نقلا عن المركزية –
عندما تقول لرئيس المجلس ان الجميع بانتظار ان يخرج الدخان الابيض من مقر الرئاسة الثانية يسارع الى القول ملاطفاً «شو ما فيش الا انا ليحطوا كل القصة عندي». في اشارة ضمنية منه الى ضرورة الا يتم تحميله وزر تقديم الحل منفرداً لأزمة مستعصية كثر المتسببون بوقوعها.
بعد مروحة لقاءاته واتصالاته المكثفة يعلن الرئيس بري ان الموضوع الحكومي «صار أمام مفترق»، ولذا لا يجب ان تستمر الحال على ما هي عليه، والحسم هنا صار ضرورة قصوى من وجهة نظره ويقول في اتصال مع»نداء الوطن»: «إما حكومة وإما ستكون هناك أفكار جديدة» والافكار الجديدة هنا لا تعني بالضروة ان رئيس المجلس بوارد تقديم مبادرات جديدة، ليفتح الباب بذلك امام التحرك باتجاهات مختلفة ويساعد الرئيس المكلف على حسم قراره.
فرجل المبادرات والأرانب التي لا تنضب لا يزال متمسّكا بمبادرته «التي لا تزال ماشية» من دون ان يفوته التذكير بأنه سبق وقدم ثلاث مبادرات، احداها تتعلق بحجم الحكومة التي عدّلها الى حكومة من 24 وزيراً بدل صيغة 18 وزيراً التي رفضها البعض، ثم كانت مبادرته تجاه حقيبة الداخلية بأن اقترح اسماء الى ان وصلنا الى المبادرة الراهنة.
في خفايا كلامه وظاهره يبدو الرئيس بري متناغماً مع كلام امين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله باعتباره ان الموضوع الحكومي بات على عتبة الحسم، ولذا هو ينتظر حصيلة اتصالاته مع الرئيس المكلف وآخرين.
وعما اذا كان بوارد ثني الحريري عن الاعتذار مجدداً آثر بري عدم الخروج بموقف من الاعتذار سلباً او ايجاباً، قبل ان يقف من الرئيس المكلف على دوافعه وحقيقة الاسباب التي تدفعه لتقديم اعتذاره كي يبني على الشيء مقتضاه، فالمطلوب، وفق رئيس مجلس النواب، الاستماع الى كلام الرئيس المكلف وحقيقة موقفه وعلى اي اساس اتخذه ليكون له موقف بالمقابل قائلاً: «اذا اراد الحريري الاعتذار بدي شوف أسبابه وعلى اي اساس والا القصة مش سهلة».
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.