نقلا عن المركزية –
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، ترافقه عقيلته ريما، واستبقاهما إلى مائدة الغداء. وخلال اللقاء، تم عرض الأوضاع الراهنة.
بعد اللقاء، قال فرنجية في كلمة أمام الإعلاميين: “زرنا صاحب الغبطة اليوم لنستنير برأيه السياسي ونعطيه رأينا السياسي أيضا، خصوصا ضمن المعمعة الحاصلة حيث تنسب أقاويل ومواقف لبعض الأشخاص غير صحيحة. أتينا اليوم لنوضح رأينا وموقفنا، والأمور دائما مع غبطته ممتازة، فهناك رؤية مشتركة خاصة بالموضوع الاجتماعي في البلد وبقيادة لبنان إلى مستقبل أفضل”.
وردا على سؤال عما اذا كان لبنان على باب طائف جديد، قال فرنجية: “نحن مع الطائف، وأعلنا موقفنا منذ إقراره. لقد أقنعت الرئيس فرنجية آنذاك بالرئيس رنيه معوض. لذا، نحن من الداعمين الأساسيين في موضوع الطائف، ومن يملك معلومة تثبت عكس ذلك فليقلها”.
وعما اذا كان هناك اليوم من يقنع النائب ميشال معوض بانتخاب سليمان فرنجية، قال: “ميشال معوض هو ابن رنيه معوض، فهناك علاقة تجمعنا، وسبق أن قلنا إنه اذا انتخب رئيسا، سنتعاطى معه على أساس أنه رئيس البلاد، ونتمنى له أن ينجح”.
وعن تأكيد الثنائي الشيعي “أن لا أحد يملك أكثرية ال65 صوتا وإذا ما كان يعتبر هذا بمثابة رسالة بعدم إمكانية وصول فرنجية، أو اذا ما كان نصح بسحب ترشيحه، قال فرنجية: “لم أقدم ترشيحي لكي اسحبه، فقلت إن اسمي مطروح. وعندما أشعر بأنني أملك كمية الأصوات التي تخولني أن أكون مرشحا جديا، سأترشح لأن هذا حقي الدستوري. لقد قلت سابقا وأكرر أنه اذا تم الاتفاق على اسم رئيس الجمهورية فلن أقف عائقا أمام الانتخاب. وأقول اليوم إنني موجود، إذا توافرت حظوظي سأترشح، وإذا لم تتوافر لن أقوم بهذه الخطوة”.
أما عن تعليقه على ما قاله رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن “ليس كل من صلى أصبح مسيحيا”، فوافق فرنجيه على “هذه المقولة”، معتبرا أن “المسيحية تسامح ومحبة ووفاق”، داعيا إلى “النظر على من تنطبق هذه الصفات أكثر”.
وعن قول الوزير علي حسن خليل أنه إذا “تمّ تأمين 65 صوتاً لصالح فرنجية، فسيقومون بتبني اسمه”، قال فرنجية: “في الانتخابات السابقة عاتبني كثيرون بسبب عدم نزولي الى البرلمان وتأمين 86 نائباً لأُنتخب رئيسا للجمهورية، في وقت كان فيه حزب “القوات اللبنانية” والتيار معي أو ضدي، فلماذا حينها كان المعيار أن نذهب من دونهما؟ واليوم، يطلب ألا نذهب لانتخاب رئيس من دونهم؟ أقول إن هناك دستورا يحمي الميثاقيات، وأعتقد أن هذا ما قصده الوزير علي حسن خليل، وهو يمثل في حديثه رئيس مجلس النواب”.
أضاف: “أعتقد أنه اذا مارسنا الدستور، نحن بحاجة الى 86 صوتاً لاكتمال النصاب ولا يمكن تأمينها من دون وجود مسيحي. وبالتالي، النصاب في الجلسة هو الذي يؤمن ميثاقية الجلسة، فهذا موقفي، وغبطته يعرف ما أقوله وبكركي دائماً تنادي بالميثاقية. المشكلة اليوم أننا متفقون على من لا نريده، ولسنا متفقين على من نريد”.
وتابع: “الأولوية اليوم هي تطيير سليمان فرنجية، فأي مرشح مسيحي إذا لم يحصل على توافق لا يمكنه تأمين أكثر من 20 صوتا، وهذا رد على من يقول إنني أؤمّن فقط 20 صوتاً. أنا صريح وصاحب مواقف، فعندما قام جورج قرداحي بتصريح كان من السهل التخلّي عنه، فأنا مرشح رئاسي، لكني لم أفعل مع أني أحترم السعودية وأتمنى أفضل العلاقات معها، واذا أصبحت رئيسا سأعمل على استراتيجية دفاعية والحوار مع الجميع”.
وأردف: “قادر على الحصول من المقاومة على ما لا يمكن لأحد أن يحصل عليه، ليس لأني مرشح حزب الله. أسعى لأن أكون مرشحا توافقيا، وأي طرف يؤيدني، فأنا شاكر له سلفا. هدفي أن أكون على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء اللبنانيين، فلا أنكر خلفيّتي السياسية، ولكن كل من هو مطروح على أنه وسطي، يملك خلفية سياسية. ولا أعتبر أن تاريخي السياسي عائق في وجهي، بل أفتخر به فهو يظهر أنني لست رمادياً، بل صاحب مواقف”.
أما عن رفضه وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى رئاسة الجمهورية فقال: “لم أرفض يوما قائد الجيش، لكن أنا أُسأل عن مشروعي السياسي، في حين لم يسأل أحد قائد الجيش. على الأقل، لدي خبرة 30 سنة، وكي أقبل باسم مرشّح يجب أن أعرف مشروعه”.
وعن سبب رفض رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لاسمه، قال: “لا أعرف السبب فليُسأل هو، إذ قد يملك أسبابه الخاصة وقد تكون هناك ظروف أكبر من قدرته الاستيعابية في هذا الموضوع”.
أما عن قبوله بأن يتمّ انتخابه ب65 صوتاً فقط، فقال: “أنا مع الدستور، ولا أريد أن أكون رئيس تحدٍّ. وطبعاً، سأقبل بأن أكون رئيساً بالنصف زائدا واحدا، فجدي وصل الى الرئاسة بهذه الطريقة، وهذا ما يُنص عليه الدستور، ولا يمكننا أن نستنسب في تطبيقه”.
وعن تعليقه على موضوع القضاء، قال فرنجية: “قلنا سابقاً إن القضاء مسيّس، فهناك سياسيون عندما تناسبهم الظروف يعترفون بالقضاء، وعندما لا تناسبهم يعتبرونه مسيّساً. ونحن نقول إن هذا القضاء مسيّس بسبب التدخلات في التعيينات في القضاء الأعلى، وأصبح كل شيء مسيّساً، فنعتبر مثلا أن ما يحدث من تدخّل قضائي في الطيونة مسيّس. أما في المرفأ فهو قضاء، لماذا؟ الاستدعاءات التي حصلت في ملف المرفأ فيها استنسابية أيضا، فالقضاء يجب أن يُحترم أينما كان”.
أما عن توقعه أحداثا أمنية خطيرة فقال فرنجية: “يجب ألا ننتظر أي تدخل من دول نعتبرها صديقة ولم نر منها إلا الويل”.
وأشار إلى أنه “متخوف من أن يتمّ تخريب البلد بهدف إيصال مرشح معيّن”، محذرا “في هذا الاطار”، ومؤكداً أن “الخراب لن يأخذ البلد إلى الأفضل”.
مالك
وكان الراعي التقى، قبل ظهر اليوم، أمين سر “تكتل الجمهورية القوية” سعيد مالك، الذي قال بعد اللقاء: “إن البحث تناول ما حصل أخيرا في موضوع تحقيقات المرفأ، إضافة إلى قانونية عقد جلسات الحكومة وما رافقها من التباس حول إمكانية الدعوة إلى جلسة حكومية أو عدمها”.
أضاف: “قدمت إلى صاحب الغبطة دراسة مع مراجع عدة في هذا الخصوص، الأمر الذي يؤيد وجهة النظر التي تؤكد أحقية انعقاد الحكومة عند الحالات الطارئة والضرورية جدا”.
طراف
كما استقبل الراعي سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف وكان بحث في الأوضاع في لبنان ودور دول الاتحاد الأوروبي في المساعدة على تخطي لبنان لأزماته المتلاحقة”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.