نقلا عن المركزية –
لح والتجهيز. وبالتالي، هناك خشية إسرائيلية من أن يقود أي اتفاق للعودة إلى ما كان عليه الوضع بعد حرب تموز 2006. اذ لم يتمكن القرار 1701 من منع حزب الله من التسلح، واستمر في تخزين الأسلحة وإدخالها إلى لبنان والجنوب.
اللحظة المناسبة
هناك من يعتبر أن الإسرائيلي سيبقى مصراً على توجيه ضربات قاسية ضد الحزب، إلى أن يجد الحزب نفسه أمام لحظة اتخاذ القرار بالتصعيد الكبير. هذه اللحظة يريدها الإسرائيليون لتكون نقطة استدراج للأميركيين، للانخراط إلى جانبهم، والاستفادة من دعم واشنطن. بينما بالنسبة إلى حزب الله، فهو يريد أن يختار التوقيت الذي يراه مناسباً، خصوصاً أن إطالة أمد الحرب في غزة، وانعدام القدرة على الوصول إلى اتفاق سياسي وديبلوماسي لترتيب الوضع في الجنوب، ستجعله أمام خيار التصعيد من جهته، ووفق توقيته، ضد الإسرائيليين. واللحظة التي سيختارها ستكون في ظل تشتت وتضعضع قوة الجيش الإسرائيلي، وفي حالة إنهاك. عندها سيلجأ إلى تنفيذ عمليات وضربات لإلحاق أذى كبير بالإسرائيليين.
يراهن الحزب على توتر أميركي إسرائيلي، وعلى إجراءات أميركية جدية ضد حكومة نتنياهو، لإلزامها بوقف الحرب. وهذا ما عبّر عنه نصرالله صراحة، حين قال إن الرئيس بايدن يستطيع بشحطة قلم أن يوقف الحرب على غزة، وبالتالي تتوقف المواجهات في كل المنطقة. كما يراهن على الإرهاق الداخلي الإسرائيلي والنقمة على نتنياهو واستمرار الحرب وخسائرها. كما الرهان على الانقسامات الداخلية كلها، ما سيدفعه إلى اختيار لحظة التصعيد في حينها، بهدف استعادة معادلة توازن الردع، لتحسين موقفه الدفاعي بالهجوم، والذهاب بعدها إلى مفاوضات جدية.
منير الربيع – المدن
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.