نقلا عن المركزية –
صدر عن اتحاد هيئات لجان الاهل في المدارس الخاصة البيان الآتي: “نحن على ابواب إقرار الموازنات المدرسية التي ستحدد الاقساط للعام الدراسي الحالي 2021/2022، وهناك ضبابية في الرؤية. الهم الاول للجان الاهل، عدم تحميل اهالي التلاميذ زيادات كبيرة على الاقساط، فالاهالي يعانون وفقدوا مقومات صمودهم بخاصة مع التضخم الحاصل وتراجع القدرة الشرائية لليرة اللبنانية بشكل دراماتيكي، فتبين بحسب الاحصاءات الرسمية اننا امام ابادة جماعية فان 82 % من الشعب أضحوا من الفقراء بينما كانوا في العام الماضي 45 %.
أضاف البيان: بالمقابل، هناك بشائر غير سارة بدأت ملامحها تتظهر الى العلن عن زيادات على الاقساط في عدد من المدارس بأرقام كبيرة لا تتناسب مطلقا مع اوضاع المواطنين ولا مع معاشات وايرادات اهالي التلاميذ حيث أن قدرتهم الشرائية اصبحت معدومة. مع ادراكنا بأن الارقام ترتفع بشكل ملحوظ ضمن باب النفقات، الا ان هناك استحالة تحميل الاهالي وحدهم وزر هذه الزيادات وتركهم لمصيرهم. فالمشكلة المالية والاقتصادية التي تصيب البلد هي اكبر بكثير من ان تعالج بين الاهالي وادارات المدارس بل تتعداها، لذا نطالب بأن تتدخل الدولة بشتى الوسائل المتاحة لها لتخفيف الاعباء عن كاهل الاهل المنهكين والمتعبين بسبب السياسات الاقتصادية والمالية الخاطئة، فالتعليم حق لكل مواطن على الدولة التي عليها وحدها تحمل مسؤوليتها امام المواطنين. التعليم لا يجب ان يكون حكرا على الاغنياء، فنحن امام خطر محدق يتربص بمستقبل الاجيال الصاعدة، فإذا فات الاوان لن ينفع الندم. كما نطالب أن توزع المساعدات المخصصة للقطاع التربوي من الدول المانحة والبنك الدولي والمنظمات الحكومية والاجتماعية بين المدارس الرسمية والخاصة بالتساوي، بخاصة أن الاغلبية الساحقة من التلاميذ يدرسون في المدارس الخاصة التي اضحت المبدأ فلا يجوز تهميشها. كما نطالب بتسديد سريع لمبلغ الـ350 مليار المقر في القانون 247/2021 عله يخفف بذلك الاعباء عن الاهل في هذه المرحلة الدقيقة”.
تابع: “نطالب ايضا بإقرار معايير واضحة لكيفية دراسة الموازنات لهذه السنة ووضع ضوابط واضحة تمكن لجان الاهل من اداء مهمتهم في دراسة هذه الموازنات. وأكد الاتحاد انه في حال عدم معالجة موضوع الاقساط بشكل يخفف الاعباء المستجدة عن كاهل اهالي التلاميذ، فإن التاريخ لن يرحم الطبقة الحاكمة وصانعي القرار، فنحن امام ارقام مقلقة من التسرب المدرسي و ستصل للاسف إلى ارقام غير مقبولة ستشكل مجزرة تربوية حقيقية وقد توصف بجريمة ضد الانسانية”.
وختم: “لمناسبة الاعياد المجيدة، نتقدم من الاهالي الاعزاء بأصدق التهاني واطيب التمنيات، راجين من الله أن تكون السنة الجديدة سنة خير وسلام وبحبوحة للجميع”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.