نقلا عن المركزية –
تتعاظم حملة ضمنية ومكشوفة ضد أطراف بعينها،واستهداف رموز حزبية اشتراكية واتهامها بالعمل لدى مخابرات عربية. في وقت دأب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على التهدئة والدفع باتجاه تسوية تمنع البلاد من الانهيار.
جنبلاط، في سلسلة تغريدات لافتة أخيراً، نبه من لغة التهديد والوعيد التي ينطق بها «أهل الممانعة»، مذكرا بتاريخ الحزب الاشتراكي ولاحقا الحركة الوطنية بمواجهة الكيان الصهيوني «قبل أن تأتي جحافلكم»، داعياً «للكف عن المزايدة.. نؤمن بلبنان المتنوع الذي تريدون الغاءه، لبنان العربي الحر غير المصادر».
كما انتقد ما أسماه «غزوة المازوت الإيراني»، مستفسراً عن مصير النفط العراقي، داعياً الأمن العام اللبناني ان «يرسل وحداته الخاصة للبحث عن مصير الشاحنات بين الأنبار ودير الزور».
النائب عن كتلة اللقاء الديموقراطي بلال عبدالله أوضح ل”القبس” ان ما قصده جنبلاط ليس شخصياً، ولكنْ هناك فريق سياسي يشعر بفائض قوة ويتعاطى مع الآخرين من منطلق الأمر لي. مؤكدا على سيادية الحزب الاشتراكي رغم موقعه الوسطي وعدم تخليه عن الثوابت الوطنية. وحذر عبدالله من أن ترك البلد رهينة لمحور معين يجعله يدفع ثمنا مضاعفا، ثمن التسويات وثمن المواجهة الاقليمية.
عبدالله وضع تقرير صحيفة «الاخبار»، المقربة من حزب الله، الذي اتهم النائب وائل أبو فاعور وسفير لبنان في صنعاء هادي جابر بالعمل مع مخابرات خليجية، في إطار الاستهداف المتكرر للحزب واختلاق ملفات لن تغير من موقفه.
ولفت الى ان جنبلاط معروف بانفتاحه على العمق العربي ودول الخليج، ولسنا بحاجة لأساليب مخابراتية لإخفائه. مؤكداً على العلاقة الجيدة مع المملكة العربية السعودية. واضاف عبدالله «اذا اعتقد أحد ان هذا الاستهداف سيغير في مواقفنا فهو مخطئ، فموقفنا سيادي ويدعو لتحييد لبنان وعدم جعله رهينة في محاور الآخرين، اما شيطنة بعض رموزنا الحزبية فهذه لعبة فاشلة»، على حد تعبيره.
وفي ما يتعلق بمسألة اقصاء المغتربين عن المشاركة في انتخابات الربيع المقبل، أكد عبدالله موقف الحزب الاشتراكي المؤيد لاقتراع المغتربين من منطلق وطني، وعدم ربط المسألة بميزان الربح والخسارة، لأن المغتربين جزء من لبنان ويشكلون الرئة التي يتنفس من خلالها، والتي خففت من حدة الانهيار الاقتصادي.
واشار النائب الاشتراكي الى ان منع المغتربين من الاقتراع سيكون اشارة سلبية ايا تكن هواجس البعض.
وعن مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، اكد عبدالله موقف «الاشتراكي» الداعي الى رفع كل الحصانات القضائية والامنية والسياسية، وقال «نحن مع رفع الحصانات عن الجميع بدءا من رئيس الجمهورية الى أسفل الهرم».
وعن قدرة الحكومة على النهوض بلبنان، رأى أن الأمور تقاس بالموضوعية واعطاء الفرصة لميقاتي وحكومته لوضع خطط اصلاحية وانقاذية، والا فالبلد سائر الى الهاوية.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.