نقلا عن المركزية –
شكّلت الأحداث الأمنية الأخيرة التي إستباحت منطقة القرنة السوداء بين بشرّي وبقاعصفرين، إضافةً إلى الأحداث المُتنقلة في أكثر من منطقة، مؤشرًّا خطيرًا لما يُمكن أن تؤول إليه الأمور في حال تمّ التراخي ولو قليلًا في الموضوع الأمني.
تؤكّد مصادر أمنية مطلعة، لجريدة “الأنباء” الإلكترونيّة أنّ “الجيش إستطاع بحكمته وإمساكه بكل مفاصل “اللعبة الأمنية” على الأرض من تلافي تدحرج الأمور في كثير من المناطق إلى صدامات ومواجهات، وهو لا يترك فرصة للعابثين في الأمن حيث يتدخل في كل مرة يُحاول هؤلاء إفتعال مشاكل أو فتنة في منطقة ما”.
وتُشدّد المصادر على أنّ “الجيش لا زال على الوتيرة ذاتها في مكافحة الجريمة المنظمة، لا سيّما على صعيد تهريب المخدرات ومكافحته وملاحقة العصابات المتورطة فيه”.
لكن المصادر تتوّقف عند “البيان الصادر الخميس عن نواب حاكم مصرف لبنان، والذي يُمكن أن يؤشّر إلى أنّ الأمور على الصعيد الإقتصادي والمالي مُمكن أن تتفلت ممّا يعني أنّ الأمور ستنعكس سلبًا على الوضع الأمني حيث لن يتوانى الناس عن القيام بأعمال شغب والخروج إلى الشارع على غرار ما حصل في بداية الأزمة، ويُمكن أن نشهد منحىً تصاعديًّا لتفاقم الأمور، وعندها قد لا يستطيع الجيش والأجهزة الأمنيّة ضبط الوضع”، وتصف المصادر هذا الواقع الإفتراضي بـ”الكارثة” في حال حصل ما تخشاه، وتختم المصادر بالقول: “المسألة ليست بالسهلة”.
يُشبه الوضع اليوم إلى حدٍّ بعيد “البركان” الذي إذا مسّته شرارة تفجّر وطالت شظاياه كافة المُحيطين به، أيّ أنّه إذا تفجّرت الأزمة فلن تسلم منها فئة دون أخرى ولا منطقة دون أخرى!
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.