نقلا عن المركزية –
وإثر اللغط الذي ساد أمس حيال مسألة اتصال الحريري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي غداة عظة الأحد التي تناول فيها مسألة عدم أبدية التكليف، تبيّن أنّ الرئيس المكلف أوفد مستشاره غطاس خوري إلى بكركي أمس للتشاور مع الراعي ليضعه في مستجدات الأمور على أبواب الاتجاه نحو حسم الموقف بين التأليف والاعتذار. في حين عُلم أنّ الحريري اجتمع بأعضاء المكتبين التنفيذي والسياسي في “تيار المستقبل” وأبلغهم بتوجهاته إزاء المرحلة، من دون أن يحسم الموقف بعد لناحية تقديم تشكيلة وزارية نهائية لرئيس الجمهورية قبل الإقدام على خطوة الاعتذار أم لا، بحسب ما أفادت “نداء الوطن”.
الى ذلك، تؤكّد مصادر بكركي لـ”نداء الوطن” أن الراعي ينطلق في عظاته من هموم الناس ووجعهم ولا تهمه حقوق السياسيين والطوائف، فمن يوجّه له سهام الإنتقاد اليوم نسيَ أن سيد بكركي وقف بالأمس ورفض إعطاء أي فريق الثلث المعطّل”.
وتُشدّد المصادر على أن الراعي لا يقف مع عون ضد الحريري أو العكس، فهو لا يرحم أحداً من إنتقاداته، وبالتالي فإن كلّ من لا يبذل جهوداً للتأليف هو في دائرة إستهداف الشعب، والراعي يمثّل صوت الشعب لا صوت السياسيين الهادفين إلى شدّ العصب بغية تحصيل المكاسب فيما البلاد تغرق بالفوضى والأزمات.
وتنفي مصادر بكركي أن يكون الراعي يحمل في جعبته أي مبادرة جديدة خصوصاً بعد عودته من الفاتيكان واحتفال المئوية الأولى للعلاقات اللبنانية – السعودية، وتلفت إلى أن الراعي فعل كل ما بوسعه سابقاً وزار بعبدا مراراً والتقى الحريري لكن من دون فائدة، لذلك فالبطريرك بادر كثيراً والآن أتى دور كلّ من عون والحريري ليبادرا إذا كانا على قدر المسؤولية.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.