نقلا عن المركزية –
منذ حوالي أسبوعين استقبل مبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية الروسية ميخايل بوغدانوف مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية أمل أبو زيد، وجرى خلال اللقاء تبادل معمّق لوجهات النظر حول تطورات الوضع في الشرق الأوسط مع التركيز على الوضع في لبنان. وجدد الجانب الروسي تأكيد موقفه الثابت الداعم لسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية اللبنانية، وحل كلّ القضايا الموضوعة على الأجندة الوطنية من قبل اللبنانيين أنفسهم من دون تدخل خارجي، بحسب بيان للخارجية الروسية.
كذلك، تمت مناقشة عدد من الجوانب الموضوعية لزيادة تعزيز التعاون الروسي- اللبناني متعدد الأوجه، بما في ذلك إمكان توفير الأدوية والمعدات الطبية من روسيا والمساعدة في علاج ضحايا انفجار في عكار.
وفي حديث لـ”المركزية”، كشف أبو زيد عن تفاصيل اللقاء ونتائج زيارته إلى موسكو، لافتاً إلى أن “الأمور الجوهرية والأساسية للمحادثات ارتبطت بالمنطقة ككل وليس بلبنان حصراً كون التطورات الإقليمية لها انعكاسات، في طبيعة الحال، على الداخل سواء إيجابية كانت أم سلبية”.
وأضاف: “بالنسبة إلى الملف اللبناني، لا يزال الروس على موقفهم من ضرورة تشكيل حكومة كي تبدأ بإيجاد الحلول لمختلف المشاكل الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية. ويتخوّفون دائماً من تفاقم الأزمات هذه إذ قد تجرّ إلى حالة من التفلت الأمني وما يسمّى بالثورات البرتقالية الأمر الذي يشكّل عنصراً ضاغطاً على الحياة في لبنان. فالروسي لديه هاجس تأثير ما يحصل محلياً على وجود لبنان موحّد مع ما لذلك من خطورة. فالناس مثلاً تدخل في مشاكل ومواجهات بسبب صفيحة بنزين، بالتالي تحذّر موسكو من ذلك، إذ ترى كأن هناك شيئا مفتعلا للوصول إلى الفوضى في لبنان التي يرفضها أي منّا”. ع
وعن إمكان لعب روسيا دورا في تشكيل الحكومة في المرحلة الراهنة، قال: “هذا شأن داخلي لا تتدخل روسيا فيه. الهدف من اتّصالاتها مع مختلف الأفرقاء المحليين الطلب منهم التنبه إلى الأوضاع في لبنان التي يمكن أن تشكل تهديداً بنيوياً له، مؤكّدين على ضرورة الوعي والعمل على اتفاق لتشكيل حكومة نظراً إلى أهميتها في ظلّ الظروف التي يمرّ فيها البلد”.
وكشف ابو زيد أنه بحث مع الجانب الروسي الملفات على الصعيد الإقليمي “بدءاً من سوريا والتطوّرات فيها، منها ما حصل في الأيام الأخيرة في درعا حيث اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وبحثا دخول الجيش الروسي إلى درعا المدينة. وتطرّق الحديث أيضاً إلى العراق، كذلك الملف النووي الذي يعتبر الروس أنّ الاتفاق في شأنه سيحصل لا محال”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.