كن حليما – د.سميرة الحداد
د.سميرة مينا الحداد – أخصائية إدارة مشاعر وضغط نفسي – لبنان –
العنف…
كلمة باتت تتردّد على مسامعنا يوميّاً ونحن في القرن الواحد العشرين؛
عنف ضد المرأة، ضد الطفل، ضد الرّجل..
عنف جسدي، نفسي، لفظي، اقتصادي..
ألم يحن الوقت ان نتقِ اللّه في بعضنا؟ ان نرى الآخر بعين من الإنسانيّة؟ أن نفهم ونتفهم بعضنا الآخر؟
توّقفوا عن إيذاء أحبتكم، اصدقاءكم، وعوائلكم… فالضرّر يطال الشّخص المعنِّف والمعنَف ومن يحيط بهم على حد سواء؛ بغض النّظر عن مدى الأذى…
ولكن يبقى العنف ضد المرأة (الام، الأخت، الزّوجة والإبنة، الزميلة…) هو الاكثر شيوعاً في المجتمعات العربية والاوروبية على حدّ سواء. فأضحت هذه الظاهرة خطيرة ومدمّرة للإنسان من النّاحية النفسية، الجسديّة، العقليّة والإجتماعيّة.
لذا أصبحنا نحتاج إلى اكثر من يومٍ عالمي لمناهضة العنف..وصار الوقت أن نتغيّر فكريّاً، ذهنيّاً وتربويّا لنغيّر هذا الواقع المرير.
وللتّغيير علينا كعائلات ان نتوخى الحذر في تربية اطفالنا ونزرع في عقولهم الاحترام والتّفهم والثقة.
لا تتناسى أيّها الرّجل انّ المرأة خُلقت من ضلعك لتحنو عليها وتكون لها ملاذاً آمناً تعود إليه عند كل لحظة ضعف ووجع فلا تكن يا صديقي آدم من يؤلمها ويعذّبها..
امّا انت ِصديقتي إحذري الرّضوخ للاذى، وعدا ذلك ستكونين محرّكاً أساسيّا للعنف ضدك؛ وتشجعين على ذلك السّلوك الغير حضاري، المؤذي
والمهين..
تعاملوا فيما بينكم ايها الآباء بودٍّ ومحبّة واحترام، كونوا لهم المثل الصّالح.
عاملوا اطفالكم بالمثل، احضنوهم، ازرعوا الحبّ فيما بينهم ولأنفسهم.
علموهم ان المثالية غير موجودة وليس من المعيب أن نُخطئ وانّ الاعتراف بالخطأ فضيلة.
فمن شبّ على شيء شاب عليه بما معناه من احترم امّه واخته إلخ… وعاملهم بالحسنى سيعامل زوجته، ابنته وكل امرأة يصادفها بالمثل.
ولنشر ذلك الفكر ودعم مجتمعاتنا، نسائنا وكل إنسان يتعرض للتعنيف علينا البدء ونغيّر ما بأنفسنا، لان هناك حقيقة نتجاهلها ولو بشكلٍ غير واعٍ ألا وهيّ وللأسف وجود معنّف صغير يعيش داخلنا.
تصبحون على وعي و على قناعة انّ اللّطف يحقق ما لا يستطيعه العنف….
————————————————————————————————————————————–
إن المعلومات و الأراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، بأي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او رأي أو وجهة نظر ناشر هذا الموقع أو إدارة تحريره. و عليه لا يمكن لها، باي حال من الأحوال، ان تلزمهم باية تبعة من أي نوع كان تجاهكم او تجاه اي جهة اخرى.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.