نقلا عن المركزية –
أكدت مصادر السفارة الأميركية لـ”اللواء” ان السياسة الاميركية حيال لبنان تقوم على عدم التدخل، لكننا نتمنى على الزعماء والسياسيين الذين التقتهم السفيرة الأميركية دوروثي شيا التحرك بسرعة لتشكيل الحكومة من اجل معالجة الوضع الاقتصادي وتوفير الدعم الدولي واخراج الشعب اللبناني من ازماته، لذلك لا توجد مقترحات اميركية حول ما يجب ان يحصل بل على المسؤولين اللبنانيين معالجة مشكلاتهم بسرعة وتحمل مسؤولياتهم.
كما ذكرت مصادر تابعت اللقاءات عن قرب، ان لا شيء جديداً نتج عن الحركة الدبلوماسية التي جرت، لا فكرة ولا مبادرة بل مجرد استطلاع للوضع وللتطورات، حتى ان مصادر بيت الوسط اكدت لـ”اللواء” ان لا جديد لدى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.
وفي هذا الاطار، افادت “الأنباء” الكويتية ان الأيام المقبلة ستشهد حركة جديدة لرئيس مجلس النواب نبيه بري على قاعدة “التسوية” التي كان يتحدث عنها، وعنها تحدث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والسفيرة الأميركية، وذلك بعد التنسيق مع الحريري، وتردد ان “التسوية” المنتظر طرحها، تتناول حكومة من 24 وزيراً، يكون فيها الرئيس ونائبه بلا حقيبة وزارية، مقابل 22 وزيرا يتولى كل منهم وزارة واحدة، من دون “أثلاث” معطلة.
وفي السياق، اشارت صحيفة “القبس” الى انه حتى اليوم كانت الاتصالات الداخلية العاملة على خط تقريب وجهات النظر بين عون والحريري مقتصرة على مبادرة اقترحها الرئيس بري الذي التقى الحريري، عارضاً عليه صيغة «مقايضة» حكومية تقوم على موافقة الحريري على تعديلات على التشكيلة الحكومية التي كان سلمها لعون لجهة العدد وتوزيع الحقائب والأسماء، شرط ألا يكون لعون وحده الثلث المعطل.
ووفق مصادر مواكبة، فإن حزب الله لا يريد أن يكون لعون الثلث المعطل وحده، وأبلغه أن للحزب في الحكومة وزيرين وأن بالإمكان احتسابهما في فريقه عندما تدعو الحاجة.
وفي المقابل، أوضحت مصادر معارضة في حديث لـ”السياسة”، ألا “حكومة منتظرة في لبنان بالمرحلة المقبلة، بالرغم من كل الحراك الديبلوماسي الدائر، حيث إن العهد ومن خلال “الاعتداء” على صلاحيات الرئيس المكلف سعد الحريري، وتعمد إساءة المعاملة معه بشأن التأليف، لا يريد أبداً المساعدة على تشكيل الحكومة، انطلاقاً من أنه لا يريد الوقوف في مواجهة رغبة حزب الله الذي يسير وفق الإملاءات الإيرانية”.
وأكدت المصادر أن “لفراغ الحكومي الذي سيفتح أبواب الانهيار على مصراعيها، سيستمر أشهراً، طالما أن طهران مازالت مصرة على استخدام الورقة اللبنانية في مفاوضاتها بشأن ملفها النووي
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.