نقلا عن المركزية –
فيما لا تزال الوفود اللبنانية وممثلو القوى السياسية والكتل النيابية تتوافد الى قطر،علم ان الدوحة تعمل على احداث خرق في جدار الازمة الرئاسية من خلال طرح مبادرة تقوم على تحضير الاجواء لحوار مباشر بين المتخاصمين وخصوصا بين عين التينة ومعراب في محاولة لردم الهوة بين الطرفين ازاء الدعوة المسبقة الى حوار او تشاور قبل الذهاب الى جلسات انتخاب الرئيس.
ووفق المعلومات ان لا مبادرة قطرية ولا تمهيد لدوحة 2 حتى الآن. لكن ثمة رهان قطري على ايجاد قواسم مشتركة تمهد الطريق لتفاهمات حول المرحلة المقبلة خصوصا بين عين التينة ومعراب، سيما وأن الرئيس بري لا يقفل الابواب امام اي حوار او تشاور ثنائي اذا كان يؤدي الى كسر الجليد مع الطرف الاخر. علما ان ثمة تساؤلات كثيرة لدى القطريين وسواهم حول توقيت السجال العالي السقف بين بري وجعجع. لكن الدوحة لا ترى انه يقفل الباب امام احتمال نجاح مبادرتها، لأن هذا الاشتباك الكلامي قد يكون فرصة لاقناع الطرفين بضرورة الجلوس الى الطاولة في النهاية.
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب رازي الحاج يقول لـ”المركزية”: هناك ضغط دولي يهدف الى خلق مساحة مشتركة تجد ترجمة لها في انتخاب رئيس للجمهورية. قد يكون الحراك القطري، كما اللجنة الخماسية وتكتل الاعتدال الوطني، يمثل جانبا من هذا المسعى الذي اصطدم ويصطدم بتمسك الثنائي الشيعي والمحور الممانع بخلق اعراف جديدة من خلال اصرارهم على الحوار قبل انعقاد جلسة انتخاب الرئيس، الأمر الذي رفضته القوات وترفضه حرصا منها على التزام الدستور وتطبيقه ،علما انه يجب الا ننسى الدوافع الخفية للمحور الممانع في تعطيل الاستحقاق الرئاسي، ومنها انتظار انتهاء الحرب في غزة علها تكون لمصلحته مما يمكنه من ممارسة الضغط على عدد من النواب لفوز مرشحه.
ويلفت الحاج الى ان” القوات” أبدت الكثير من المرونة لملء الشغور الرئاسي واخرها العرض الذي حمله رئيس الحزب الدكتور جعجع للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان وتضمن اقتراحات ثلاثة: اولا ان تقوم كتلة الاعتدال الوطني بكل ما تيسر ويستلزم لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس. ثانيا ان يجتمع لودريان مع الكتل النيابية في مبنى المجلس وصولا الى الانتخاب. ثالثا ان يدعو الرئيس بري الى جلسة برئاسته يجري التشاور على هامشها فإن تم الانتخاب نبارك للرئيس المنتخب والا نعود للتشاور على هامش الجلسة الثانية والثالثة حتى تصاعد الدخان الابيض وانتخاب الرئيس الجديد للبلاد.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.