
نقلا عن المركزية –
من خرم إبرة التوافق الحكومي الصعب خرج مشروع قانون الانتظام المالي واسترداد اموال المودعين، في إحدى أطول جلسات مجلس الوزراء في ولاية الحكومة الحالية، اذ امضى اكثر من خمس ساعات ماراتونية متواصلة انتهت الى اقرار المشروع بصيغته المعقدة بموافقة 13 وزيرا واعتراض 9 وزراء.
ومع عبور المشروع من النفق الحكومي يبقى الرصد لمساره برلمانياً وما اذا كانت موجة التحفظات الواسعة عليه المدفوعة بمطالب شعبية من جانب المودعين الذين اعتصموا اليوم مطالبين بإنصافهم، ستفعل فعلها عشية الاستحقاق الانتخابي وحساباته، ام ان القرار اتخذ وما سرى حكومياً سينسحب نيابياً.
في التاسعة صباحاً التام مجلس الوزراء في السراي الحكومي برئاسة الرئيس نواف سلام وحضور الوزراء وغياب الوزير غسان سلامة، واستكمل النقاش في مشروع قانون الفجوة المالية وأقره بعد الظهر بموافقة 13 وزيرا واعتراض 9 وزراء هم: وزراء القوات وحزب الله وحركة امل، باستثناء الوزير ياسين جابر ،الوزير عادل نصار ووزيرة الشباب والرياضة.
بعد الجلسة تحدث رئيس الحكومة نواف سلام، مؤكدا “أن 85 في المئة من المودعين سيحصلون على أموالهم كاملة”، معلنا ان “السندات ليست وعودا على ورق بل هي مدعومة بـ50 مليارا من موجودات المصرف المركزي”. وأكد سلام “لا نبيع الذهب ولا نرهنه ومنعا لاي استغلال حصنا بمشروع القانون حماية الذهب”. واعتبر أن إقرار مشروع قانون الفجوة الماليّة يُفترض أن يفتح لنا باب التفاهم مع صندوق النقد ومع دول مانحة ويُساعد على جلب الاستثمارات مع التحسّن الاقتصادي الذي أراهن عليه.وقال: “للمرة الأولى قانون الفجوة المالية فيه مساءلة ومحاسبة وغير صحيح من يقول عنه “عفى الله عمّا مضى” فقد أدخلنا عليه ضرورة إستكمال التدقيق الجنائي والمحاسبة، مؤكدًا أن هذا القانون ليس مثاليًا وفيه نواقص والأهم أنه خطوة منصفة على طريق استعادة الحقوق.أضاف سلام: “لا أملك أرقامًا ثابتة حول وضع البلد بعد 10 سنوات وكل يوم تأخير هو يوم إضافي لتآكل حقوق الناس وأنا غير مستعد للتفريط بالثقة التي بدأنا باستعادتها وكل يوم تأخير يضرّ بالثقة”.
تحفّظ: وأفيد ان وزير الداخلية أحمد الحجار تحفّظ على عدم إدراج مادة خاصة بتعويضات العسكريين المتقاعدين، في حين تحفظ الوزير بول مرقص لجهة ضرورة تحصيل مزيد من حقوق المودعين والنهوض بالقطاع المصرفي من جديد وعدم وجود أرقام واضحة وكافية.وقال الوزير نصار اثر الجلسة: صوّتُّ ضد قانون الفجوة المالية لغياب وضوح الأرقام وضمان حقوق المودعين
مؤتمر الدعم: الى ذلك، عرض رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، مع السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفي ماغرو، الإستحقاقات الراهنة، وأبرزها التحضيرات الجارية لإنعقاد مؤتمر دعم الجيش والقوات المسلحة اللبنانية، والذي تم الإتفاق على عقده خلال الإجتماع الفرنسي-الأميركي-السعودي الذي عقد في باريس في 18 كانون الأول الجاري. كما تطرق البحث الى العلاقات اللبنانية-الفرنسية وموقف باريس الداعم للإصلاحات التي تجريها الحكومة اللبنانية، إضافة الى الجهود المبذولة لبسط السيادة الوطنية على الأراضي اللبنانية كافة من خلال تنفيذ قرارات الحكومة في هذا الصدد.
تهديد ممانع: من جهة ثانية، كتب عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص عبر حسابه على منصّة “أكس”: “هدّدنا نائب ممانع بانفجار بيئته بوجهنا، وطالبنا بأن نشكر ربّنا (ثمّ تنبّه انه ليس لنا ربّ) بأن الحزب والحركة يلجمون هذا الانفجار. اليه أقول: اذا كان من انفجار ملجوم فهو الذي يفترض ان يفجّره الشعب اللبناني بأكمله بوجه الفريق الذي يمنع عنه السلام والرفاه والازدهار، وإذا كان ثمة من يجب ان يشكر ربّه، فهو الفريق الذي لا يزال عصيّاً عن المساءلة على الرغم من كل اقترافاته. الا ان “ربّنا الواحد” يمهل ولا يهمل.
غارات: في الميدان، شن الطيران الاسرائيلي قبل الظهر سلسلة غارات مستهدفاً جرود الهرمل في البقاع وإقليم التفاح في الجنوب. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر “إكس”: ” أغار جيش الدفاع قبل قليل على بنى تحتية إرهابية لحزب الله في عدة مناطق بلبنان”.وأضاف:” خلال الضربات تم استهداف مجمع تدريبات وتأهيل استخدمته وحدة قوة الرضوان في حزب الله لتأهيل عناصر الوحدة وبهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع ومواطني دولة إسرائيل”.وتابع: ” في اطار التدريبات في المعسكر خضع العناصر الأرهابية لتدريبات رمي وأخرى لاستخدام أنواع مختلفة من السلاح”.وأشار الى أنه تم استهداف عدة مستودعات أسلحة وبنى تحتية إرهابية أخرى استخدمها حزب الله للدفع بمخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل.
ضربة لإيران: في المقلب الاقليمي، زار السيناتور الأميركي ليندسي غراهام رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في تل ابيب واجتمع مع كبار المسؤولين العسكريين، بينهم رئيس شعبة العمليات ووزير الأمن يسرائيل كاتس، حيث تركزت المباحثات على ملف الصواريخ الباليستية الإيرانية وسلاح “حزب الله”. وبحسب معطيات متداولة، لم يُخفِ غراهام دعمه الصريح لشن هجوم على إيران والحزب، مؤديًا دورًا متقدمًا في تسويق الأهداف الإسرائيلية داخل أروقة الإدارة الأميركية والكونغرس، في إطار التمهيد السياسي لزيارة نتنياهو إلى واشنطن.
انفجار في مسجد: امنياً ايضاً، قتل 8 أشخاص و أصيب 18 آخرون، جراء انفجار وقع داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب في حمص.وأفادت وكالة الأنباء السورية سانا إنه يجري التحقق من طبيعة الانفجار.وفرضت قوات الأمن السورية طوقا أمنيا حول المنطقة وتحقق في الأمر. وقال مسؤولون سوريون لرويترز إن الانفجار قد يكون ناجما عن تفجير انتحاري أو متفجرات وضعت هناك. ولاحقاً، اعلن تنظيم سرايا “أنصار السنة (داعش)” تبني التفجير .
عون يدين: ودان رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، بشدّةٍ الاعتداء الإرهابيّ الّذي استهدف مسجدًا في حمص أثناء الصّلاة، معبّرًا عن تضامنه مع الضحايا وذويهم. وأكّد مجدّدًا، أنّ “كرامة المجتمعات الحرّة، والاستقرار الثّابت للدّول الطّامحة إلى ازدهار شعوبها وخيرهم المستدام، لا يتحقّقان إلّا عبر ضمان الحرّيّات الأساسيّة لكلّ إنسان، الفرديّة منها كما الجماعيّة”. وأضاف أنّ “خطاب الكراهية وظواهر تكفير الآخر وإقصائه عن الحياة الوطنيّة والعامّة، يشكّلان التّحدّي الأقسى لكلّ مجتمعٍ خارجٍ من حروبٍ متشابكةٍ ومتراكمة الأسباب والعوامل”. وتوجّه الرئيس عون إلى “أخيه الرئيس أحمد الشّرع وحكومته”، وإلى الشّعب السّوريّ “الحبيب”، ولا سيّما ضحايا “الجريمة النّكراء” وذويهم ومرجعيّاتهم الرّوحيّة، مقدّمًا “أصدق التّعازي وأعمق مشاعر التّضامن”، ومجدّدًا دعمه لسوريا “في حربها ضدّ الإرهاب”، وفي سعيها إلى “بناء دولة الحرّيّة والدّيمقراطيّة والحداثة والسّماحة”. وختم بالتأكيد أنّ ذلك يشكّل “ضمانةً لسوريا الموحّدة”، كما يمثّل “مصلحةً وطنيّةً واستراتيجيّةً للبنان”.
دهس وطعن: في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل شخصين وإصابة آخرين جراء عملية دهس وطعن وقعت في منطقة بيسان شمالي إسرائيل، قبل أن تعلن السلطات اعتقال المشتبه في تنفيذ الهجوم. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن المهاجم تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية قبل عدة أيام، وبقي داخلها إلى أن نفذ العملية. ن جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن منفذ الهجوم فلسطيني من بلدة قباطية في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الهجوم استمر نحو نصف ساعة قبل تحييده
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.





