
نقلا عن المركزية –
أصدرت الهيئة الاتهامية المكلفة برئاسة القاضي نسيب ايليا قرارًا باخلاء سبيل الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة بكفالة مالية قيمتها ٢٠ مليون دولار وخمسة مليارات ليرة لبنانية. ونص القرار على منع سلامة من السفر لمدة عام، في إطار الملاحقات القضائية المستمرة بحقه.
الكفالة وهي الاغلى على الاطلاق في تاريخ لبنان شكلت موضع اعتراض من وكلاء الدفاع عن سلامة الذين اعترضوا عليها كون امواله محجوزة في لبنان وخارجه .وقال المحامي مارك حبقه لـ” المركزية” : القرار قانوني لكنه تأخر كثيرا لأن موكلي اوقف منذ اكثر من 11 شهراً احتياطياً بشكل غير قانوني وغير معلل. ووضع الكفالة بهذه القيمة غير قانوني.
يذكر ان سلامة البالغ من العمر75 عاما، وقد شغل منصب حاكم مصرف لبنان لمدة 30 عاما، من 1993 حتى 2023 ، كان اوقف في 3 ايلول 2024 بأمر النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار بعد التحقيق معه في قصر العدل. وتركزت التحقيقات حول العقود المبرمة بين مصرف لبنان وشركة “أبتيموم”، والتي شملت عمليات شراء وبيع سندات الخزينة وشهادات الإيداع بالليرة اللبنانية، فضلا عن حصول الشركة على عمولات من هذه العمليات، ولم يحاكم حتى لحظة اخلاء السبيل.
وتشير المعلومات الى أنّ القضاء مُلزم بتطبيق المادة 108 من أصول المحاكمات الجزائية، التي تنصّ على إخلاء سبيل الموقوف بجنحة بعد شهرين من توقيفه، مع إمكانية التمديد لفترة مماثلة بموجب قرار معلَّل. أما في حالة الجناية، فلا يجوز أن تتجاوز مدة التوقيف ستة أشهر، ويمكن تمديدها مرة واحدة فقط بقرار معلَّل أيضًا. وفي هذه الحالة، تكون الكفالة غير مرتفعة. ما يعني أنّ سلامة سيُفرج عنه في الثالث من أيلول. وبالتالي، يحق له الانتظار حتى هذا التاريخ ليطالب بتخفيض قيمة الكفالة. ومن المرجّح أن يرفض دفع كفالة مقدارها 20 مليون دولار أميركي، خصوصًا أنّه كان قد طلب سابقًا تسديدها بالليرة اللبنانية.
واثر توقيفه تدهور وضعه الصحي فنقل الى مستشفى بحنس وهو يخضع للعلاج نتيجة ارتفاع ضغط الدم والتلاعب في مستوياته، إضافة إلى مشاكل في القلب وضعف في عمل الرئة جراء كثرة التدخين.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.