نقلا عن المركزية –
وجّه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بمناسبة عيد الأمن العام السادس والسبعين، نشرة توجيهية لعسكريي الامن العام، تناول فيها الأوضاع العامة في البلاد، منبهاً من حالات التخاذل، -مؤكداً العمل من أجل تمرير هذه المرحلة الصعبة وتخفيف تداعياتها المادية والمعنوية على المديرية وعسكرييها.
وجاء فيها:
“أيها العسكريون،
يمر لبنان في حالة انعدام وزن سياسي واقتصادي، وحتى أمني وعسكري جراء الانهيار الكبير الذي ضرب الدولة وقوّض مؤسساتها وأنهك مواطنيها.
هذا الواقع يفرض عليكم البقاء في جهوزية تامة لتنفيذ المهمات المنوطة بكم، والقيام بما يتوجب عليكم تجاه وطنكم وشعبكم وفاءً لقسمكم والرسالة التي نذرتم نفسكم لأجلها. لأن المهمة الملقاة على عاتقكم حماية لبنان من الأخطار أياً تكن مسمّياتها وهذا يتطلب عدم التهاون في تطبيق القانون وتنفيذ المهمات أو تراخٍ في تقديم الخدمات. لذا، كونوا على قدر الآمال المعقودة عليكم، وحافظوا على أدائكم النوعي الذي تتميزون به.
أيها العسكريون،
إن المديرية العامة للأمن العام تعلم، وعلى معرفة تامة، بكل ما تُعانونه من شظف العيش، شأنكم شأن شعبكم ورفاقكم في سائر المؤسسات العسكرية والأمنية. وهنا أؤكّد لكم أن المديرية تولي هذا الأمر عناية خاصة على كل المستويات وستعمل على تأمين المساعدات الاجتماعية وما أمكن من فروقات فاتورة الاستشفاء عن أنفسكم وعائلاتكم أو من هم على عاتقكم. أنتم أمانتها كما لبنان أمانة في أعناقكم.
أيها العسكريون،
التأزّم الذي يمر به لبنان قد يطول، واجبكم الصمود والوقوف سدّاً منيعاً حماية لوطنكم وأهلكم وشعبكم، لأنه متى سقطت الدولة فستقع على الجميع بلا استثناء، والكل سيُصبح في عين الفوضى وعلى خط التوتّرات. وعلى قساوة الظروف وصعوبات العيش فإن المديرية العامة للأمن العام لن تتوانى عن تقديم كل التسهيلات الممكنة لكم حتى في مجال الخدمة والتنقلات، ولكن في مقابل ما تقوم وستقوم به المديرية من تقديمات ومساعدات، فهي لن تتوانى عن اتخاذ التدابير القانونية والمسلكية بحق أي مخالف، كما لن تسمح بأي تلكؤ في تقديم الخدمة أو القيام بالواجبات التي يفرضها النظام الداخلي للأمن العام.
أيها العسكريون،
لقم أقسمتم على” الخدمة والتضحية “، كونوا أوفياء لقسمكم أمام الله ووطنكم ثابروا على أداء واجبكم، تحلوا بالمناقبية العسكرية في تطبيق القوانين والتعليمات لرفع مناعة الدولة في وجه الظروف الصعبة التي يعاني منها جميع اللبنانيين، مدنيين وعسكريين.
واعلموا أخيراً أن الوضع الراهن على مأساويته هو الى زوال، فلا تيأسوا ولا تخافوا ولا تتخاذلوا، فلبنان الدولة والوطن والرسالة باقٍ وسينتصر بإذن الله.
عشتم وعاش لبنان”.
ان المعلومات و الاراء و الافكار الواردة في هذا المقال تخص كاتبها وحده و تعبر عن وجهة نظره الخاصة دون غيره؛ ولا تعكس، باي شكل من الاشكال، موقف او توجهات او راي او وجهة نظر ناشر هذا الموقع او ادارة تحريره.
ان هذا الموقع و ادارة تحريره غير مسؤوليين عن الاخبار و المعلومات المنشورة عليه، و المنسوبة الى مصادرها بدقة من مواقع اخبارية او وكالات انباء.