نقلا عن المركزية –
في اول لقاء له، زار وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الجمهورية ميشال عون رافقه سفير قطر في بيروت محمد حسن الجابر، وغادر من دون الادلاء بأي موقف، متوجهاً الى عين التينة حيث استقبله الرئيس نبيه بري. ثم التقى الرئيس الحريري بعيداً عن الاعلام، كما التقى قائد الجيش العماد جوزف عون، وأكّد له استعداد قطر لدعم الجيش.
واللافت انّ الوزير القطري استثنى رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب من جولته في رسالة إضافية إلى انّ نتائج زيارة الاخير للدوحة في 20 نيسان الماضي طُويت فور انتهاء لقاءاته مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والمسؤولين القطريين الكبار، طالباً المعونة المادية لتمويل البطاقة التمويلية التي أقرّت في مجلس النواب من دون وضع الأسس التي تجعلها أمراً واقعاً. ولذلك، فقد تجنّب الوزير القطري لقاء دياب لأنّ الحديث عن مساعدات محصورة بهذه البطاقة او غيرها عن طريق حكومة تصريف الاعمال غير مطروح لدى قطر، وانه لن يعود الى طاولة البحث قبل تشكيل حكومة جديدة مُستنسِخاً المواقف الدولية والعربية التي يتجاهلها اللبنانيون حتى اليوم، بحسب “الجمهورية”.
وبحسب “اللواء” ذكرت مصادر تابعت الزيارة ان الوزير القطري استمع من الرؤساء الى العراقيل التي تؤخر تشكيل الحكومة، وابدى استعداد قطر للمساعدة في ايجاد الحل وسأل عما يمكن ان تقدمه قطر سواء المخارج الممكنة لتشكيل الحكومة او في اوجه الدعم الاخرى، لكنه لم يدخل في تفاصيل المساعدات التي يمكن تقدمها بلاده، لكنه لم يحمل مبادرة او افكاراً محددة.
وحسب المعلومات الرسمية من قصر بعبدا، ابلغ عون الوزير القطري «ترحيب لبنان بالدعم الدائم الذي تقدمه قطر في المجالات كافة، شاكرا ما يبديه امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من اهتمام للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وتداعياتها على مختلف الصعد».
وأشارت مصادر سياسية لـ«اللواء» إلى أن وزير خارجية قطر لم يحمل معه أي مبادرة محددة انما أكد لرئيس الجمهورية وقوف بلاده إلى جانب لبنان في كل المجالات وأهمية المحافظة على أستقراره، مبديا جهوزية قطر لأي مساعدة تطلب منها لحل الأزمات الموجودة فيه.
وأوضحت المصادر أن الوزير القطري شدد على أن ما يهم قطر هو رؤية لبنان وشعبه يشعرون بالراحة معربا عن قلقه للأوضاع التي يشهدها لبنان. وكشفت أنه نقل استعدادا طيبا للمساهمة في أي مساعدة تطلب من بلاده وفي أي مجال وكرر ذلك أكثر من مرة خلال اللقاء.
ولفتت إلى أن رئيس الجمهورية نقل إلى الوزير القطري ترحيبه بمساعدة قطر ووقوفها إلى جانب لبنان واللبنانيين لتجاوز الظروف التي يمرون بها والتي ترجمت في محطات عدة على مر السنوات. وفهم أن الرئيس عون شرح لضيفه المعطيات المتصلة بالأزمة الراهنة وتأخير تأليف الحكومة. لكن مصادر أخرى، لم تستبعد ان يكون الوزير القطري يقوم بمهمة حميدة تتصل بتأليف الحكومة مبدياً الاستعداد لأي مساعدة في هذا المجال. وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) فإن الوزير القطري أبلغ العماد عون ان بلاده خصصت 70 طناً من المواد الغذائية للجيش اللبناني شهرياً، لمدة سنة.
وقالت مصادر واكبت الوزير القطري ل”الجمهورية”، انّ عبارة «جاهزون للمساعدة» هي جلّ ما سمعه الرؤساء الثلاثة، من دون ان يشير الى مبادرات أو مساعٍ يمكن أن تقدّمها قطر لحل الأزمة الحكومية.
وشدّد على دعم قطر للبنان وجيشه، مشيداً بدور الجيش اللبناني خلال أزمة انفجار مرفأ بيروت
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.