نقلا عن المركزية –
أثار كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله امس ردود فعل من قبل عدد كبير من السياسيين.
قومجيان: وأكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان أنه “منذ خروج الاحتلال السوري عن لبنان عام 2005 حتى اليوم، رهان القوات اللبنانية الوحيد هو على بناء الدولة وعلى مؤسساتها من جيش وقوى امنية وتاريخها يشهد على ذلك ولا تسعى للعودة الى الحرب كما يدعي زوراً السيد حسن نصرالله”، معتبراً أن “خطاب أمين عام “حزب الله” السيد نصرالله هو اولاً تبريري لما فعله بحق جمهوره بعدما دفعهم للدخول الى عين الرمانة وهو كان منذ 4 اشهر المحرض الاساسي لضرب مسار التحقيق بانفجار 4 آب ولقبع المحقق العدلي في هذه الجريمة وهو من وضع معادلة اما الاطاحة بالقاضي طارق البيطار وإما الفتنة وضرب السلم الاهلي”.
كما أشار الى ان “نصرالله يحاضر بالعفة وهو نفّذ عمليات اجرامية بحق بيروت في 7 أيار وعمليات بلطجية بحق الثوار واليوم بحق عين الرمانة. جماعة نصرالله هم من كانوا مدججين بالسلاح والقاذفات الصاروخية واطلاقوا النار والقذائف على عين الرمانة بعدما اعتدوا على الاهالي وحطموا الممتلكات، مما دفع الاهالي للدفاع عن انفسهم خصوصاً ان هناك تجربة سيئة مع “حزب الله” خلال غزوة 7 أيار واذلال اهلنا في بيروت”، مضيفاً: “إضافة الى ان خطاب نصرالله تبريري أمام جماعته، فهو تهديدي لكل اللبنانيين وليس فقط للقوات اللبنانية، فهي تمثل شرائح لبنانية كبرى من المسلمين والمسيحيين الذين يسعون لبناء الدولة ونزع هيمنة حزب الله عنها. بالتالي تهديده بامتلاك 100 الف مقاتل والاف الصواريخ مرفوض”.
كذلك، شدّد على أن ما قام به الاهالي هو احباط 7 أيار بحق المسيحيين حاول القيام به نصرالله عبر الدفاع البديهي عن عرضهم ومنازلهم، مضيفاً: “لسنا بحاجة الى حماية “حزب الله”، فنحن لدينا الجيش اللبناني وهو المخول الدفاع عنا. نحن نمتلك من الارادة والكرامة ما يدفعنا كي لا نعيش ذميين عند “حزب الله” و إيران. إن كان رئيس الجمهورية والتيار العوني يريدون العيش بذمية، فنحن نرفض ذلك لأن تاريخنا يشهد لنا في هذه المنطقة”، مشددا على ان “المسيحيين في لبنان هم اصحاب رسالة مشرقية وعربية فخورون بها، عاشوا بحرية وكرامة طوال قرون عدة وليسوا بحاجة في آخر هذا الزمن الى نعمة نصرالله ورضاه كي يعيشوا بحريتهم وكرامتهم”.
تابع: “لم استغرب ان يهوّل نصرالله بمئة الف مقاتل لكن رهاننا يبقى على الجيش. للاسف “حزب الله” استخدم سلاحه في الداخل وقتل العديد من اللبنانيين وبعضهم من ابناء بيئته. ما دام السيد حسن يدعي انه ينتظر التحقيق، فلماذا يلقي الاتهامات جزافاً ويسهب في الاستنتاجات؟ يقول ان القتلى جميعاً من “حزب الله” و”أمل”، فهل كان المطلوب 6 و6 مكرر في الموت؟! لا يحق لمن تاريخه مليء بالقتل والاجرام أن يتهم غيره ظلماً وجوراً”.
رداً على سؤال، أجاب: “القوات اللبنانية” منذ اليوم الاولى وضعت نفسها في خدمة التحقيق، فليأخذ التحقيق مجراه قبل رمي الاتهامات. لكن يجب الا ننسى ان هناك عملية تحريض قام بها نصرالله اوصل الوضع الى ما هو عليه. فليهدد نصرالله وليحرض قدر ما يشاء، مهما حاول ابتزاز الناس بكرامتهم وبإيمانهم بالدولة، فنحن نتكل على انفسنا وعلى دولتنا وعلى الجيش اللبناني. اللبنانيون من كل الطوائف يريدون نزع هيمنة حزب الله عن دولتهم وقرارهم السيادي”.
حنكش: من جهته، أكد رئيس اقليم المتن الكتائبي الياس حنكش عبر صوت لبنان أنّ “البلد مفلس ولم يعد هناك قضية محورية لحزب الله بل اصبح السلاح موّجهاً إلى الداخل والمعركة هي بين لبنان السيادي الحرّ بوجه لبنان الحرب والتدهور”.
واعتبر حنكش أنه “من السخافة أن تناقش جلسة مجلس نواب الكوتا النسائية واقتراع المغتربين بالوقت الذي يجب أن تتناول فيه التهديد المباشر من قبل نصر الله”، متسائلاً “ما نفع الإنتخابات النيابية إذا وصلنا الى حرب أهلية يتوعّد فيها نصر الله؟”.
كرم: الى ذلك، رأى أمين سرّ تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم أن “حزب الله يضع الشعب اللبناني أمام خيارين إما الخضوع له وإما الحرب الاهلية”، مشيراً في حديث الى “صوت كل لبنان”، على “وجوب المواجهة بالصمود والوعي وتجنّب أي تصادم قد يؤدي الى سقوط ضحايا”.
وشدد كرم على “ألا علاقة للخارج بلبنان بعدما لم يتجاوب أي بلد مع مطلب تشكيل هيئة تقصّي حقائق دولية بقضية انفجار المرفأ”، وأضاف: “الآن هناك قاض شريف ونزيه يعمل على القضية ولذلك جنّ جنون حزب الله”.
شمعون: بدوره، غرد رئيس حزب “الوطنيين الاحرار” كميل شمعون عبر حسابه على “تويتر”: “لا يا سيد المشكلة ليست بين المسيحيين والشيعة، المشكلة هي بين اغلبية الشعب اللبناني المهدد من سلاحك الايراني غير الشرعي”.
ضو: كما غرد منسق “التجمع من اجل السيادة” نوفل ضو عبر حسابه على “تويتر”: “يخطئ نصرالله باعتبار مشكلته الحقيقية مع القوات وجعجع اللذين أثبتا خلال السنوات الماضية قابليتهما للتسوية مع حزب الله ومشروعه والتعايش السياسي مع الثنائي الايراني في الحكم وخارجه! مشكلته مع عدم قابلية مشروع ايران للحياة وقناعة اللبنانيين بنجاح رؤى السعودية والامارات للتطور والتقدم”.
محفوض: كذلك، غرّد رئيس حركة التغيير إيلي محفوض عبر “تويتر”: “ما هو أخطر من خطاب حسن نصرالله موارنة حزب الله الذين يتنافسون على نيل الحظوة فنراهم في سباق لتصويب كل الأحقاد في جعبتهم نحو القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع. أما صمت طاقم الحكم فهو مخزٍ والحقيقة أن ال١٠٠ـ ألف عنصر هم في خدمة ايران وليس في خدمتهم. ميليشيا إيرانية كاملة الأوصاف”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.