نقلا عن المركزية –
فتح رئيس مجلس النواب نبيه بري النار بقوة على العهد والفريق العوني من دون ان يسميهما بالمباشر، ومن بوابة وزارة الطاقة. فقال في كلمته في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر امس ان لبنان ليس بخير، وانه يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه والبعض يقاربها بأسوأ عقلية كيدا ونكدا. وسأل: هل يوجد في العالم بلد بتغذية “صفر كهرباء” وتكون الحجة “ما خلونا. هل يعقل أن يُحرم لبنان من الغاز المصري والأردني لعدم تشكيل هيئة ناظمة في وزارة الطاقة وهي التي استنزفت ثلث مالية الدولة وتكون الحجة “انو غيرو القانون بدل ما يطبقوه“؟ وعلّق على مطالبة رئيس الجمهورية – من دون ان يسميه – بإضافة 6 وزراء دولة سياسيين إلى التشكيلة الحكومية، قائلا “هول شو هنّي؟ خلينا نرجع لحكومة الرئيس تمام سلام بـ24 وزيراً، حينها خلال سنتين صار كل وزير رئيساً للجمهورية وبدن يرجعونا لهيديك الأيام مش مكفينا اللي نحنا فيه”؟ وانتقد “العبث بالدستور أو التمرّد عليه أو البحث عن اجتهادات غب الطلب تتواءم مع هذا الطرف أو ذاك وتلبي مطامح أو مطامع هذا أو ذاك”، وأضاف “نذّكر من يحاول أن يتشاطر ويتذاكى بإعادة عجلة الزمن إلى الوراء إلى ما قبل الطائف بأن لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية والمجلس النيابي هو المؤسسة الأم التي تمثل الشعب وهو الوحيد المناط به تفسير الدستور وما تضمنه من أحكام لناحية مبدأ تداول السلطة، ومسؤولية المجلس ورئيسه أيضاً فرض التقيد باحترام المهل المحددة لإنتخاب رئيس للجمهورية والعمل لإنجاز هذا الإستحقاق“.
بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن سهام عين التينة باتجاه بعبدا وميرنا الشالوحي، في هذا التوقيت بالذات، لها اسبابها وخلفياتها. وعلى الارجح، فإن تصلّب العهد حكوميا وعدم تجاوبه مع مساعي التأليف التي يضطلع بها الثنائي الشيعي، يشكلان السبب الرئيس لتصعيد “الاستيذ”. فالجدير ذكره ان كلمة الاخير أتت على بعد ساعة من الوقت تقريبا من الزيارة الخامسة التي قام بها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا، والتي ثبّتت التباعد في وجهات النظر بين السراي وبعبدا وتمسّك الاخيرة بشروطها.
وبينما كان ميقاتي زار عين التينة مطلع الاسبوع حيث أبدى انفتاحا على الطروحات التسووية التي اقترحها عليه بري، أثار إصرار عون على مطالبه، رغم المرونة التي أبداها ميقاتي، حفيظةَ بري، فقرر رفع السقف ضد العهد والتصويب عليه بعيارات ثقيلة، وشخصيا في خطابه امس، لا من خلال المصادر.
ووفق المصادر، كما بدأ بري علاقته بـ”عون – الرئيس”، بتشنج و”لا كيمياء” طَبَعا جلسة انتخاب عون (الذي لم ينتخبه فريق بري) وكلَّ سنوات حُكم رئيس الجمهورية.. هكذا تماما أنهاها، بالتوتر عينه! علما ان هذا الخلاف، تمكّن الجانبان من وضعه جانبا في المحطات السياسية الكبرى ضمانا لمصالحهما ولمصالح “المحور”، فسكتا عن فساد بعضهما البعض وتناسياه، تختم المصادر.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.