نقلا عن المركزية –
توالت ردود الفعل، بعد اتمام لبنان وإسرائيل مراسم توقيع اتفاق الحدود البحرية بينهما في مقر قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في منطقة الناقورة جنوبي لبنان.
بايدن: وهنّأ الرئيس الاميركي جو بايدن إسرائیل ولبنان على إبرام اتفاقھما رسمیًا من أجل حل النزاع الحدودي البحري الذي طال أمده، معتبرا أن ھذه الاتفاقیة تقربنا خطوة واحدة من تحقیق رؤیة لشرق أوسط أكثر أمانًا وتكاملاً وازدھارا، ما سوف یوفر منافع لجمیع شعوب المنطقة.
أيضا، أكد بايدن في بيان أن هذا الاتفاق “التاريخي”سیؤمّن مصالح كل من إسرائیل ولبنان، وسیمھد الطریق لمنطقة أكثر استقرارا وازدھارا. وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل كمسھل فیما یعمل الطرفان على الوفاء بالتزاماتھما وتنفیذ ھذا الاتفاق. ولفت الرئيس الاميركي إلى أنه لا ینبغي أن تكون الطاقة – خصوصا في شرق المتوسط – سببًا للصراع، بل أداة للتعاون والاستقرار والأمن والازدھار.
شيا: بدورها، هنأت السفيرة الأميركية لدى بيروت دوروثي شيا، لبنان وإسرائيل على توقيعهما اتفاق ترسيم الحدود البحرية، قائلة: “تهانينا لحكومتي لبنان وإسرائيل على انجازهما اليوم الترسيم التاريخي لحدودهما البحرية في مراسم أقيمت في الناقورة”.
فرونتسكا: في سياق متصل، رحبت اليوم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونتسكا بتسليم الرسائل المتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في أعقاب الوساطة الأميركية الناجحة التي قادها المنسق الرئاسي الخاص آموس هوكشتاين.
وذكرت المنسقة الخاصة بعد تسلمها الإحداثيات البحرية الموقعة من كلا البلدين في مقر اليونيفيل في الناقورة: “إنه إنجاز تاريخي على مستويات عدة. آمل أن يكون بمثابة خطوة لبناء الثقة من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين المنافع الاقتصادية لكلا البلدين”. وستقوم المنسقة الخاصة بإيداع وثائق الترسيم لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وأثنت المنسقة الخاصة على كل من لبنان وإسرائيل لتوصلهما إلى حل متفق عليه من قبل الطرفين. كما شددت على مغزى هذا الإتفاق بالنسبة للبنان، حيث أظهر القادة السياسيون وحدتهم لبلوغ هدف مشترك. وأضافت: “إن الاتفاق يفتح صفحة جديدة للبنان بما قد يساعد على خلق زخم إيجابي لبناء توافق حول المصلحة الوطنية للبلاد”.
منذ تبني الاتفاق الإطاري في عام ٢٠٢٠ الذي أطلق عملية التفاوض حول الترسيم البحري، التزمت الأمم المتحدة بالعمل مع كلا البلدين ومع الولايات المتحدة لوضع حد لنزاعهما على الحدود البحرية.
وتطلعاً للمستقبل وبينما يتعين على كافة الأطراف اعطاء الأولوية لتنفيذ التزاماتهم بموجب هذا الاتفاق، ستظل الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة الأطراف على تطبيقه، حسبما يطلب منها وضمن حدود ولايتها.
وادراكا لأهمية استدامة الأمن والسلم، أعادت المنسقة الخاصة التأكيد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ بشكل كامل، والقرارات الأخرى ذات الصلة.
كيربي: من جهته، أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي أن “واشنطن مستعدة لمواصلة دور الوساطة بين لبنان وإسرائيل بهدف تنفيذ بنود اتفاق ترسيم الحدود”.
بلينكن: في الإطار، اصدر مكتب المتحدث باسم الخارجية الأميركية بياناً لوزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن، وجاء فيه:
تهنئ الولايات المتحدة حكومتيّ إسرائيل ولبنان على إتمام اتفاقهما الذي سهّلته الولايات المتحدة لوضع حدود بحريّة دائمة. سوف يكون لهذا الإنجاز التاريخيّ تأثير عميق في تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، ويظهر القوة التحويلية للدبلوماسية الأميركية.
هذه الاتفاقية تبرز بشكل ذي معنى رؤية الولايات المتحدة لشرق أوسط أكثر أمنًا وتكاملاً وازدهارًا، وبنفس القدر من الفائدة لكل من إسرائيل ولبنان، سوف تعزز مصالح اسرائيل الاقتصادية والأمنية فيما تشجع الاستثمار الأجنبي الذي تشتد حاجة الشعب اللبناني إليه، في الوقت الذي يواجه فيه أزمة اقتصادية مدمّرة. سوف تتمكن المنطقة وما حولها قريبا من جني فوائد موارد الطاقة هذه، التي ستدفع قدما الأمن والاستقرار والازدهار.
هذا الاتفاق التاريخي ما كان ممكنا أن يحصل دون المثابرة والدبلوماسية من قبل قادة إسرائيل ولبنان والعمل الجاد للمنسّق الرئاسي الخاص هوكستين وفريق عمل الخارجية الأميركية في دفع الطرفين نحو الاتفاق. سوف يكون لإنجازهم هذا تداعيات طويلة الأمد على المنطقة.
اليونيفيل: كذلك، غرّدت اليونيفيل عبر حسابها على “تويتر”، قائلةً: “نهنئ لبنان وإسرائيل على التسوية البحرية التاريخية التي ستفيد السكان على جانبي الخط الأزرق. لقد أقيم الحفل في موقع للبعثة في رأس الناقورة اليوم. نتطلع إلى رؤية تقدم على الأرض، تماماً كما حصل في البحر”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.