جعجع: الأزمة كبيرة.. لكن ما حدا أكبر من ربنا
نقلا عن المركزية –
أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أنه “لا شك في أن الأزمة صعبة فنحن نمرّ في صعوبات كبيرة جداً إلا أن لا أحد اكبر من الرب فهو أقوى منهم جميعاً ومن كل الأزمات ويكفينا فقط أن نبقى في هذا الإيمان والصلابة والإلتزام ونقوم بما علينا ولنترك الباقي على الرب”، معايداً اللبنانيين عموماً بحلول عيد الميلاد المجيد ومتمنياً أن يحلّ علينا جميعاً في العام المقبل بظروف أفضل.
كلام جعجع جاء في ختام الريسيتال الميلادي الذي أقامه حزب “القوّات اللبنانيّة” في مقره العام في معراب، تحت شعار “الشعب السالك في الظلام رأى نوراً ساطعاً”، في حضور نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، النواب: ستريدا جعجع، د. فادي سعد، عماد واكيم، وهبي قاطيشا، جورج عقيص، زياد حواط، شوقي الدكاش، جوزيف اسحق، الوزيرين السابقين: مي الشدياق وملحم الرياشي، النائبين السابقين: إيلي كيروز وطوني زهرا، الأمين العام للحزب د. غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون الإنتشار مارون سويدي، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة ومستشار رئيس الحزب سعيد مالك.
وكان قد استهل جعجع كلمته بالقول: “طالما نحن قادرون على أن نعيش أجواء مماثلة طالما أن لا خوف علينا ولا خوف على لبنان”، مشيراً إلى أن “هذه السنة نصحنا بعض الأشخاص بأنه انطلاقاً من الظروف القائمة في البلاد، من جائحة كورونا إلى الوضع الاقتصادي المالي يجب ألا نقيم احتفاليّة الميلاد إلا أنه للحقيقة فقد ارتأينا زوجتي ستريدا وأنا أنه خلاف ذلك وبسبب أن الظروف على ما هي عليه والأوضاع صعبة يجب أن نقيم هذه الإحتفاليّة باعتبار أن هذه السنة هي أكثر سنة نحن بحاجة فيها للميلاد والإيمان والرجاء من هذا المنطلق كانت هذه المناسبة”.
وتابع جعجع: “في هذه المناسبة لا يمكن إلا أن نتذكّر بيروت الجريحة وعذابات أهلها كما لا يمكننا ألا نتذكّر الكرانتينا والمدوّر والصيفي والجميزي ومار مخايل والرميل والأشرفيّة وكل زاوية وكل بقعة وكل بناء وكل بيت من بيوت بيروت وكل مستشفى فيها فقد أتيح لي المجال شخصياً أن أقوم بجولة عليها اليوم الثاني أو الثالث ما بعد الإنفجار حيث كانت المستشفيات أكثر من هو بحاجة للعلاج إلا أنها ضمدت جراحها في أسرع ما يكون وعادت لتطبب الناس”.
وأوضح جعجع أننا “في هذه المناسبة لا يمكننا أيضاً سوى أن نتذكّر وهذا أمر مشرّف جداً الآلاف من اللبنانيين الشرفاء الأبرار في الوطن وبلدان الإنتشار الذين منذ أن بدأت الأزمة الماليّة الإقتصاديّة، وخصوصاً من بعد انفجار المرفأ، لم يتركوا شيئاً باستطاعتهم القيام به إلا وأقدموا على القيام به من أجل مساعدة أهلهم وذويهم واللبنانيين الآخرين”.
واستطرد جعجع: “في هذه المناسبة أود أن أذكر وبالتحديد كل من ساعدوا “Ground-0” الأمر الذي مكنها من القيام بما قامت به وبالفعل يمكننا اليوم إن كان “Ground-0″ أو نحن أن نعيش أجواء العيد بضمير مرتاح بفضل ما قامت به بفترة قصيرة حيث تمكنت من إعادة مئات العائلات إلى منازلهم ليتمكنوا من استقبال العيد بالشكل المطلوب كما تمكنت من مساعدة مئات العائلات الأخرى لترتيب أوضاعها بالتي هي أحسن”.
وشكر جعجع أيضاً “اللبنانيين الذين قدموا المساعدات منذ بداية الأزمة الماليّة الاقتصادية الامر الذي مكننا من تقديم حتى اليوم 5 موجات من المساعدات الغذائيّة التي من شأنها في هذه الأزمة أن تكون بمثابة “حسكة” لتسند “الخابية”.
تجدر الإشارة إلى أن الريسيتال، الذي نظّمته لجنة الأنشطة المركزيّة في حزب “القوّات اللبنانيّة”، أحيته جوقة “Levanos” بقيادة نسرين حصني، كما تخلله نيتين القتهما المسؤولة في جهاز “الإعلام والتواصل” جويل فضول، إلى ترتيلتين من تأليف الرئيس السابق لمصلحة المهندسين في حزب “القوّات اللبنانيّة” نزيه متى وهما: “نوّر العيد” و”بميلادك يسوع”.
وقالت فضول في النيّة الأولى: “لبنان كان سيبقى مغارة حب ودفئ وسلام، ولن يكون أبداً مغارةً للصوص ولتجار الهيكل. يا طفل المغارة، انت الذي أهلك عاشوا التشرد والفقر والبرد ولم يبق لك سوى مزود لتلد فيه، وتهجرت معهم خوفاً من اضطهاد هيرودس، كن معنا لنبقى ونستمر في لبنان شهوداً للحق والمحبة والحرية، بالرغم من الفقر وشبح الجوع وظلم بعض الهيرودسيين. واحمينا من جائحة كورونا ومن وباء الفساد والجشع والطمع بالمناصب والكراسي انت الذي حطمت بتواضعك كل عروش المجد الباطل، حتى نردد مع الملائكة المجد لله في العلى وعلى الارض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر”.
أما في النيّة الثانية، قالت: ” كل سنة بميلادك نتمنى ميلاد لبنان الجديد. إما في هذه السنة وقبل ميلادك عشنا معمودية مبكّرة، معمودية بيروت الجريحة والحزينة والمنكوبة بالموت والوجع والدمار، وكأنه لا يكفيها الذي حل فيها بالحرب. بيروت اليوم صورة عن لبنان المتألم وأهله المنتظرين أن يحل بينهم سلامك وعدالتك. يا رب، مثل ما سلمت العذراء مريم امرها لروحك القدوس، نسلّمك نحن ايامنا الحاضرة والمستقبلة لتشع بالبركة، وتُظهِر بحكمتك الفرق بين الذين يسعون كالمجوس بتواضع واخلاص وايمان ثابت ليعملوا مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض، وبين الذين باستهتارهم واهمالهم ومكابرتهم يرفضون رسالتك التي هي رسالة لبنان الوطن والانسان والمساحة الروحية التي تليق بولادتك دائماً وإلى أبد الآبدين”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.