نقلا عن المركزية –
اللافت انه على الرغم من العبور السلس لاستشارات التكليف، الا أنّ ارتدادات فشل مرحلة التأليف السابقة كانت الطاغية، بحيث أنّ لغة التفاؤل كانت معدومة، بل انّ السِمة العامة كانت إحاطة مرحلة التأليف المنتظرة، بتمنيّات حذرة، منطلقة من عدم الثقة بنوايا الأطراف، وقلق شديد من أن تؤول إلى الفشل كسابقتها.
ولعلّ صورة المرحلة الجديدة تتلخص في المواقف الرئاسيّة التي حاذرت مقاربة هذا الاستحقاق بنفحة تفاؤليّة، فالرئيس المكلّف نجيب ميقاتي قال إنّه جنّد نفسه لتأليف حكومة سريعاً بحجم المرحلة ومتطلّباتها ووفق مندرجات المبادرة الفرنسيّة. مع تأكيده أنّه لا يملك عصا سحريّة. وهذا معناه أن ميقاتي يدرك أن مهمّته ليست سهله، بل هو أمام التحدّي الكبير امام جبل التعقيدات التي تعترض سبيل التأليف.
ودقّة مهمّة ميقاتي، يراها أيضاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي يأمل ان يتخطّاها سريعاً بما يمكّنه من تأليف الحكومة بصورة عاجلة. واكتفى بجملة معبّرة بعد التكليف: “إنّ العبرة تبقى في التأليف”.
وقال الرئيس بري لـ”الجمهوريّة”: إن شاء الله تسير الامور في الاتجاه الإيجابي بما يفضي إلى تشكيل حكومة انقاذية للبلد.
وأضاف: ما نأمله هو ألا تطول فترة التأليف، بل نتمنّى الخير والتوفيق في مسعى التأليف والتعجيل بحكومة نريدها أن تولد اليوم قبل الغد. لتبدأ مهامها في التصدي للأزمة الخانقة التي تعصف بالبلد. وإن شاء الله خير.
يُضاف إلى ذلك ما عبّر عنه رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون أمام بعض النوّاب من رغبة في تأليف سريع، إلّا أنّه اضاف أن الامور تبدو صعبة. ولعلّ ما هو أدلّ على موقف رئيس الجمهوريّة من مرحلة التكليف الحالية ما قاله أمام بعض النوّاب حينما سألوه عن الأحوال، فجاء جوابه سريعاً بما حرفيّته: “الحمدلله الذي لا يُحمَد على مكروه سواه”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.