نقلا عن المركزية –
ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن “الوزير لويد أوستن أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، التزام الولايات المتحدة بوضع حد للتوتر على الحدود الإسرائيلية مع لبنان عبر الوسائل الدبلوماسية وتجنب التصعيد في المنطقة”. وأضافت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني امس، أن “أوستن أكد خلال حديثه مع غالانت أهمية ضمان توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع، كما عبر عن التزام أميركا بالعمل على منع أي تصعيد إقليمي”.
قبل هذا الاتصال، كان وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو، يؤكد لوكالة “فرانس برس”، بعد اجرائه سلسلة لقاءات في اسرائيل ان “فرنسا تسعى لتجنّب التصعيد”، معتبراً انّ “عندما نسبر العقول، عندما نسبر القلوب، نجد أن لا أحد، لا في تل أبيب ولا في القدس ولا في بيروت، يريد الحرب”، مشدّداً على أنّ “الأولوية بالنسبة إليه تكمن في تحديد كيفية “العودة مجددا” لتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وكيفية “استئناف الدوريات والعودة إلى نمط المراقبة واحتواء النزاع” لكي “لا يطلق أحد الجانبين النار على الجانب الآخر من الحدود، ولكي لا يردّ الجانب الآخر بما ينطوي على خطر التصعيد”.
المجتمع الدولي يواصل جهوده اذا لكبح جماح اسرائيل ومنعها من الذهاب نحو خيار توسيع الحرب على لبنان. في زيارته الاخيرة الى تل ابيب منذ اسابيع، لم يتمكن وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن من اقناع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بوقف الحرب على غزة، الا انه نجح في لجمه “لبنانيا” اقله “مرحليا”.
لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن مرور الوقت من دون ان تتوقف عمليات حزب الله عبر الجنوب اللبناني، يفاقم الاخطار ويكبّر عزيمة نتنياهو على شن الحرب ضد لبنان. فحكومة الاخير لا تزال تهدد وتتوعد بأن عدم ايجاد حل لمسألة امن الحدود الشمالية للكيان العبري، عبر “الدبلوماسية”، سيدفع بالجيش الاسرائيلي، تلقائيا، الى الذهاب نحو الخيار العسكري. في هذا الاطار، توعَّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتوجيه ضربة عسكرية إلى لبنان قال إنه لن يتعافى منها إذا لم ينسحب حزب الله من الحدود مع شمال إسرائيل. جاء ذلك خلال لقاء كاتس نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني بالقدس الغربية، وفق بيان الخارجية الإسرائيلية في زيارة لم يُعلَن عن برنامجها. وقالت الخارجية إن كاتس طلب من تاياني العمل مع الحكومة اللبنانية لسحب حزب الله من جنوب لبنان، محذّراً من حرب ستكون تداعياتُها كبيرةً وتلحق أضراراً جسيمةً بالمدنيين اللبنانيين.
كل الاحتمالات اذا واردة، وامكانية شن الحرب تكبر يوما بعد يوم، خاصة وان نتنياهو محشور ويحاول جاهدا، ايجاد “انتصار” ما يعوّض عن تخبط اسرائيل في وحول غزة. وليس بعيدا، والحال هذه، ان يقرر ان يخالف كل النصائح الغربية وعلى رأسها “الاميركية”، وان يقرر اطلاق الحرب، بحثا عن “هدية” ما يقدمها الى شعبه والى مستوطني “الشمال”. وما يعزز هذه الفرضية، ان الرجل لم يتردد في القول في العلن ان دولته بحاجة الى مَن يقول لا، حتى لواشنطن، اذا اقتضت مصلحة اسرائيل ذلك، تختم المصادر.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.