نقلا عن المركزية –
على وقع لائحة الأسماء التي ستشملها العقوبات الفرنسية التي أعلن عنها وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، يتموضع المعرقلون محاولين بشتى الوسائل إقناع أنفسهم أن لا شيء سيغير في المعادلة والمواقف السياسية التي يتمسكون بها على قاعدة “الجبل لا تهزه عقوبات”.
زيارته الأخيرة لم تحمل جديدا على صعيد الحكومة، ولم يبحث في مسألة التشكيل مع أي مسؤول التقاه. وفيما قال إنه لن يتدخل في أي تفاصيل، وفرنسا قامت بما يتوجب عليها، واللبنانيون يتحملون مسؤولية التبعات، المّح إلى أن المسؤولين عن التعطيل سيتعرضون لعقوبات. فمن ستشمل هذه العقوبات؟
المواقف من زيارة لودريان سيضعها تكتل لبنان القوي على طاولة لقاء الثلثاء الأسبوع المقبل . لكن داخل الجدران الأربعة كلام كثير وترقب لما ستحمله لائحة العقوبات التي لوح بعصاها لودريان قبل مغادرته لبنان من أسماء.
القيادي في التيار الوطني الحر والوزير السابق غابي ليون استغرب مسألة العقوبات وقال عبر المركزية ” لا يمكن إغفال الروابط الوثيقة التي تجمع الأم الحنون بلبنان. لكن في مسألة العقوبات الأمر مستغرب في الأعراف الديبلوماسية وغير مقبول في الشق السيادي ولن نخضع لأي ابتزاز سياسي وإن كان تحت عنوان وجع الناس لأننا على تماس مباشر بالضائقة الإقتصادية، ولذلك نشدد على شق الإصلاحات والمحاسبة واسترداد الأموال المهربة إلى الخارج. يخطئ من يراهن على أي تبدل في موقفنا تحت هذه الذريعة أو تفاديا لعصا العقوبات. ما يطرحه رئيس الجمهورية ليس بمثابة شروط إنما هو مبني على قاعدة الدستور والأعراف السيادية ولن يتنازل عنها حفاظا على موقع وصلاحيات الرئاسة. فهل المطلوب التنازل عن هذه الحقوق والعودة إلى ممارسات سابقة تعود الى ما قبل تحقيق التوازن والشراكة الحقيقية، وما هو المطلوب منا أكثر مما قاله باسيل؟أعطونا إصلاحات وخذوا الحكومة وثقتنا”.
في قراءته لنتائج الزيارة لفت ليون عبر “المركزية ” الى أن الإهتمام الفرنسي بلبنان ليس صدفة، والروابط التاريخية والثقافية تشهد على ذلك. لكن في مسألة تحميله مسؤولية فشل المبادرة الفرنسية هناك نوع من المبالغة لأن فرنسا لا تريد الإعتراف بانتهاء المبادرة وتحويل المسؤولية على الأفرقاء اللبنانيين. هذا لا يعني أن الطبقة السياسية في الداخل براء من مسؤولية الفشل والعرقلة ، لكن كان من المفروض عدم تعميم مسؤولية الفشل على كل الأفرقاء.”
التحول في مشهدية المبادرة من مسألة تشكيل حكومة إصلاح إلى الإنتخابات النيابية قد يكون من أسباب عدم نجاح المبادرة الفرنسية “ونحن من المؤيدين والداعمين للتغيير المرتقب في صناديق الإقتراع، لكن السؤال الذي يطرح، هل الرهان على مجموعات الثورة في مكانه بعدما أثبتوا أنهم غير متفقين على المبادئ الأساسية للتغيير وكل مجموعة لديها طروحاتها ومبادئها وحساباتها السياسية والنقدية والإجتماعية؟”.
خارطة طريق الإنتخابات النيابية التي رسمها لودريان مع مجموعات الحراك الشعبي وتشديده على معاقبة كل من يعرقلها أو يطيح بها لا يعني فشل المبادرة الفرنسية “ربما أراد لودريان تعبيد الطريق للإنتخابات في مرحلة ما بعد المبادرة لأنها لم تفشل لكنها في حال موت سريري. وللأمانة نقول أن المبادرة فشلت من لحظة إبعاد الحريري مصطفى أديب. هو قال الأمر لي ولم يقم بأية خطوة إصلاحية. جل ما يقوم به جولات في الخارج علما أن التشكيل والمرسوم يصدران من بعبدا بشراكة كاملة بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ، لكن لا يجوز الإستمرار في معادلة “لا أبادر ولا أعتذر” احتراما لوجع الناس”.
تشير المعلومات بأن لائحة الأسماء التي ستشملها العقوبات الفرنسية ستصدر في الساعات المقبلة ولا يتوقع ليون أن يكون إسم باسيل من ضمنها لأنه غير معطل وغير فاسد. أما إذا ورد إسمه فهذا مرده إلى خلفيات في سياسة فرنسا الداخلية وهذا مؤسف لكن لا شيء سيبدل من مواقفنا السياسية والسيادية
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.