نقلا عن المركزية –
أقامت لجان العمل في المخيمات ومركز “باحث” للدراسات الفلسطينية لقاء سياسيا في الذكرى الثانية لمقتل القائد السابق للحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، بث مباشرة عبر صفحة المركز على الفايس بوك، في حضور سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جلال فيروزنيا، رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد ابراهيم امين السيد، الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد نخالة وشخصيات.
في البداية، النشيد الوطني والنشيدان الفلسطيني والايراني ثم كلمة رئيس مركز باحث البروفسور يوسف نصرالله، الذي اعتبر أن “أكثر ما يلفت في مسيرة الحاج قاسم سليماني الجهادية ليست العبقرية الفذة التي كان عليها وحسب، وليس ايضا ما كان عليه موقعه داخل محور المقاومة، وما كان عليه دوره في الصراع مع قوى الهيمنة والتسلط بل في قدرته الاستثنائية على التعبئة والتحشيد والاستثمار في الانسان فضلا عن شخصية إبداعية فريدة”.
السفير فيروزنيا: ثم ألقى فيروزنيا كلمة قال فيها: “إنها فرصة ثمينة أن أحضر هذا اللقاء التكريمي مع اهل الوفاء والاباء لرجل سكن ضميرها ووجدانها. صحيح أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ومحور المقاومة فوجئوا بشهادة اكبر قائد ميداني لهما الفريق قاسم سليماني ورفاقه الميامين، لكن لا يتوهمن الاعداء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني، الجمهورية الاسلامية الايرانية وكل محور المقاومة أقوى ظهورا في الساحة العامة من أي وقت مضى. الكيان الصهيوني يطلق تصريحات هوجاء وهو يعرف تماما ان ابواب جهنم ستفتح بوجهه بمجرد ارتكابه ادنى حماقة. أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فلقد كانت هناك رؤية واضحة وشفافة للفريق سليماني حيالها. فهو كان يعتقد ويشعر من صميم قلبه ان حرية فلسطين والقدس ستتحقق لا محالة وكان يعتبر ذلك الوعد الالهي. فيقيننا ان شهادة الفريق سليماني ستمهد طريق تحرير فلسطين المحتلة والدقس وان هذا الوعد الالهي سيتحقق”.
بعد ذلك، قدم حسام عرار، وهو من مخيم برج البراجنة، ما يملك وهو مفتاح بيت أهله في فلسطين الى السفير الايراني الذي بدوره سيوصله الى عائلة الشهيد سليماني.
السيد: بدوره، قال أمين السيد: “الحاج قاسم هو حجة على الاخرين. كيف يستطيع الانسان ان ينقل روحه الى الميدان بهذا الشكل. الحاج سليماني هو أمة في رجل وهو دولة في رجل ودول في رجل. في لحظة هو جندي وفي لحظة هو قائد. في لحظة هو رئيس وفي لحظة هو وزير خارجية في لحظة هو دبلوماسي وفي لحظة هو مسؤول عن الدعم، في لحظة هو يخطط في لحظة هو يتابع وينفذ. في لحظة امام الجنود هو قائد وفي لحظة الجنود هم القادة وهو جندي امامهم. نتيجة هذه الشخصية انه استطاع ان يعشق المجاهدين لم نر قائدا يقبل ايادي جنوده مثلما فعل قاسم سليماني. سمعت إحدى النساء في ايران تقول عن قاسم سليماني انه ملاك من عند الله وليس بشرا، ملاك كأنه نزل من عند الله ليثبت المؤمنين ويطمنئنهم ويعينهم ويساعدهم وينتقل في لحظة من الخطوط الى الخلفية الى الخطوط الامامية”.
وختم: “نحن كنا في مرحلة عطاءات الحاج قاسم بروحه وجسده ونحن في مرحلة عطاءات الحاج قاسم بروحه ودمه”.
نخالة: من جهته، قال نخالة: “الشهيد هو شخصيا من أشرف على عملية إدخال السلاح إلى فلسطين المحتلة. إن الحاج قاسم كان يتابع كل التفاصيل المتعلقة بفلسطين وهو يستحق بتقدير كل شعوب المنطقة. تغير المشهد في المنطقة بحضور الحاج سليماني ونقل تجربة هائلة إلى الشعوب بحضوره المذهل على المستوى الفكري والسياسي والعسكري. إن سليماني كان منحة من الله للمقاومة، إذ كان دوما يقول نحن في خدمتكم ونحن جنود من أجل فلسطين وكان لديه قناعة يقينية بتحرير القدس وفلسطين”.
ناجي: بدوره، ألقى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة الدكتور طلال ناجي كلمة اعتبر فيها أن “اسرائيل غدة سرطانية يجب ان تزول من الوجود وتستأصل ثم تابع الامام علي الخامنئي هذا النهج. على هذا النهج والدرب سار القائد الشهيد قاسم سليماني. كان الشهيد سليماني بمنتهى التواضع لكنه بمنتهى الذكاء والحرص والقدرة، قدم الكثير لفلسطين للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني”.
وقال نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد: “نحن نعتبر ان السبب الرئيسي وراء جريمة اغتيال الشهيد سليماني هو المواقف الثابتة والمبدئية للقائد سليماني في دعم قضايا الحرية في المنطقة والعالم، وفي مقدمها القضية الفلسطينية ودوره العملي والملموس في إسناد قوى المقاومة في المنطقة تدريبا وتسليحا. ونعتبر ان قرار ترامب اغتيال القائد سليماني انتهاكا خطيرا لحقوق الانسان ووصمة عار على جبين الادارة الاميركية”.
وتابع: “المطلوب منا في الساحة الفلسطينية توحيد جهودنا وامكاناتنا وطاقاتنا من اجل تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال، ولا بد من ان نبذل كل جهد ممكن من اجل انهاء الانقسام واستعادة وحدة منظمة التحرير على اسس سياسية وعلى اسس المقاومة المستمرة ضد العدو الصهيوني. نحن في امس الحاجة لتوحيد جهودنا وطاقاتنا حتى نمنع هؤلاء المطبعين من الاستمرار في جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني”.
وألقى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدكتور فهد سليمان كلمة قال فيها: “هو رجل كان على موعد مع التاريخ ومن يكون على موعد مع التاريخ ينبغي ان يتمثل بالحاضنة اي المجتمع والبلد الذي يترعرع فيه. هناك اجماع لدى المؤرخين ان تاريخ هذه المنطقة بدأ مرة اخرى وافتتح مرة اخرى في العام 1979 هو ابن هذا البلد وهذا النظام”.
أبو العردات: واعتبر أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، أننا “نحيي ذكرى الشهداء ذكرى الشهيد القائد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس، ولان الشهداء جميعا هم من خامة واحدة ومن قماشة واحدة فعندما نحيي اي شهيد منهم يسقط في ميدان المعركة، فان نحيي جميع الشهداء الذين سقطوا في هذه المنطقة لان هذا الاقليم وهذه المنطقة كما اشار اليها ديننا الحنيف بيت المقدس واكناف بيت المقدس”.
وقال: “لا بد من أن نحيي الاسرى والمعتقلين، ولا بد من ان نهنئ شعبنا الفلسطيني والاحرار في العالم بانتصار الاسير هشام هواش الذي صمد هذا الصمود الرائع. هذا القائد المقدر من الجميع يحمل مشروعا وقضية، فالقضية قضيتنا المركزية وهي قضية كل الاحرار في العالمين العربي والاسلامي قضية القدس. وكان يقول فيلق القدس تيمنا بهذه القضية كما اننا لا بد ان نؤكد على دوره الوحدوي فقد استطاع إضافة لحنكته وكفايته ان يوحد كل المحاور والجبهات، كما اننا لا ننسى دعمه للمقاومة في فلسطين ولبنان”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.