نقلا عن المركزية-
من تركيا الى الفاتيكان تمدد الاهتمام اللبناني اليوم. الاولى انتقل اليها الحدث مع زيارة حكومية وزارية فضفاضة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي. والثانية انتقلت الى لبنان من خلال زيارة أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول المونسنيور ريتشارد بول غالاغير، ناقلا “السر” الفاتيكاني الى الرؤساء والمسؤولين في جولة شملت الرئاستين الاولى والثانية، “بطلب من الحبر الاعظم البابا فرنسيس والى شعب لبنان قرب الأب الأقدس منه بكافة طوائفه، في الظروف الصعبة التي يمر بها”، والثابت في الزيارة، رغبة بابوية بزيارة بيروت.
البابا قريب: ومع استراحة “موازناتية” وانتقال الرئيس نجيب ميقاتي على رأس وفد وزاري من 8 وزراء الى تركيا، شغل الزائر الفاتيكاني الساحة الداخلية اليوم. في بعبدا، أكد له رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه “يبذل كافة جهوده لكي يبقى لبنان وطن الرسالة للشرق كما للغرب، وفق ما أراده البابا يوحنا بولس الثاني”، مشددا على “اننا كلبنانيين مؤمنون بأن وطننا رسالة، ونسعى للحفاظ عليه وفق هذه الرؤية على الرغم من الصعوبات العديدة التي يمر بها“.
غالاغير: وكان المونسنيور غالاغير استهل اللقاء، ناقلا تحيات البابا فرنسيس الى الرئيس عون، ومن خلاله الى اللبنانيين، مؤكدا “متابعته بدقة لتطورات الأوضاع في هذا البلد”، قائلا “ان لبنان يستحق عناية استثنائية، لأن كل الشرق الأوسط يتطلع اليه كرسالة للمستقبل، من هنا وجوب الحفاظ على الهوية الوطنية لهذا البلد، الذي إذا ما تطورت الأوضاع فيه إيجابيا فإن الامر سينعكس على المنطقة“. أضاف: “ان لبنان القوي والمتضامن يمكن ان يشكل مثالا لكل الشرق الأوسط، بمسيحييه ومسلميه وذلك في خدمة الخير العام للجميع، وهذه هي حقيقة دعوة لبنان. ونحن نأمل أن يلعب هذا الدور في المستقبل من جديد”، مشيرا الى “ان من السهل ان نقول ان لبنان رسالة، ولكن علينا العمل معا من اجل ان تصبح هذه الرسالة حقيقة ملموسة“. وإذ شدد المونسنيور غالاغير على “ان الحبر الأعظم البابا فرنسيس أعرب عن رغبته في زيارة لبنان”، وقال: “قداسته سيأتي قريبا. ولكن علينا تحديد معنى كلمة قريبا”، متمنيا على الرئيس عون ان يقوم بزيارة الى الكرسي الرسولي“.
عين التينة: بعدها زار الدبلوماسي الفاتيكاني والوفد المرافق عين التينة حيث استقبلهم رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبعد اللقاء قال غالاغير : “كنت سعيدا بلقاء دولة الرئيس نبيه بري واللقاء معه كان إيجابيا وصريحا، ونقلت لدولته اهتمام قداسة البابا وقلقه على لبنان واللبنانيين في هذه الايام”. وتابع: ” لقد كنت مهتما لمعرفة رؤية وآراء دولة الرئيس بري وهي آراء مستنيرة وأعتقد اننا نستطيع التقدم الى الأمام من خلال حوارنا بين الأطراف السياسية المتعددة في لبنان، وهي أيضا مساعدة لنا لفهم طبيعة التحديات التي يواجهها لبنان واللبنانيون”. وختم : “لنا في الكرسي الرسولي مساهمات متواضعة الى اللبنانيين من اجل تشجعيهم كي لا يفقدوا الأمل، بخاصة في هذه اللحظات الصعبة على الجميع، ونأمل ان يحمل المستقبل أياما أفضل للبنان”.
وأشارت المعلومات الى ان وزير خارجية الفاتيكان سيشارك في جزء من إجتماع مجلس المطارنة الموارنة غداً الأربعاء.
ميقاتي في تركيا: على صعيد آخر، وصل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على رأس وفد وزاري بعد الظهر الى تركيا في زيارة رسمية، بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي سيجري معه محادثات ثم يعقدان مؤتمرا صحافيا مشتركا، فيما يجري الوزراء اللبنانيون اجتماعات ثنائية مع نظرائهم الاتراك. ويضم الوفد اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، وزير السياحة وليد نصار، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وزير البيئة ناصر ياسين، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير الاشغال العامة والنقل على حمية، وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر، على أن ينضم الى الوفد في انقرة سفير لبنان في تركيا غسان المعلّم
في السراي: قبل مغادرته، إستقبل ميقاتي في السرايا صباحا، رئيس مكتب التنسيق والتنمية للأمم المتحدة في نيويورك روبير بيبر على رأس وفد ضم المديرة الإقليمية لمكتب للتنسيق والتنمية في البلاد العربية ليلى باكر، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي. وتم خلال اللقاء البحث في أولويات لبنان التنموية وكيف يمكن للأمم المتحدة ان تدعم هذه الاولويات.
برنامج الحماية: ليس بعيدا من الوضع المعيشي، التنموي والانساني، اعلنت منصة IMPACT عبر حسابها على “تويتر” أن “بعد شهرين، إنتهى التسجيل على شبكة دعم للحماية الإجتماعية وقد تسجل 582,660 أسرة لبنانية“.
الضرائب ليست حلا: وفي وقت انخفض الدولار ونزل عن عتبة الـ20 الف ليرة وفيما يواصل مجلس الوزراء غدا درس مشروع الموازنة، أكد رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان أن الموازنة يجب أن تحمل خطة ورؤية إنقاذية، تبدأ بإعادة هيكلة المصارف والدين العام والاتفاق مع صندوق النقد من خلال خفض العجز ووقف الهدر ليس بزيادة الضرائب والرسوم. وأضاف في حديث اذاعي أن لجنة المال بانتظار الموازنة التي تدرسها الحكومة ولكن لن تتم الموافقة على أيّ موازنة على حساب المواطنين، وأضاف: ليكن معلوماً لدى الحكومة أن هناك أموراً لن تمرّ ويجب أن يفكّروا بالأولويات والإصلاحات في المناقشات. وأوضح كنعان أن ما يشاع عن عدم وجود ضرائب جديدة ليس صحيحاً، لأن الحقيقة تكمن في أن هناك زيادة على الضرائب الموجودة، أما المنح والمساعدات فهي بمثابة مسكّن وليست حلاً.
لبنان والاتحاد الاوروبي: في الاثناء، وفي انتظار الرد الخليجي على جواب لبنان على المبادرة الكويتية، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب سفير الاتحاد الاوروبي لدى لبنان رالف طراف، وتم البحث في نتائج زيارة بوحبيب الكويت، كما تم التطرق خلال اللقاء الى موضوع العلاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي والقضايا المشتركة والاولويات الحالية..
القوات والاشتراكي: سياسيا، التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، عضوي “اللقاء الديموقراطي” النائبين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور موفدين من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وبعد اللقاء قال شهيب: التلاقي ليس بجديد والتنسيق قائم ومستمرّ وصحيح أنّ الانتخابات على الأبواب ولكن المصالحة التاريخية جمعتنا و14 آذار قرّبتنا. واضاف: المواجهة هي لحماية البلد وكي لا يبقى منصة أو ساحة أو اقتصاد وحريات من دون سيادة وكقوى سيادية نرى أنّ الانتخابات فرصة من أجل التغيير الحقيقي والعدالة الاجتماعية وحماية الدستور وصون الحريات. وتابع في دردشة مع الصحافيين: سنتحالف مع “القوات اللبنانية” في الانتخابات النيابية في مختلف المناطق والاسماء قيد الدرس.
الليرة عبر صيرفة: ماليا، وفي وقت امتنع عدد كبير من الصيارفة عن شراء الدولار، صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة البيان الآتي: “يمكن للمصارف التي بحاجة الى سيولة نقدية بالليرة اللبنانية ان تحصل عليها مقابل بيع دولاراتها الورقية على سعر منصة Sayrafa وذلك عبر هذه المنصة“.
المصارف ايضا… وليس بعيدا، وفي اعقاب بيان رئاسة الجمهورية الذي انتقد فيه حاكم مصرف لبنان الذي رد ببيان مضاد، علّقت مصادر مصرفية على بيان الرئاسة اليوم معتبرة انه “تغاضى عن واقع أن الفجوة المالية تكوّنت نتيجة الإنفاق المتمادي من دون ضوابط للحكومات السابقة منذ العام 2016… ولا بد من التذكير والتركيز على واقع أن الأصول الأجنبية للمصرف المركزي كانت تعادل 39.6 مليار دولار في نهاية العام 2016 منها، 34 مليار دولار احتياطي أجنبي، و5.5 مليارات دولار سندات“. وفي نهاية تشرين الثاني من العام 2021 تراجعت هذه الأصول إلى 18.2 مليار دولار، منها 14 مليار احتياطي، و4.1 مليار دولار سندات. وتسأل المصادر “كيف تبخّرت 21.4 مليار دولار من الأصول الأجنبية لمصرف لبنان وكيف خَسِر 20 مليار دولار من الاحتياطي الأجنبي؟“.وعن الأموال الأجنبية المودَعة في البنك المركزي، “فليست إلا ودائع الزبائن في القطاع المصرفي” بحسب المصادر التي أكدت أن “مصارف لبنان مهتمة بمعرفة الحقائق وبأي قرارات أو قوانين صُرفت الأموال ومَن وقّع على صرفها؟ ولأي غايات تمّ المَسّ بأموال المودِعين؟ لتتبيّن أخيراً الحقائق للشعب اللبناني ويتمّ الكشف عن المسوؤل الحقيقي عن تعثّر المصارف والهدر والسطو على جَنى العمر كما جاء في البيان الرئاسي“.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.