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ما زال عازما على القيام بزيارة ثالثة للبنان ولكن لا يمكن أن يقوم بها من غير توافر ضمانات لتحقيق تقدم قد يشكله تاليف حكومة لم يتمكن حتى الان الرئيس المكلف سعد الحريري من التوافق عليها مع رئيس الجمهورية.
وفي المؤتمر الصحافي نفسه، اعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده “تتمسك بمصالح الشعب اللبناني وهي على تواصل مع جميع الأطراف ويتعين على السياسيين اللبنانيين الإستجابة لتطلعات الشعب اللبناني”. واضاف “أن القاهرة تأمل تشكيل حكومة جديدة قريبا”. ونبّه نظيره الأردني أيمن الصفدي من أنه “لا يمكن أن نسمح بانهيارات إضافية في لبنان لأن ذلك سيشكل أزمة وتهديدا للإستقرار”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.