نقلا عن المركزية –
دعا المطارنة الموارنة، الى “الإسراع في تشكيل الحكومة لصون حقوق لبنان خصوصا في الغاز والنفط”، وأعربوا عن ارتياحهم “للحراك العربي والدولي البناء”، متمنين “ان يكون ذلك سبيلا لتحرير لبنان من التجاذبات الداخلية والتدخلات الخارجية”، مؤكدين وقوفهم الى جانب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في التحرك الوطني الهادف الى خلاص لبنان واستعادة سيادته وقراره الحر”.
عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤوناً كنسية ووطنية.
وفي ختام الاجتماع، اصدروا بياناً ألقاه النائب البطريركي المطران انطوان عوكر، أكدوا فيه “وقوف الآباء إلى جانب أبيهم غبطة البطريرك في تحركه الوطني الهادف إلى خلاص لبنان وإستعادة سيادته وقراره الحر، وذلك عبر تأليف حكومة إنقاذية تنفذ الإصلاحات المطلوبة من الشعب اللبناني والمجتمع الدولي”. وناشدوا “جميع اللبنانيين دعم هذا التحرك بكل الوسائل المتاحة لتحميل المسؤولين عواقب إستعصاء التوافق السياسي وإنسداد الأفق أمام إخراج لبنان من محنته المتشعبة”.
ووجّه الآباء “تحية شكر بنوية إلى قداسة البابا فرنسيس، الذي خص لبنان في مباركته الفصحية بالتفاتة دعا فيها الشعب اللبناني إلى اختبار تعزية الرب في فترة الصعوبة وعدم اليقين التي يمر بها، والمجتمع الدولي إلى دعمه في دعوته إلى أن يكون “أرض لقاء وتعايش وتعددية”.
كما ذكّر الآباء “المسؤولين في السلطات والقطاعات الحياتية المختلفة، بأن حقوق المواطنين على صعد المال والقضاء والإدارة، كما حقوق الدولة المعرضة للانتهاك، وآخرها تلك التي تمس الثروة الغازية والنفطية على طول الشاطىء اللبناني من الجنوب إلى الشمال، هي حقوق غير قابلة للانتقاص أو الإهمال أو التجاوز أيا كانت الأسباب والمبررات. وفي ذلك ما يكفي من دوافع للإسراع في تشكيل الحكومة والانضواء تحت لواء القانون، صيانة لهذه الحقوق وتأمينا لها”.
كذلك سجّل الآباء “بكثير من الإرتياح بدايات الانفتاح الدولي والعربي الهادف إلى دعم لبنان ومساندته في مجالات الاقتصاد وإعادة البناء. ويرجون أن يكون ذلك مؤشرا إلى تحرير لبنان من الأعباء التي رتبتها وترتبها عليه التجاذبات الداخلية والتدخلات الخارجية، وعبء إستضافة اللاجئين والنازحين، ومتنفساً يسمح له باسترداد تدريجي لعافيته”.
الى ذلك، جددوا “مناشدتهم اللبنانيين واللبنانيات، بدءا بالأبرشيات المارونية، الإلتزام بشروط الوقاية الصحية مهما كانت صارمة، بما فيها تلقي التلقيح، ويأملون بتمكن القطاعين العام والخاص من تلبية متطلبات تلقيح المواطنين بما يساعد على مواجهة الجائحة وتطويقها ووأد ذيولها”.
وتمنى الآباء “لأبنائهم وبناتهم، ولجميع أبناء الكنيسة في لبنان والمشرق، وبلدان الإنتشار بركة المسيح القائم من الموت، فلا يروا في الآلام التي مروا ويمرون بها سوى المعبر البهي إلى المعنى العميق لغلبة الرب المخلص على الموت، هذا المعنى الذي يحمل رجاء استحقاق الملكوت وعيشه من هذه الدنيا إلى دنيا الله الغامرة”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.