هو امتحان شديد الدقّة أن أقف أمام صورتك ولا أشعر بشيء. الصور أنصاف الحب التي تبقى في العالم، حتى حين ينتقل بجناحين متينين إلى عالم آخر.
هنا شيب في لحيتك، وهناك عنقك الذي ما زال يختفي خلف الشحوم. تلك الشحوم التي كنا نتحدّث بشأنها وينتهي الأمر بأن تعدني بفعل شيء ما إزاءها. ثم تنكث الوعد كما تفعل دوماً.
هنا أيضاً شيء لم أعد أفهمه في عينيك، ربما يكون العمر هو السبب. أو ربما خيبات لم أكن معك حين حدثت. احمرار طفيف في وجنتيك، أعرفه، لا جديد. وأستطيع أن أشاهد نفسي بسهولة حين كنت في عينيك وحين كان الرقص لا يتوقف، حتى في الوقت المخصص للبكاء. حياتي كلها في صورتك، أراها الآن، كما يشاهد الواحد نفسه في الصباح. ولا يشعر بشيء.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.