
نقلا عن المركزية –
بدأ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل جولته في قرى قضاء بعبدا واستهلها بزيارة دير مار جاوجيوس في القصيبة، حيث استمع الى شرح حول تاريخ الكنيسة.
بعدها انتقل الى دير القديسة فيرونيكا جولياني، حيث كان شرح عن حياتها وسيرتها.
ولفتت الاخت كلارا الى ان “حياة فيرونيكا جولياني كانت مليئة بالتقوى”، وقالت: “فيرونيكا اخبرتنا انها رأت جهنم ليس لتخيف البشر بل لتنبههم الى الصلاة، والمسبحة حزام أمن واين نحن من الصلاة والايمان، والمناولة مهمة وعندما تتناول ولا نكون بحالة الخطيئة تكون العائلة محصنة”.
بعدها انتقل باسيل للمشاركة في “الفطور” في القصيبة.
ورحب منسق البلدة ايلي نعيمة بالحضور، ومن ثم كانت كلمة لرئيس بلدية القصيبة ايلي سلوم رحب فيها بباسيل مشيرا الى ان القصيبة قدمت الكثير للتيار، ودعا الى المساعدة في انماء البلدة.
وأشار باسيل الى ان لبنان محروم ولكن يستطيع الانسان المساعدة أينما كان، وطبعا يتحقق ذلك عندما تلتقي الناس مع بعضها وتتوفر الإرادة. وأضاف: نحن اليوم في منطقة بعبدا في مرحلة جديدة وتحديات جديدة.
واكد باسيل: خلال ١٥ سنة لم نستسلم بل قاومنا وفي العام ٢٠٠٥ دخلنا الى الدولة وكنا رأس حربة في الدفاع عن حقوق المسيحيين، وعندما دخلنا الى الحكومة لم نعد نتحدث بتلك الحقوق لان المسيحيين حققوا التمثيل الصحيح.
باسيل شدد على ان المسيحيين يجب ان يعرفوا انهم أمام تحديات ويجب ان يعيشوا مع الآخر من دون الذوبان به، وأضاف: ما قمنا به هو اننا صنعنا مرجعية للمسيحيين بقوة حضورهم و قدمنا النموذج الصالح لتمثيلهم.
باسيل لفت الى ان ما حدث بسوريا هو مثال على تحذيراتنا، ومن يصرخ في ملف حضور المسيحيين في المنطقة هو نحن، وسنبقى كذلك.
واضاف باسيل: في موضوع الانماء ليس سهلاً على نائب ان يحل محل الدولة، ولكن يستطيع النائب ان يتعاون مع الدولة والفعاليات، والتطور يساعد على انتعاش الحياة والاقتصاد في المناطق. واشار الى أن الإنماء في البترون تحقق على مر السنوات، والى انه كل يوم هناك ورشة في المدينة، داعياً إلى استغلال الإنتاج في المنطقة من أجل انتعاش الاقتصاد والسياحة في القرى ومنها القصيبة.
هذا ويرافق باسيل في الجولة نائب الرئيس للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي ونائب الرئيس للشؤون الادارية غسان خوري.
المحطة الثانية: المحطة الثانية من جولة باسيل في جرد بعبدا كانت في بلدة العربانية، حيث زار كنيسة سيدة الانتقال وبعدها انتقل الى صالة الكنيسة وعقد لقاء مع أهالي المنطقة.
البداية كانت مع كلمة منسق العربانية في “التيار” جو صعب، ومن ثم تحدث رئيس بلدية العربانية جهاد رزق الله الذي توجه الى باسيل قائلا: “حضوركم بيننا دعم معنوي ورسالة الى ان منطقتنا لها دورها. وأضاف: في العام ١٩٣٦ انتهى بناء سيدة الانتقال في العربانية ومن ابرز المشاريع التي جعلت العربانية معروفة هو مشروع انشاء محطة العربانية للمواصلات وبعد اندلاع الحرب اللبنانية قدم المواطنون التضحيات في سبيل لبنان.
وأكد رزق الله: المتن الأعلى بحاجة إلى انماء متوازن وما نطمح اليه هو إقامة مشاريع ناجحة، وهذا يتطلب إقامة البنى التحتية”.
ومن ثم تحدث باسيل واشار الى انه من الطبيعي ان نكون بجرد بعبدا لنتحدث مع الناس بقلب مفتوح، مضيفاً: بعبدا تمثل مركز الشرعية الذي دافعنا عنها والعربانية من البلدات التي واجهت في تلك المرحلة.
وأكد باسيل: نحن اليوم بمرحلة مصيرية، و”التيار” مستهدف بسبب مواقفه، ولفت الى اللامركزية واهميتها مشددا على انها تعطي كل منطقة القدرة على الإنماء ويكون لها صندوقها الخاص وبالتالي المنطقة هي التي تحقق الإنماء بنفسها.
باسيل شدد على ان هناك وضع غير سليم على الحدود، ولفت الى اننا نلاحظ في موضوع تسليم السلاح أن هناك تسليماً لشحنات بسيطة من الأسلحة من المخيمات الفلسطينية، وقال: نلاحظ ان الحديث عن حقوق العمل وغيرها عاد للتداول، ما يثير المخاوف من التوطين، خاتماً بالتشديد على أن التيار الوطني الحر وحده يقف في وجه هذا المشروع.
وفي الختام تم تقديم لوحة تمثل السيدة العذراء للنائب باسيل.
حمانا: وأشار باسيل، في كلمة القاها خلال غداء اقيم في بلدة حمانا، وتطرق خلالها الى ملف السدود، الى ان “من يريد انماء البلد عليه ان يعمل وهذا ما فعلناه بالسدود”.
وأضاف: “انشأنا سد القيسماني وسد الكواشرة في عكار واوقفوا بقية السدود”، مؤكدا ان “المياه هي لكل الناس ولا يمكن لأحد ايقافها ، فحرام ان يكون لبنان بلد المياه وفي السياسة يحصل فيه ما حصل”.
واشار باسيل الى “أننا استلمنا ملف الكهرباء وكانت سيئة، ثم اصبحت تعطي ١٨ ساعة بالنهار”.
واعتذر باسيل عن عدم وجود نواب ببعبدا، مؤكداً: “اليوم نصر على الانتخابات لنعيد التمثيل النيابي للتيار في المنطقة”. واضاف: “سعينا في قانون الانتخاب الى انتخاب المنتشرين، وخوفي ان يكون المتصارعون متفقين على تأجيل الانتخابات، وان يكون انتخاب المنتشرين هو الحجة للتمديد”. وأكد “من هو حريص على المنتشرين لا يقوم بمعركة بمجلس النواب لإلغاء مقاعدهم بل يبادر الى معركة لينتخبوا أينما يريدون، سواء نائبهم في الخارج او في الداخل”.
وشدد باسيل على أن ليس “التيار من يتهم انه يريد التمديد وفي العام ٢٠١٤ وفي العام ٢٠١٨ رفض التمديد، وقد “سرق” منه ٤ نواب في أربع اقضية يريد ان يستردهم”.
وكان سبق زيارة باسيل الى حمانا، لقاء مع عائلة المناضل الراحل غازي عاد في منزلهم في الدليبة، وانتقل بعدها الى لقاء دير مار انطونيوس للرهبانية اللبنانية المارونية في حمانا، وكان في استقباله رئيس الدير الاب شربل عساف الذي تحدث عن تاريخ الدير، مشيرا الى انه يوجد ايضا في المنطقة مدرسة وتضم اكثر من ١٠٠٠ تلميذ.
بعدها، انتقل باسيل الى مركز اتحاد بلديات المتن الأعلى في حمانا، والتقى اعضاء الاتحاد. وقد رحب به رئيس الاتحاد كريم سركيس، ومن ثم كانت مداخلة لباسيل اشار فيها إلى “اننا قمنا بالكثير من المشاريع للمنطقة والأهم اننا انشأنا سد القيسماني ونتمنى ان يعمم هذا الامر على البقية على الحدود”.
وأضاف: “لا حل انمائياً لاستقامة العمل البلدي من دون اللامركزية الإدارية، وهذا ليس حلا طائفياً”. وختم: “بهذا النظام واجبنا ان نعزز سلطة البلدية اكثر وان تحصل على استقلاليتها المالية”.
وختام الجولة، كان في بلدة رأس الحرف، حيث زار معمل النبيذ chateau de cana .
وقال باسيل: “يقولون الوفاء اصبح نادراً، وانتم بالتيار في بعبدا ستبرهنون ان الوفاء ابداً ليس بقليل وستبرهنون ان اهل بعبدا سيبقون أوفياء للرئيس العماد ميشال عون وللتيار”.
ولفت الى “اننا ندرك حجم المسؤولية علينا عندما نكون خارج الحكومة وهم بداخلها، ولا خيار لدينا الا ان نصارع”. وشدد على انه “آن الاوان لتوعية الناس وتذكيرهم لاننا ضحينا لنؤمن للناس حقوقها ونؤمن الكهرباء”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.