نقلا عن المركزية –
سأل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، بعد الإشكالات التي سبقت زيارته عكار: “هل من المقبول في زمن الانتخابات ان تحدث مشكلة كلما اردنا ان نزور منطقة؟ هذا السؤال مطروح على الحكومة برئيسها ووزرائها وعلى رأسهم وزير الداخلية ووزير الدفاع. اين تكافؤ الفرص في الانتخابات اذا كنا لا نستطيع ان نزور منطقة يستطيع التيار مع حلفائه ان يفوز فيها بثلاثة نواب؟”
وقال: “نحن اليوم في عكار وغدا في عاليه والشوف وجزين وبعد غد في البقاع ثم في بيروت، فإما ان نكون قادرين على التحرك مع جميع المواطنين والا تكون السلطة غير قادرة على اجراء الانتخابات وعندئذ نعلق مشاركتنا فيها. سنعود الى عكار مرة ثانية، ويكفيني فرحا واعتزازا اننا اليوم نقف معا على ارض عكا. وهذه الزيارة بمجرد حصولها بعد كل ما جرى هي وحدها مؤشر ليس فقط على نجاحنا بل على اصرارنا على ان التيار الوطني الحر موجود في كل منطقة من لبنان وفي قلب كل مؤمن بلبنان، ولا احد يستطيع ان يمنعنا من زيارة مناطقنا ورفاقنا واهلنا على كل ارض لبنان. نشكر الجيش والقوى الأمنية الذين عملوا على تأمين حصول هذا اللقاء والأهم نريد ان نشكركم انتم يا ابطال عكار الذين حضرتم رغم كل مظاهر التهديد”.
وسأل: “هل من المقبول في زمن الانتخابات ان تحدث مشكلة كلما اردنا ان نزور منطقة؟ هذا السؤال مطروح على الحكومة برئيسها ووزرائها وعلى رأسهم وزير الداخلية ووزير الدفاع. اين تكافؤ الفرص في الانتخابات اذا كنا لا نستطيع ان نزور منطقة يستطيع التيار مع حلفائه ان يفوز فيها بثلاثة نواب؟ وصلنا الى هنا بفضل المواكبة ولكن الناس الابطال والعزل كيف يصلون اذا كان هناك قطع طرقات وضرب بالحجارة واذا كان السلاح منتشرا على الطرق؟ كيف يأتي الناس الى الانتخابات اذا لم نوفر لهم الأمان، وخصوصا بعد رفض الميغاسنتر الذي يسمح لهم بالانتخاب حيث هم موجودون؟ ما القصد مما يجري؟ هل هو منع الانتخابات ام منع الناس من المشاركة فيها؟ نحن نشارك بالانتخابات في كل لبنان والحكومة والقوى الامنية مسؤولون عن أمن الناس وتنقلات المواطنين، والا يكونون غير قادرين على اجراء الانتخابات. سنعود الى عكار مرة ثانية رغم صعوبة البرنامج للقيام بالمهرجان كما كان مخططا له بمشاركة كل المناطق… والا تكونون غير قادرين على اجراء الانتخابات”.
أضاف: “اليوم أبدأ زياراتي الانتخابية في عكار التي فصلتنا عنها ازمة البلد والوضع الأمني وكورونا، ولكن لا شيء يفصلها عن تفكيري وقلبي. عكار العزيزة الحبيبة. عكار 788 كم2 من الخير وجمال الطبيعة و300 ألف نسمة من أهل الكرامة والكرم. عكار الممتدة من موج المتوسط للهرمل ومن جبال الضنية لحمص وطرطوس سهلها ثاني أكبر منطقة زراعية بعد البقاع، وجبالها أجمل محميات لبنان الطبيعية، سياسات الحكومة المركزية همشت عكار، والإهمال ولد حرمانا وفقرا وأمية، ووجود النازحين آخر عشر سنوات زاد الضغوط والمشاكل. الدولة المركزية قصرت مع عكار ولكن عكار ما قصرت مع الدولة، أعطت شبابها للجيش والقوى الأمنية”.
وتابع: “في ال 2003 صارت عكار محافظة ولكن لم يتغير شيء بالإنماء لأن الدولة المركزية بقيت تتحكم بماليتها. لا أحد يكذب عليكم، عكار لا تزدهر إلا إذا صار قرار الإنماء بيد أبنائها. كما كل مناطقنا، عكار بحاجة لنظام اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، ما يعطي الإدارات المنتخبة من الناس، صلاحيات واسعة لتحقيق الإنماء. عكار قادرة أن تعيش بكرامة وبحبوحة وتتوفر فيها فرص عمل والناس تنتج ويزيد مدخولها وتدفع الضرائب. إذا توفرت إدارات لامركزية منتخبة من الناس مع صلاحيات، بإمكانها أن تقوم بثورة انمائية زراعية-صناعية-سياحية مع شبكة مواصلات، وبالتعاون مع الدولة تستفيد من مطار القليعات. عكار قادرة أن يكون فيها جامعات ومدارس وتكون مقصدا لطلاب العلوم الزراعية في الشمال. إذا أعطت الدولة عكار لامركزية إدارية ومالية موسعة، عكار تصبح رافعة للاقتصاد اللبناني المنتج. عكار في حاجة لطريق وسكة حديد عصرية تقصر المسافة بينها وبين طرابلس وتربطها بسوريا، وعندئذ تجذب عكار بمفردها الاستثمارات. هواء عكار يولد كهرباء. توقف المشروع بسبب 17 تشرين، ومياه عكار تروي أرضها وأهلها”.
وقال: “اللامركزية تحول جبال عكار لأكبر معالم لبنان السياحية البيئية وتجذب إستثمارات، بتحويل أرض عكار مساحات خضراء للزراعات النوعية التي تحمل قيمة مضافة وترفع مداخيل الناس. أساس الإنماء أولا الاستقرار والأمن وثانيا رؤية وتخطيط وإرادة وحماس وعقل منفتح. عكار شريان لبنان باتجاه العمق العربي عبر سوريا. التحريض والحقد لا يبنيان وطنا، بل يخربانه. نريد أن يعود النازحون إلى سوريا فهذا حقهم، ولأن لبنان، صحيح قلبه كبير ويساع، ولكن أرضه وإمكانياته محدودة، والنزوح مثل اللجوء إذا طال يصبح شكلا من أشكال التوطين ويؤدي إلى اختلال اجتماعي. نريد أن يعود النازحون ونريد أفضل العلاقات مع سوريا. في زمن الصراعات، دفعنا ثمنا كبيرا في لبنان وعادت سوريا دفعت من أرضها وشعبها ثمن المؤامرات. آن الأوان لنعمر ما تدمر، وعكار لها دور كبير في الإعمار والإنماء في لبنان وسوريا”.
أضاف: “نريد السيادة والاستقلال ولكن نريد أيضا الصداقة والتعاون والانفتاح، لا العداء. مهما تغيرت سياسات وأنظمة تبقى سوريا جارتنا، الأرض لا تنتقل من محلها ولا أحد يستورد شعبا، ما يتغير هو إرادة الشعوب، ونحن نملك إرادة وقادرون أن نبني أفضل العلاقات المتوازنة مع سوريا من موقعنا السيادي والإستقلالي. عكار بوابة لبنان الشمالية على سوريا، ونحن لسنا طلاب انعزال وتقوقع، نحن طلاب انفتاح وتعاون”.
وتابع: “نحن بدنا وقادرين: نعمل لامركزية. نريد لبنان دولة موحدة وقوية بجيشها وقواها الأمنية وسياستها الخارجية وعملتها الوطنية وقضائها المستقل. دولة مسؤولة عن تأمين الامن الغذائي والدوائي لشعبها. دولة تنفذ المشاريع الكبرى من إنتاج الطاقة، لخطوط المواصلات والمطارات والاتصالات والصحة العامة والضمان الاجتماعي والتربية والتعليم. مركزية قوية في المكان المناسب، ولامركزية موسعة في المكان المناسب. انفتاح اقتصادي وثقافي لأبعد الحدود مع الامتداد المشرقي والعربي والمتوسطي. هذا هو لبنان الذي نريده. نعرف كيف نبنيه مع نظامه. حاولنا بكل الطرق، ولكن منظومة الفساد والعقل الميليشيوي اللذين تحكما بلبنان من 30 سنة لم يتقبلونا ولا يريدون فكرة الإصلاح والتغيير. يريدون لبنان مساحة نفوذ مقسمة بينهم والناس رعايا وزبائن انتخابية. ونحن نريد لبنان كبيرا بإنسانه. نريد دولة قوية بالقانون والاقتصاد. نريد مواطنا حرا قادرا أن يحاسب ويغير ويختار ولا يكون أسير الخدمة التي هي من حقه. نريد مواطنا لا يرهن أحد على قراره ليأمن له لقمة عيشه. هذا ما نحن عليه وما هم عليه، والناس يختارون”.
وقال: “في كل معركة مصيرية، قدمت عكار أغلى ما عندها، دم العسكر سيج حدودها وحدود لبنان وهذا فخر، ولكن الحرام هو الدم الذي يروي أرضها عندما كانوا يذلون أولادها، وعندما حرموهم أبسط الحقوق بالمحروقات، خزنوا البنزين والمازوت، وما اكتفوا من الحرمان وزادوا طمعا، وراحوا أبعد من هذا: فجروا أولاد عكار واليوم عادوا ليتسلقوا على الدم ويستغلوه”.
أضاف: “الوطن يبنى بدم الشهداء الذين سقطوا من الجيش والقوى الأمنية واهل عكار الذين دافعوا عنه وعنها للحفاظ على كرامته واستقلاله. الوطن لا ينبني باستغلال الدماء، وهدرها للمتاجرة فيها بالانتخابات”.
وختم باسيل: “انتم اهلنا واحبابنا، والتيار يقدم لكم اطيب شبابه. اسعد النائب وجيمي المناضل، وحيدر المغامر، ورفاقهم يترافقون معهم ليجتمع الماروني والروم والسني والعلوي من دون فرق بين بعضهم، ونحن نفتخر بكل واحد منهم يكون في تيارنا وتكتلنا، لنعمل لعكار وللبنان. الخيار لكم، خذوه بحريتكم ولا تدعوا مالا ولا ترهيبا ولا ترغيبا يؤثر فيكن. انتم القرار واصحاب القرار ونحن نحترم قراركم”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.