نقلا عن المركزية –
رأت مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان خيارات الرئيس المكلف سعد الحريري، “أحلاها مرّ” وعلى الأرجح ستنتهي “عاجلاً أم آجلاً” إلى خيار الاعتذار والتنحي “ولو بعد حين”، مشيرةً إلى أنّ “الحريري أصبح أمام معادلة واضحة، فإما يرضخ للابتزاز العوني ويرضى بترؤس حكومة يحكمها جبران باسيل لينال توقيع رئيس الجمهورية على تشكيلتها، أو ينفض يده كلياً من عملية التكليف والتأليف ويترك للعهد أن يحصد ما جناه على نفسه”.
وأوضحت المصادر لـ”نداء الوطن” أنّ ما نقله نواب “المستقبل” إثر الاجتماع الأخير للكتلة برئاسة الحريري “يؤكد بوضوح أنه لا ينوي التراجع والمهادنة والتنازل عن صلاحياته الدستورية في التأليف، خصوصاً وأنّ القبول بما يطرحه باسيل لجهة رفض تسمية رئيس الحكومة وزيراً مسيحياً، سيعني استحصال عون و”التيار الوطني” على “الثلث المعطل” مواربةً من خلال حصة مؤلفة أقله من “8 وزراء + 1″، يتم اختياره بالتوافق مع عون، ما سيؤدي حُكماً إلى ضرب صيغة الـ888 التي ترتكز عليها مبادرة بري”.
وعليه، تعتبر المصادر أنّ “الحريري بات مدركاً استحالة التأليف في ظل استمرار الشروط العونية، لكنه يفضّل منح مبادرة رئيس المجلس النيابي المساحة المطلوبة لبلورة نتائجها النهائية، وعندما يتوصل بري إلى قناعة بأنّ مبادرته فشلت يمكن القول عندها بأنّ العد العكسي للاعتذار انطلق، واتخاذ هكذا قرار سيكون مسألة وقت ليس أكثر بانتظار إجراء مشاورات أخيرة بين الحريري ورؤساء الحكومات السابقين الذين لا يزالون يعارضون خيار التنحي بشدة”.
وفي “بيت الوسط”، بحسب “الجمهورية”، ساد صمت مطبق ولم تكشف أوساطه سوى عن لقاءات مع السفراء والديبلوماسيين، ومنها لقاء الحريري مع القائم بالأعمال الأميركي ريتشارد مايكلز في غياب السفيرة دوروتي شيا التي غادرت بيروت إلى واشنطن لأسبوعين او ثلاثة على الاقل في مهمة ادارية وزيارة خاصة.
وأشارت معلومات “الجمهورية” انّ مايكلز ركّز خلال اللقاء على استطلاع ما آلت اليه المساعي لتشكيل الحكومة والعوائق التي حالت إلى اليوم دون تشكيلها في ظل المواقف المتناقضة وما هو مطروح من صيغ للحل، مشدداً على اهمية إتمام الاستحقاق في اسرع وقت ممكن لتنطلق ورشة الاصلاحات لمواجهة الوضع الخطير وإحياء حركة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فالعالم ينتظر اكتمال عقد المؤسسات الدستورية في لبنان بغية إطلاق عملية إعمار محيط مرفأ بيروت والأحياء المتضررة وتقديم الضروري من المساعدات بالتوازي مع المساعدات الانسانية والصحية المتواصلة لمواجهة جائحة كورونا ومع البدء بالاصلاحات المالية والادارية المنتظرة منذ سنوات عدة.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.